ذكر لا إله إلا الله وحد لا شريك له .. فضله ومتى يقال وكم يقال
|
هناك أحاديث عن فضل ذكر لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ولكن أريد أن أعرف كم مرة تقال في أذكار الصباح والمساء لتكون حرزا" لقائلها من الشيطان بإذن الله. فهناك مواقع تقول 100 مرة وهناك مواقع 10 مرات وإذا كانت 100هل تقال في الصباح 100والمساء 100أم في اليوم 100 وهل يمكن تقسيمها أو ذكرها مرة واحدة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فان قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ... قد ثبت فيه قوله صلى الله عليه وسلم: من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل، وكتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي، وإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح. رواه أبو داود وصححه الألباني.
وهذا الحديث لم يخصص الذكر المذكور بعدد معين ولكنه ثبت الترغيب في الإتيان بهذا الذكر عشر مرات بعد صلاة الفجر والمغرب مباشرة، وثبت الترغيب في الإتيان به عشر مرات بعد صلاة الفجر فقط، كما ثبت الترغيب في الإتيان به مائة مرة في اليوم غير مقيد بوقت، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك.
وفي الحديث: من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير بعد ما يصلي الغداة عشر مرات كتب الله عز وجل له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكن له بعدل عتق رقبتين من ولد إسماعيل، فإن قالها حين يمسي كان له مثل ذلك وكن له حجابا من الشيطان حتى يصبح. أخرجه الخطيب، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
وفي الحديث: من قال قبل أن ينصرف ويثني رجليه من صلاة المغرب والصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له بكل واحدة عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات، وكانت له حرزا من كل مكروه وحرزا من الشيطان الرجيم، ولم يحل لذنب أن يدركه إلا الشرك، وكان من أفضل الناس عملا؛ إلا رجلا يفضله بقوله أفضل مما قال. رواه أحمد وقالالهيثمي والمنذري: رجاله رجال الصحيح غير شهر بن حوشب. وقال الألباني: حسن لغيره.
وقد بوب ابن السني والمنذري والهيثمي على الإتيان بهذا الذكر بعد الصلاة وذكروا هذا الحديث في ذلك.
فظاهر الأحاديث هو حصول هذا الفضل لمن عمل بأي واحد من الأحاديث المذكورة، والأولى هو المواظبة على إكمال المائة، سواء فرقها أو جمعها، والأولى أن تكون أول النهار مع المواظبة على العشر التي تقال بعد الفجر والمغرب.
قال النووي في شرحه على قوله صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك، ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر.
قال رحمه الله: وظاهر إطلاق الحديث أنه يحصل هذا الأجر المذكور في هذا الحديث من قال هذا التهليل مائة مرة في يومه، سواء قاله متوالية أو متفرقة، في مجالس، أو بعضها أول النهار، وبعضها آخره، لكن الأفضل أن يأتي بها متوالية في أول النهار ليكون حرزا له في جميع نهاره. اهـ.
والله أعلم.