أدى الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، صلاة الجمعة اليوم في مسجد السيدة زينب وسط تكثيف من قبل قوات الأمن التى تواجدت فى محيط المسجد، استعدادًا لأداء مرسي الصلاة به.
كما كثفت قوات الحرس الجمهورى تواجدها داخل وخارج المسجد، حيث وضعت بوابات إلكترونية على مداخل المسجد لتفتيش المواطنين، وطوقت أكثر من 40 سيارة أمن مركزى وأربع سيارات مصفحة، المسجد لتأمين صلاة الرئيس.
من جهة أخرى، أخلت قوات الشرطة ميدان السيدة زينب من الباعة الجائلين والمتسولين.
وكان عمال النظافة انتشروا لجمع القمامة فى محيط مسجد السيدة زينب قبل مجيء مرسي للمسجد لأداء الصلاة، حيث جمعوا الأوراق والأكياس المتطايرة أمام المسجد وقامت سيارتان تحملان خزانًا من المياه تابعتان لمحافظة القاهرة برش الشوارع المحيطة والمؤدية للمسجد.
كما انتشر على أسطح المنازل المحيطة بمسجد السيدة زينب رجال الشرطة والجيش من القناصة لتأمين دخول وخروج الرئيس مرسى.
ومن جهته، قال عبد الرحمن البر، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين خطيب الجمعة اليوم بمسجد السيدة زينب، إنه يجب احترام حرمة المسجد وإنه لا يجوز التصفيق لدخول أى شخص حتى وإن كان رئيس الجمهورية.
وأشار خطيب الجمعة إلى أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) بنى دولة طبق بها الشريعة، مؤكدا أنه متى تم بناء دولة على الشريعة فإنها ستتقدم وتنطلق وتتحول من الفقر إلى الغنى.
وطالب "البر" بالاقتداء بالرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) في صفاته كقائد للأمة، حيث كان الأكثر حرصا على مصلحة الأمة والأكثر في سعة صدره وصبره، وذكر أنه على من ولاه الله أمر الأمة أن يكون أكثر قربا للضعفاء ويفرض بمتانة خلقه ورحمته احترامه على الرعية، لافتا إلى أن الحاكم مأمور بأن يتعامل مع الناس بظاهر الأعمال دون التفتيش فى النوايا.
وتابع: "كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يتغافل عن الأخطاء التي توجه له من الرعية وكان يتحمل الأذى الشخصي له، كما كان يؤكد دائما أن الشورى عنوان الصلاح في الأمة، لافتا إلى أن الحاكم الفاسد يجتمع مع الغني البخيل، كما كان يرفض النفاق والوشاية".
وأضاف أن الحجاج بن يوسف الثقفي كان يتعجب من رحمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رغم هيبته وحزمه وقدرته الفائقة على توفير الأمن في الدولة.
وبعد الصلاة غادر الدكتور محمد مرسى مسجد السيدة زينب بعد أداء صلاة الجمعة بالمسجد وسط هتافات "بنحبك يا مرسى.. بنحبك يا مرسى"، واحتشد المصلون على أبواب المسجد لرؤية الرئيس قبل خروجه من المسجد.
وحاول بعض المصلين داخل مسجد السيدة زينب الوصول إلى رئيس الجمهورية لكن الحرس الخاص بالرئيس منع وصولهم إليه.
وكان أحدهم اختفى نجله أثناء الثورة فكان يريد من مرسي التدخل للبحث عنه، كما كان آخر يريد الحصول على وحدة سكنية هو وأسرته، فطلب منهما الحرس التوجه لديوان المظالم وتقديم شكويهما هناك.
ومن جهة أخرى، حاولت إحدى السيدات اقتحام موكب الرئيس مرسي أثناء خروجه من المسجد لمطالبته بمساعدتها لأداء فريضة الحج، إلا أن الحرس منعها.
وبعد مغادرة الرئيس مرسي المسجد، غادرت قوات الأمن والحرس الجمهوري، وأزالت القوات البوابات الإلكترونية أمام مداخل ومخارج المسجد، كما غادرت سيارات الأمن المركزي والسيارات المصفحة التي كانت تؤمن المسجد.
ومن جهة أخرى، افترش الباعة الجائلون محيط المسجد مرة أخرى.