بسم الله الرحمن الرحيم
القصور التاريخية بالدقهلية.. تسكنها الأشباح!
كما لمعت في سماء مصر كوكبة من أبناء الدقهلية منهم علي مبارك وأحمد لطفي السيد ومحمد حسين هيكل ومحمد التابعي وأحمد عبده الشرباص وزكريا الحجاوي وأمينة السعيد وأسامة الباز وأم كلثوم والشيخ محمد متولي الشعراوي.. هناك أماكن أثرية لها تاريخ حافل بالذكريات التاريخية من حياة وتاريخ مصر فهناك دار ابن لقمان وسط مدينة المنصورة شارع بورسعيد وهي دار القاضي فخرالدين إبراهيم بن لقمان كاتب ديوان الإنشاء في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب حيث أسر فيها لويس التاسع ملك فرنسا والذي فدته زوجته بمبلغ كبير وأطلق سراحه. ودار ابن لقمان متحف يحوي الكثير من اللوحات والمعلومات في منظومة تاريخية تجسد خط سير الحملة الصليبية علي مصر ودمياط كما توضح الصور دور الشعب المصري في تحطيم الصليبيين.
هناك بنك الإسكندرية وهو من المباني الأثرية لأنه كان منزلا لكبير الأساقفة الكاثوليك في أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر وقد أنشئ عام 1892 واستولي عليه الإنجليز وتحول إلي بنك باركليز إلي أن تم تمصيره عام 1954 وسمي ببنك الإسكندرية.
وهناك قصر اسكندر باشا الأحمر بحي المختلط بالمنصورة وكان ملكا للخواجة الفريد دبور وبني عام 1920 وهو مطلي باللون الأحمر ومساحته 513.83م2 ثم اشتراه اسكندر باشا وتحيط به حديقة من جميع الجهات.
وهناك مسجد الصالح أيوب بناه الملك الصالح أيوب وهو تحفة معمارية ويقع بشارع الملك الصالح أول العباسي بالمنصورة. وقصر محمد بك الشناوي بن محمد باشا ابن عقل ابن الحاج الشناوي وتم إنشاؤه عام 1920 ومساحته 4641 مترا مربعا ويتكون من طابقين وطابق أرضي وكان يطلق عليه "بيت الأمة" وقد نزل به الزعيم الوطني رئيس حزب الوفد حين ذاك "الزعيم مصطفي النحاس" وبالقصر شهادة تقدير تفيد بأنه من أفضل الأمثلة للعمارة الأوروبية خارج إيطاليا وقد آلت ملكية القصر إلي المجلس الأعلي للآثار لتحويله إلي متحف قومي.. لكن تسكنه الآن الأشباح!!
وهناك قصر محمود سامي الطيب بن عبدالرحمن بك سامي زوج صاحبة العصمة السيدة خديجة هانم كريمة طلعت باشا حرب وقد بني عام 1920 علي مساحة 4564م2 وتحول بعد ذلك إلي إدارة جامعة المنصورة. وقصر الخديوي إسماعيل وقد بني عام 1863 وكانت تسمي هذه المنطقة بحوض المنقلة لإحاطة الحدائق والبساتين بها ويبلغ طوله 6000 ذراع وتم شراؤه شرعا من ورثة المرحوم قري جولي مصطفي أغا وتم تحويله عام 1940 في عهد الملك فاروق إلي محكمة الاستئناف بعد إلغاء المحاكم المختلطة.
وهناك المحكمة الابتدائية وهي ملحق بقصر الخديوي إسماعيل باشا ويتكون المبني من ثلاث كتل بنائية علي مساحة 5202 فدان بالحدائق المحيطة به وقد تم بناؤه عام 1866 وهو حاليا المحكمة الابتدائية. ومسرح المنصورة القومي وهو من ملحقات قصر أمينة هانم زوجة الخديوي توفيق وتم بناؤه عام 1870. تل المقدام يقع علي بعد 10كم من مدينة ميت غمر وكان مقر ملوك الأسر 23 ووجد به قبر الملكة "كاما" أم الملك أوسركون الرابع. ويوجد بالتل تمثال يرجع للأسرة 14 أو الأسرة 13 وهو خاص بملك يدعي "نحس" وتماثيل أخري ترجع للملك سنوسرت الثالث وتظهر بها حاليا بقايا من التماثيل والأحجار المنقوشة لكتابات هيروغليفية وبه بعض الأواني الفخارية والمسارح.
كما يوجد تل الربع منديس الذي يقع بمركز السنبلاوين علي بعد 17كم من مدينة المنصورة وكان مقر الحكم للأسرة التاسعة والعشرين وأول ملوكها "نايف وعاو ورود" ومن المظاهر الأثرية بقايا معبد بناه الملك أحمس الثاني من الأسرة السادسة والعشرين ولم يتبق منه غير تادوس من الجرانيت ارتفاعه 7 أمتار وقائم علي قاعدة من الحجر الجرانيت والمنطقة بها شواهد من العصر اليوناني والروماني ومقابر من الحجر الجيري.
وهناك قصر محمود بك الشناوي وهي مديرية الأمن القديمة وقد تم إنشاء القصر عام 1925 علي مساحة 703 أمتار مربعة. ودير القديسة دميانة وهو يقع في قرية دميانة مركز بلقاس ويرجع تاريخه إلي القرن الرابع الميلادي ويعتبر مزارا للمسيحيين ويضم الدير خمس كنائس ومقبرة للأساقفة ويحتفل بمولد القديسة دميانة سنويا.
وأخيرا يوجد مسجد محمد بن أبي بكر الصديق حيث تتعانق مئذنة المسجد مع برج كنيسة مارجرجس في تآخي وتحاب والمسجد لمحمد ابن أبي بكر صاحب رسول الله - صلي الله عليه وسلم - والخليفة الأول للمسلمين وكان وليا علي مصرفي عهد عثمان بن عفان وقتل ودفن في نفس المكان واكتشف القبر سنة 1950 ميلادية ويقام له احتفال ديني سنوي.
أجمل القصور (قصر الشناوى) بالمنصورة
قصر محمد بك الشناوي ابن محمد باشا وعضو سابق بكل من مجلسى الشيوخ والنواب ولقد آلت ملكية هذا القصر الى المجلس الاعلى للأثارعام 2005 لتحويله الى متحف قومى لمدينة المنصورة.
محمد بك الشناوى
صاحب القصر
نبذة عن القصر
صورة القصر من الواجهة الامامية