أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات 56 نيوز، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





28-08-2012 04:37 مساءً
رحمة
الإدارة
rating
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 6
المشاركات : 9822
الدولة : EG
الجنس : أنثى
الدعوات : 29
قوة السمعة : 1561
التعليم : جامعي
الهواية : طهي
  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،


الحساسية الجلدية
يمكن تعريف الحساسية بصفة عامة: بأنها حالة من التغييرات الكيميائية التي تحدث نتيجة تعرض الجسم إلى مؤثرات خارجية أو داخلية تؤدي إلى طفح جلدي أو بثور أو فقاقيع أو تسلخات بالجلد ومصحوبة بالحكة أو بأعراض أخرى تعتمد على المكان الذي حدث به ذلك المؤثر.
ماذا يحدث بالجسم نتيجة هذه المؤثرات؟
يعتمد ذلك على قوة المؤثر وعلى مدى رد فعل الجسم له وعلى مدى المناعة والمقاومة التي يتصدى بها الجسم لذلك المؤثر.
في هذه الحالة يتصدى جهاز المناعة بجسم الإنسان متمثلاً في خلاياه اللمفاوية (اللمفاوسايتس). وبقدر ما يكون المؤثر قوياً بقدر ما يزداد نشاط تلك الخلايا. إذ قد تتجمع الخلايا اللمفاوية خارج الأوعية الدموية حتى تتصدى وتقاوم عن كثب. ونتيجة لذلك الصراع بين الخلايا اللمفاوية والمؤثر تحدث التغييرات التي ينتج عنها الأعراض المختلفة للحساسية.
ما هي أعراض الحساسية؟
أعراض الحساسية متنوعة ومتباينة إذ تظهر تلك الأعراض على الجلد أو تصاحبها أعراض أخرى نتيجة تأثر الأعضاء الداخلية مثل الجهاز التنفسي.
1- الحساسية الحادة:
تظهر أعراض الحساسية الحادة عادة مباشرة بعد التعرض للمؤثر.
أعراضها: إحمرار بالجلد وظهور بثور أو فقاقيع أحياناً، وقد تتسلخ ويتبعها حكة قوية وغالباً ما تؤثر على مساحة واسعة من الجلد. قد يصاحب الحساسية الحادة بالجلد أعراض أخرى مثل ارتفاع بدرجة حرارة الجسم وألم بالمفاصل.
لا تلبث الحساسية الحادة مدة طويلة إلا إذا صاحبها مضاعفات خاصة مع استمرار التعرض للمؤثر وتبقى في عملية مد وجزر، فتارة يتغلب المؤثر وتظهر الحساسية الحادة وتارة أخرى قد يتغلب الجسم فتخف حدة الحساسية.
2- أما إذا كان المؤثر أقل من المرحلة الأولى وكانت النتيجة لصالح جهاز المناعة نسبياً فإن مقاومة الجسم تتغلب.
ولذا فإن الحساسية الحادة تبدأ في الانحسار تدريجياً، إذ يخف الطفح الجلدي والأعراض الأخرى المصاحبة مثل الحكة.
3- الحساسية المزمنة:
يستمر هذا النوع من الحساسية لمدة طويلة ويبقى الجسم في حرب سجال وصراع مستمر مع المؤثر الخارجي أو الداخلي. وقد تمضي شهور أو سنوات عديدة قبل أن يتخلص الجسم من تلك الحساسية إما بجهد ذاتي أن بمعونة خارجية مثل تعاطي العلاجات أو الإمتناع عن التعرض لذلك المؤثر.
في هذا النوع من الحساسية، يعاني المصاب من الحكة المزمنة وتزداد نتيجة للهرش المستمر سماكة الجلد بالمنطقة المصابة وقد تظهر أعراض أخرى.
ومن الممكن أن تظهر الحساسية المزمنة منذ البداية أو قد تكون مرحلة تتبع الحساسية الحادة.
بعض أنواع من الحساسية قد تظهر لها أعراض أخرى، إذ قد يصاحبها ضيق بالتنفس للإناث بالعين أو أعراض حساسية بالأنف مثل العطس المستمر أو أعراض متباينة تعتمد على مكان الحساسية.

ما هي المؤثرات التي تسبب الحساسية؟
يمكن أن يؤدي أي مؤثر داخلي أو خارجي إلى ظهور مرض الحساسية. وفي بعض الأحيان لا يمكن تحديد المسبب، فقد يضني معرفة ذلك الطبيب والمريض معاً، رغم إجراء العديد من الفحوصات المخبرية أو إختبارات الحساسية المختلفة.
وتجاوزاً يمكن القول \"بأن كل ما تحت الشمس بما فيها الشمس قد يكون سببا لأمراض الحساسية\".
وسأبين هنا بعض أنواع المؤثرات التي تسبب أمراض الحساسية:
1- المواد الغذائية:
المعلبات: إما من تأثير المواد الغذائية نفسها أو من المواد الداخلة في عملية التعليب أو من نفس العلب.
المواد الغذائية الملونة: خاصة التلوين الصناعي لبعض الأغذية والمشروبات.
بعض أنواع البروتينات مثل الأسماك، الأجبان، البقوليات البيض وغيرهما.
المشروبات: مثل عصير المانغو والفراولة والكولا.
2- الملابس والمفروشات: مثل الصوف، الحرير، النايلون والريش.
3-العقاقير الطبية: وهي كثيرة ومتنوعة سواء الموضعية منها أو التي تصل إلى الجسم مثل مركبات البنسلين والسفا.
4- العطور ومواد التجميل
5- المعادن: مثل الذهب، الكروم، الحديد والنحاس.
6- مشتقات البترول: مثل الديزل والبنزين والقار.
7- المطهرات والمنظفات: مثل أنواع الصابون المختلفة وغيرها.
8- الحشائش والشجيرات والأزهار
9- مواد البناء: مثل الأسمنت والدهانات المختلفة.
10- الغبار: وبعض أنواع الطحالب والفطريات وحشرة العث التي تتواجد خاصة في البيوت القديمة والأماكن المهجورة.
تؤثر تلك على الجهاز التنفسي فتؤدي إلى حساسية بالأنف وضيق بالتنفس.

ما هي أنواع الحساسية الجلدية؟
1-الحساسية العصبية :
تحدث بين فئات معينة من البشر بتوترات نفسية أو عصبية. إذ يلجأ بعض هذه الفئات إلى شد الشعر المستمر وبالتالي يؤدي ذلك إلى تساقط الشعر الموضعي في مكان الشد أو قد يعمد أولئك على حك الشعر المستمر دون وجود أي مرض بفروة الرأس. وينشأ نتيجة للحكة المستمرة ظهور بعض البثور على فروة الرأس وقد تلتهب تلك البثور وتسبب الدمامل التي لا تلبث وأن تتسلخ إما نتيجة للحكة المستمرة أو بفعل المشط والفرشاة. قد تغطي تلك البثور مساحة كبيرة من فروة الرأس ويصحبها القشرة على الفروة وقد يصل تأثير الحساسية إلى منطقة الرقبة من الخلف خاصة بين المسنين ويؤدي ذلك إلى زيادة سماكة الجلد الذي يظهر مجعداً ومتثني ومغطى بقشور نتيجة للحكة المزمنة.
كما أن التوترات العصبية تؤثر على الجلد كذلك فتظهر الحساسية نتيجة لذلك. وتظهر إما على شكل مناطق محددة على الجلد على شكل دائري ذات لون أحمر ومغطاة بالقشور الخفيفة خاصة في الأنواع المزمنة منها. وتكون هذه مصحوبة بحكة قوية تؤثر كذلك على الجلد فتزيد من سماكة المنطقة المصابة.
وقد تظهر أنواع من الحساسية نتيجة المؤثرات النفسية والعصبية فتؤدي إلى ظهور طفح جلدي يشمل مناطق واسعة من الجلد. إذ تظهر هذه على شكل مناطق حمراء اللون متورمة ويصحبها حكة شديدة تضني المصاب ويزداد تأثيرها بزيادة التوتر العصبي. وقد يلازم هذا النوع من الحساسية العصبية المريض لفترة طويلة ويكون تأثير العلاج أحياناً محدوداً.
2- الحساسية الضوئية :
تُعرف الحساسية الضوئية: بأنها تلك الحساسية التي تحدث تحت ظروف معينة نتيجة التعرض لأشعة الشمس. وتظهر عادة على المناطق المعرض مباشرة لتأثير أشعة الشمس. لذا فإنها تتكّون على الوجه خاصة الجبهة ومنطقة الأنف والوجنتين والمناطق المكشوفة الأخرى مثل فروة الرأس والأيدي والأرجل.

كيف تحدث الحساسية الضوئية؟
تحدث الحساسية الضوئية عند بعض الأشخاص تحت ظروف معينة خاصة بعد التعرض المستمر لأشعة الشمس. ويجب أن تتوفر شروط معينة لكي تحدث الحساسية الضوئية منها:
• وجود مادة على سطح الجلد أو تحت الجلد لها المقدرة على امتصاص طيف معين من أشعة الشمس يُسبب الحساسية الضوئية وبعض هذه المواد هي:
- المضادات الحيوية: مثل مركبات التتراسيكلين والسلفا.
- مدرات البول: مثل مركبات الثايزيد.
- الهرمونات: مثل مركبات الاوستروجين.
- المركبات الموضعية: وهي التي تلامس سطح الجلد وتستعمل في بعض المراهم والكريمات أو مواد التجميل وغيرها
• التعرض لأشعة الشمس:
وهو العامل الرئيسي الثاني لحدوث الحساسية الضوئية. إذ يجب أن يتوفر كذلك المركب الذي له المقدرة على امتصاص طيف من معين من أشعة الشمس. ونتيجة لذلك يحدث تفاعل كيميائي بالجلد يؤدي إلى تفكك أنوية الخلايا والأغشية الخلوية، وتأثيرات أخرى مهمة خاصة على الخلايا اللمفاوية وينشأ عنه حدوث الحساسية الضوئية. إن أشعة الشمس تحتوي على أطياف ذات أطوال مختلفة:
فالطيف الضوئي ذو الطول من 320-425 ن م هو الذي يسبب الحساسية الضوئية تحت ظروف معينة وهذا هو طيف الأشعة الفوق بنفسجية ذو الموجة الطويلة.

ما هي أعراض الحساسية الضوئية؟
تعتمد الأعراض على قوة التفاعل الذي يحدث نتيجة المؤثرات المختلفة خاصة طيف أشعة الشمس، ومدة التعرض كذلك على تركيز المادة التي تمتص الضوء، وعلى مدى رد فعل الجسم لتلك المؤثرات.
وتظهر الأعراض على شكل طفح جلدي متعدد الأشكال إما على شكل إحمرار بالجلد وبثور دائرية الشكل أو متعددة الأطراف والزوايا. وتكون هذه مصحوبة بحكة على المناطق التي تعرض للمؤثرات.
أما إذا كان المؤثر أقوى وتركيز المواد أشد فقد تظهر تسلخات بالجلد.
3-الحساسية الجافة :
هي نوع من أمراض الحساسية التي تحدث نتيجة لفقدان الجلد للماء نتيجة عوامل مختلف خاصة عندما تنخفض الرطوبة النسبية بالجو. ويكون أثر ذلك واضحاً بين ذوي البشرة الجافة أكثر من ذوي البشرة الدهنية.

ما هي أعراض الحساسية الجافة؟
في الحالات الخفيفة:
يظهر احمرار على سطح الجلد مع قشور جافة وتشقق خفيف. ويشبه الجلد بذلك البورسلان أو الفخار المكسور. ويكون ذلك واضحاً بين طلاب المدارس أو اللذين يتعرضون في الصباح الباكر لأثر الهواء البارد والجاف. وقد يتبع ذلك حكة أو حرقان بالجلد وقشرة بفروة الرأس.
في الحالات الشديدة:
قد تتشقق الأكف والأقدام وتكون بذلك الفرصة مهيئة لحدوث التهابات بها وتصل هذه أحياناً إلى مرحلة حدوث شقوق عميقة ودامية تُسبب الكثير من الآلام والحكة المضنية خاصة أثناء فترة النوم. إذ أن الدفء يزيد من جفاف الجلد وقد تسبب بذلك الأرق للمصاب.
ما هي طرق وقاية الجلد من الجفاف؟
1- الاستحمام:
إن الاستحمام الزائد بين ذوي البشرة الجافة خاصة بأنواع من الصابون ذات التركيز القلوي الكبير يؤدي إلى فقدان الجلد للماء من طبقاته السفلية وبالتالي يؤدي إلى مزيد من الجفاف.
لهذا يجب على ذوي البشرة الجافة بالذات مراعاة ذلك وأن يكون الاستحمام باعتدال خاصة في فصل الشتاء. ويجب استعمال صابون خالي من القلويات بقدر الإمكان أو تلك الأنواع التي تحوي الزيوت النباتية.
2-دهن الجلد مباشرة بعد الحمام:
بزيت خاص أو استعمال الكريمات المرطبة. وكما ذكرت سابقاً بأنه ليس من الضروري أن يكون أغلى هذه ثمناً هو الأفضل نوعاً. فهناك العديد من الكريمات بالأسواق وقد يصل سعر بضعها إلى ثمن خيالي في حين أن الفازلين العادي الزهيد الثمن قد يظن ذو تأثير أفضل.
ويفضل أن تدهن الأيدي والأرجل قبل النوم وفي الصباح حتى يُحافظ على رطوبة الجلد ومنعه من فقدان الماء خاصة بين الأفراد اللذين تتطلب طبيعة ظروفهم الخروج في الصباح الباكر.
3-عدم غسل الأيدي بالماء الساخن في أيام الشتاء:
ويفضل استعمال الماء الفاتر مع استعمال أنواع من الصابون الزيتي مثل \"الصابون النابلسي\" لأن وجود زيت الزيتون في تلك المركبات يحافظ على رطوبة الجلد ويحمي البشرة من الجفاف بدرجة كبيرة.
4-عدم تنشيف الأيدي بالمناديل الورقية:





خاصة الأنواع الخشنة منها أو التي تحتوي على مركبات كيماوية. كما يجب تنشيف الجلد مباشرة بعد الغسل وعدم ترك الماء ليجف عليه.
5-عدم استعمال العطور مباشرة على الجلد:
حيث إن الكحول الذي تحويه بعض هذه الأنواع يسبب مزيداً من الجفاف للجلد.
6-لبس كفوف وجوارب:
في الصباح الباكر أثناء الذهاب للعمل أو المدرسة. وقد يحتاج البعض إلى استعمال الأنواع الصوفية ويفضل أن تلبس القطنية إذ يسبب الصوف الحساسية للبعض.
7-عدم تعرض الجلد خاصة الأيدي للمواد المثيرة مثل قشر وعصير الليمون والبرتقال والبصل والكفوف البلاستيكية خاصة بين ربات البيوت.
8-مراجعة الطبيب المختص:
في حالات تشقق الأيدي والأرجل مع ملاحظة أن مراهم الكورتيزون يجب ألا توضع على الشقوق إذ أنها تؤخر من التآمها وقد تسبب مضاعفات كثيرة خاصة إذا كانت الشقوق ملتهبة.

توقيع :رحمة
quicklook4u-bffcd6e0bc


لا يمكنك الرد على هذا الموضوع لا يمكنك إضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
الحساسية ، الجلدية ، والعصبية ، والحادة ، والمزمنة ، واعراضها ،









الساعة الآن 08:03 PM