في زمنٍ مضى، كان أغنى أغنياء مصر: جارية شركسية
اشتهرت باسم نفيسة البيضاء، وأطلق عليها آخرون اسم نفيسة المرادية، نسبةً إلى زوجها الثاني مراد بك
في البداية كانت مجرد أمَة حين جُلِبَت إلى مصر، لا يعرف أحدٌ محل ميلادها - فمن قائل إنها من الأناضول، أو بلاد القرم أو حدود القوقاز- أو أوصافها سوى أن اسمها يوحي بأنها كانت بيضاء البشرة
ومن الواضح أنها كانت بارعة الجمال لدرجة أن "سيدها" الأول علي بك الكبير، لم يعتقها فقط، وإنما تزوجها أيضاً، وأنها كانت الجائزة التي طلبها أحد أشهر المماليك ثمناً لخيانته
وهنا نقرأ ما كتبه عبد الرحمن الجبرتي كما جاء في كتاب "دراسات في تاريخ الجبرتي"، ومؤلفه هو محمود الشرقاوي، الذي يقول إن ظهور أمر نفيسة بدأ عندما دخلت في حريم علي بك الكبير، فأحب الأخير هذه الجارية الشركسية وأُعجِبَ بها، وبنى لها داراً تطل على بركة الأزبكية في درب عبد الحق
غير أن المملوك مراد وقع بدوره في هوى نفيسة، فلما أراد محمد أبو الدهب خيانة علي بك الكبير وتحدث إلى المملوك مراد في ذلك، اشترط عليه الأخير نظير موافقته على الخيانة أن يسمح له بالزواج من هذه الجارية. فلما قُتِلَ علي بك الكبير عام 1773 تزوج مراد هذه الحسناء
وهكذا كانت الرشوة التي نالها مراد بك على خيانته هي: نفيسة البيضاء
ولكن التاريخ له مفارقاتٌ عجيبة، فبقدر ما كان مراد بك من كبار الخونة، كانت نفيسة امرأة رائعة في جمالها وقوية في شخصيتها
وفي حياة زوجها مراد بك الذي حكم مصر مع إبراهيم بك بعد موت أبو الدهب لمدة تزيد على عشرين سنة، نالت نفيسة في المجتمع المصري مكانة كبيرة. عاشت نفيسة تلك الفترة كواحدة من أثرى أهل مصر، بما امتلكته من القصور والجواري، إضافة إلى أن المصادر التاريخية تؤكد أنها كانت من أثرى نساء عصرها نتيجة استثمار أموالها وتجارتها في الأسواق وإدارة وكالة خاصة بها
ويجب ألا ننسى أنها دخلت منزل مراد بك وقد ورثت عن علي بك الكبير ثروة طائلة، وزادت هي ثراء فوق ثراء بعد هذه الزيجة الجديدة، وعاشت معه حياة الترف بما جلبته له من ميراثٍ شمل إلى جانب البيوت والقصور والتجارة جيشاً خاصاً يتألف من 400 مملوك وأسطولاً من السفن على النيل، وستاً وخمسين جارية واثنين من الخصيان في حاشية نفيسة الخاصة
وحين أعادت نفيسة بناء وكالتها التجارية، أضافت إليها سبيلاً وكُتاباً خلف باب زويلة عام 1796م / 1211 هـ.ونُقِشَت على واجهة السبيل أبياتٌ شعرية تمتدح فضائل تلك السيدة، تقول كلماتها :
سبيلُ سعادةٍ ومرادٌ عزٍ وإقبال لمحسنة رئيسة
يُسرُك منظرٌ وصنع بديع وتَعجبُ من محاسنِه الأنيسة
جري سلساله عذبٌ فرات فكم أحيت به مهجا بئيسة
نؤرخه سبيل هدى وحسُنَ لوجه الله ما صنعت نفيسة
تقع واجهة السبيل والكُتاب على القصبة العظمى للقاهرة، وهي من الواجهات نصف الدائرية، التي تطل على الشارع بثلاثة شبابيك، توجد في دخلات معقودة ترتكز على أربعة أعمدة ملتصقة بالواجهة. وهذه الشبابيك مغشَّاة بأشكال زخرفية نباتية متشابكة كقطعة الدانتيلا. ولعل ما يسترعي الانتباه زخرف الجزء العلوي المعقود من هذه الشبابيك، حيث إنها تشبه نهدَيْ امرأة، وهذا النوع من الزخرفة أراد به الفنان أن يعبر أو يشبه عطاء الأم لطفلها الحنان والحياة من ثديها، لعطاء السبيل لوارديه العطاشى والظامئين للماء الذي هو مصدر الحياة
وهذا السبيل أحد المكونات المعمارية لمجموعة خيرية أنشأتها نفيسة البيضاء تتكون من سبيل يعلوه كتاب ووكالة تجارية بها محالٌ تؤجر ويستغل ريعها للصرف على السبيل والكتاب، إضافة إلى حمامين يُستَغلُ ريعهما لأوجه الخير. ويعلو الوكالة والحمامين ريعٌ لإسكان فقراء المسلمين بمبالغ رمزية. وقد عٌرِفَت هذه المجموعة باسم السكرية، وهي المنطقة نفسها التي تحدث عنها الأديب نجيب محفوظ في ثلاثيته الروائية
كان الغرض من السبيل تقديم ماء الشرب المجلوب من النيل للمارة كعملٍ خيري، وكان الكُتّاب مدرسة أولية لأطفال الحي. وحين بُني هذا السبيل كان واحداً من أكثر من 300 مبنى من نوعه بالقاهرة، لم يتبق منها الآن إلا نحو 70 مبنى. ويتميز كل سبيل بنوافذ مغطاة بقضبان مزخرفة جميلة تربط بها أكواب الشرب بسلاسل، وكان العاملون بالسبيل يملأون الأكواب من أحواض رخامية ويسلمونها للناس في الخارج. وكان الماء يأتي من صهريج تحت الأرض مليء بماء النيل الذي كانت تجلبه الجمال. ويختلف هذا السبيل في أن صهريجه لا يوجد أسفله وإنما أسفل مبني مجاور، ويعتبر هذا السبيل نموذجاً ممتازاً للطراز المعماري العثماني في أواخر عهده بالقاهرة
ومن الجلي أن نفيسة اختارت بعنايةٍ موقع السبيل، إذ إنه يقع في الطرف الجنوبي لشارع المعز لدين الله الفاطمي بالقرب من بوابة المدينة، وهو مَعلَمٌ تاريخي يحدد الأسوار الجنوبية للمدينة كما أنها ظلت منطقة تجارية مهمة لمدة تسعة قرون. وأهمية الموقع تنبع أيضاً من أن السبيل والكُتاب اللذين شيدتهما في مبنى من طابقين يلاصق وكالتها، أقيما على شارعٍ رئيسي بالقرب من باب زويلة، حيث كانت ينطلق موكب الحج السنوي إلى بيت الله الحرام
كان لهذه السيدة مكان الاحترام والتقدير عند العلماء والأمراء، وعند الشعب أيضاً، إذ كانت نبيلة وكريمة وموهوبة وذكية، حتى ذكر كاتبٌ معاصر لها "أنها كانت تعرف كتابات شعراء العربية كما لو كانت العربية لغتها الأصلية برغم أنها لم تتعلمها إلا في وقت متأخر من حياتها"، وربما كانت تعرف الفرنسية إلى جانب قدرتها على القراءة والكتابة بالتركية والعربية
ويتعين القول إن نفيسة تمتعت باستقلالية في إدارة تجارتها وثروتها، ولعبت أيضاً دور السند والمستشار لزوجها مراد بك في الشأن العام، وحاولت في أكثر من مناسبة الحد من آثار المظالم التي ارتكبها زوجها بحق المصريين، إذ يحكي عبد الرحمن الجبرتي ("عجائب الآثار في التراجم والأخبار"، الجزء الثاني) أن مراد بك "أخذ الشيء من غير حقه وأعطاه لغير مستحقه"
ويقول الجبرتي: كانت نفيسة تعارض زوجها مراد بك وهو مطلق السلطان على مصر، في مصادرة أموال التجار الأوروبيين وإرهاقهم بالضرائب والغرامات. وكانت هذه التصرفات من أسباب أو ذرائع الحملة الفرنسية على مصر
وحين هُزِمَ جيش مراد بك أمام القوات الفرنسية في موقعة الأهرام في 21 يوليو تموز عام 1798، فر مع فلول قواته إلى الجيزة، فصعد إلى قصره وقضى بعض أشغاله في نحو ربع ساعة، ثم هرب إلى الصعيد ليبدأ في شن حرب عصابات ضد الجيش الفرنسي. أما نفيسة فظلت في القاهرة وسط ظروفٍ اقتضت منها أعلى قدر من الكياسة والدبلوماسية والاتزان، وهو عبءٌ غير يسير على امرأة هرب زوجها
عملت نفيسة بذكاء على حماية الأملاك الضخمة الخاصة بها وبزوجها، وبسطت حمايتها على كثير من نساء المماليك المنكوبين، وواست عدداً كبيراً من الفقراء الذين نُكِبوا في الحملة الفرنسية من أهل القاهرة، ودفعت كثيراً من الغرامات التي فرضها الفرنسيون على المصريين ولم يستطع غالبيتهم دفعها، ونالت بذلك احترام المصريين والأجانب
في الوقت نفسه، حافظت تلك السيدة على علاقة مجاملة مع إدارة الحملة الفرنسية، حتى إنها سمحت بتمريض جرحى الجنود الفرنسيين في قصرها. وقد استضافت نابليون بونابرت على العشاء في قصرها، وتلقت في تلك المناسبة هدية عبارة عن ساعة مرصعة بالألماس
كما كان قواد نابليون ورجاله كلهم يرعون جانبها ويحملون لها في تقديرهم حساباً كبيراً. بل إن ديجنت كبير أطباء الحملة الفرنسية عندما ألف كتابه باللغة العربية عن مرض الجدري في مصر أهداها خمسين نسخة منه
غير أن العلاقات بينها وبين نابليون تراوحت بين المد والجزر، فقد تَعيّنَ عليها أن تدفع فدية ضخمة تعادل نحو مليون فرنك مقابل حق الاحتفاظ بممتلكاتها. واضطرت إلى إدراج الساعة المرصعة بالألماس كجزء من هذه الغرامة، فأهداها نابليون إلى عشيقته. وبالرغم من هذه المواقف الشائنة، فإن نابليون أعلن حتى بعد مغادرته مصر سعياً وراء المجد الإمبراطوري في باريس، أنه "سيظل صديقاً إلى الأبد" لهذه المرأة، حتى إنه بعث وهو في قمة مجده، أمراً إلى قنصل فرنسا في مصر، بأن يبذل كل جهده لحمايتها ورعاية أمرها
وينقل الكاتب الفرنسي لاكروا عن المذكرات التي أملاها نابليون في منفاه في جزيرة سانت هيلانة أن مراد بك لما عاد من البحيرة إلى الجيزة منهزماً أمام الحملة الفرنسية، صعد إلى قمة الهرم الأكبر، وأخذ يتبادل الإشارات الضوئية بالفوانيس مع زوجته نفيسة وهي فوق سطح منزلها في الأزبكية - ومن الواضح أن هواء القاهرة كان في ذلك الوقت أقل تلوثاً مما هو عليه اليوم- وتناقل الناس ذلك حتى سمعت به، فخشيت على نفسها من الفرنسيين، فذهبت إلى منزل نابليون، وطلبت مقابلته، فاستقبلها بكل احترام، وأكد لها أنه لا يحفل بهذه المسألة، وأنها لو أرادت أن تلتقي بزوجها لما تردد في مهادنته يوماً وليلة حتى يلتقيا، وكان الزوج مراد بك آنذاك هارباً من وجه الحملة الفرنسية. ولعل نابليون أراد بهذه المجاملة أن يتخذ من السيدة نفيسة وسيلة للتأثير على زوجها ليقبل الصلح مع الفرنسيين ويتوقف عن مقاومتهم في الصعيد
أما مراد فقد سئم القتال ضد الفرنسيين في الصعيد، إذ لم يكن معتاداً على هذا النوع من المعيشة، بعيداً عن قصوره وجواريه وحياة الرفاهية التي يعيشها، فبدأت المراسلات بين كليبر ومراد بك، وانتهت باجتماعهما في الفيوم حيث اتفقا على أن يحكم مراد بك الصعيد باسم الجمهورية الفرنسية. وتعهد كليبر بحمايته إذا تعرض لهجوم أعدائه عليه، وتعهد مراد بك من جانبه بتقديم النجدة اللازمة لمعاونة القوات الفرنسية إذا تعرضت لهجوم عدائي أياً كان نوعه، وأن يمنع أي قوات أو مقاتلين من أن يأتوا إلى القاهرة من الصعيد لمحاربة الفرنسيين، وأن يدفع مراد لفرنسا الخراج الذي كان يدفعه من قبل للدولة العثمانية، ثم ينتفع هو بدخل هذه الأقاليم
على أن ذلك الاتفاق لم يدم طويلاً، إذ أصاب الطاعون مراد بك، ومات به في 22 إبريل نيسان عام 1801 ودُفَِن في سوهاج
وبعد خروج الحملة الفرنسية من مصر في وقت لاحق من ذلك العام، نجحت نفيسة بمهارة في الحصول على حماية البريطانيين الذين بسطوا نفوذهم لفترة قصيرة. ومع تعزيز العثمانيين سيطرتهم على مصر، واصلت نفيسة بثبات سياسة حماية المماليك وأسرهم من النظام الجديد -الذي كان شديد العدائية تجاههم- مثلما فعلت في ظل الاحتلال الفرنسي. وباتت تعرف في تلك الفترة باسم "أم المماليك"
وحين تولى حكم مصر الوالي العثماني أحمد خورشيد باشا عام 1804، أساء إليها إساءاتٍ بالغة، وطلبها يوماً إلى القلعة مقر حكمه ووجّه إليها بعض التهم الباطلة، بينها اتهام بالتدبير لثورة في مصر، وأنها استعانت بكثير من الجواري يوزعن المنشورات ضده، وضد حكم المماليك والباشوات. وكان رد نفيسة عليه بالقول: إن السلطان وعظماء الدولة رجالاً ونساء يعرفونني، ويعرفون قدري، حتى الفرنسيون، أعدائي وأعداؤك، لم أر منهم إلا التكريم والاحترام، أما أنت فلم يوافق فعلك فعل أهل دولتك ولا غيرهم
غضب أحمد خورشيد باشا من تلك السيدة، فاقتادها إلى السجن، الأمر الذي أثار غضب من يدينون لها بالفضل وبالمال، إذ كانت غاية في الكرم والشهامة. وقد ظلت هذه السيدة، حتى في أيام محنتها، ترعى بمعروفها وبرها، أسراً كثيرة أصابها العناء والفقر بعد أن كانت كريمة ميسورة. وامتدحها مؤرخنا عبد الرحمن الجبرتي خلقاً وسلوكاً وشجاعة. وعندما اعتُقِلَت في بيت السحيمي حاولت الهرب ليلاً، لكنها لم تفلح، وظلت تنتقل من عذابٍ إلى هوان إلى فقر حتى نسي الناس اسمها ورسمها
لقيت نفيسة بعد ذلك أشد المحن والكوارث على يد محمد علي بعد أن تولى حكم مصر عام 1805، فقد صادر محمد علي ما بقي لها من مال وعقار، وعاشت بقية أيامها في فقر وجهد، لكنها واجهت ذلك كله بصبر وقوة عزيمة، ولم تفارقها مروءتها ولا علو نفسها ولا إباؤها
وماتت نفيسة البيضاء عجوزاً فقيرة، بعد أن كانت ملكة على مصر، وذلك في يوم الخميس 19 إبريل نيسان عام 1816 في بيتها الذي بناه لها علي بك الكبير. ووريت نفيسة الثرى إلى جوار قبر زوجها الأول علي بك الكبير في الإمام الشافعي. وبعد موتها استولى محمد علي باشا على هذا البيت وأسكن فيه بعض أكابر دولته
وفي دار الوثائق القومية المصرية، توجد وثائق بالغة الأهمية تخص تلك السيدة، بينها "كشفٌ يحتوي بيان ثمن المصوغات والمجوهرات المضبوطة لوفاة المرحومة الست نفيسة البيضا معتوقة وحرم المرحوم علي بك رضا الجهادي المتوفية بتاريخ 23 أكتوبر سنة 1894 عن نجلها أحمد بك" (بتاريخ 17 إبريل 1895)، و"دفتر يحتوي حصر وتثمين تركة المرحومة الست نفيسة هانم حرم ومعتوقة المرحوم علي بك رضا المتوفية بتاريخ 23 أكتوبر سنة 1894 عن نجلها أحمد بك علي المعتوه والمعين عليه حسن أفندي رسمي قائماً شرعياً" (بتاريخ 13 مايو 1896)
تبدلت أحوال سبيل وكُتاب نفيسة البيضاء مثلما حدث لهذه المرأة. فقد أصبح السبيل خارج الخدمة في وقت مبكر من القرن العشرين بعد دخول المياه الجارية إلى المنطقة. وفي خمسينيات القرن الماضي حل النظام التعليمي الجديد محل الكتاب ومدارس حفظ وتعليم القرآن، وبالتالي لم يعد المبنى يستخدم كمدرسة، بالرغم من أن الكثير من كبار السن في الحي يتذكرون كيف كانوا يحضرون الدروس هناك. وسرعان ما انتشر الحطام في ذلك المبنى المهجور الذي فقد جزءاً من سقفه، وانهارت درجاته، وتداعت جدرانه، ليصبح على وشك الانهيار
هكذا كانت الصورة في عام 1995 عندما تضافرت جهود مركز البحوث الأميركي في مصر بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار لتنفيذ مشروع بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية- للحفاظ على هذا الأثر التاريخي. استغرق الترميم المعماري لسبيل وكتاب ووكالة نفيسة البيضاء نحو ثلاث سنوات، كجزءٍ من مشروع أكبر لترميم عدد من المواقع المهمة في القاهرة التاريخية. على أن مشروع الترميم افتتح رسمياً في 29 مارس آذار 2005 في حفل صغير حضره مسؤولون مصريون وأجانب
وأثناء ترميم السبيل عُثِرَ على مجموعة من قطع الفخار التي تنتمي إلى فترات تاريخية مختلفة وأتى معظمها من أماكن بعيدة بعضها. ومن ذلك أوان فخارية مملوكية محلية وبعضها واردٌ من الصين ووسط آسيا وأوروبا، وكثير من الخزف الأوروبي عبارة عن فناجين قهوة. كما عُثِرَ على مجموعة غلايين تبغ عثمانية، ومجموعة أحجبة على صيغ دينية وسحرية وجدت ملتصقة بشقوق الحوائط، كان الغرض منها حماية المبنى من الانهيار ودفع الأذى عمن يرتادونه
وبسبب حكايتها المليئة بالأحداث المثيرة، نسجت الكاتبة الفرنسية فرنسواز برتوليه تفاصيل حياة وموت نفيسة البيضاء في قصةٍ عنوانها: عاشت في الظل.. ماتت في الذل