أشارت دراسة طبية ألمانية إلى أن آلام الصداع النصفي والتي تصيب نسبة لا بأس بها من الألمان يمكن أن يكون سببها معاناة من مشكلات في القلب، حيث يرى الباحثون بأن ثقبا صغيرا في القلب يمكن أن يكون المسبب للآلام الشديدة في الرأس.
قال باحثون ألمان إن آلام الصداع النصفي يمكن أن يكون سببها المعاناة من مشكلات في القلب. ويعتقد الباحثون أن ثقبا صغيرا في القلب يمكن أن يكون المسبب للآلام الشديدة في الرأس. وقال فرانس اكسافير كليبر، مدير قسم الباطني بمستشفى برلين للحوادث، إن واحدا من كل أربعة بالغين بألمانيا مصاب بهذا الثقب. وكان اكتشاف الباحثين لوجود علاقة بين هذا الثقب والإصابة بالصداع أقرب للصدفة، حيث وجدوا أن عدد حالات الإصابة بالصداع يزيد بين الأشخاص المصابين بهذا الثقب بنسبة الضعف عن غير المصابين به.
من ناحية أخرى أظهرت دراسات أن هذه الآلام تراجعت بشكل واضح لدى الأشخاص الذين تم إغلاق هذا الثقب لديهم. ومع ذلك فإنه من غير الواضح حتى الآن كيفية تسبب هذا الثقب في آلام الصداع ولماذا تخف الآلام عند إغلاقه، الأمر الذي دعا كليبر الذي سيعرض نتائج دراسته خلال "مؤتمر العاصمة" للقول: "مازلنا في بداية البحث وليس هناك حتى الآن سوى تكهنات بهذا الشأن". الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر الصحي ينعقد في العاصمة الألمانية في الفترة من العشرين وحتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
نسبة كبيرة من الألمان تعاني من الصداع
ويعمل هذا الثقب الموجود بين غرفتي أعلى القلب لدى حديثي الولادة على تمكين الجزء الأكبر من الدم المتدفق من تجنب الرئة وعادة ما يغلق هذا الثقب من نفسه مع مرور الوقت. وإذا لم يحدث ذلك فإنه قد يسبب الكثير من المشكلات الصحية الخطيرة لدى البالغين مثل الذبحة الصدرية. يشار إلى أن 5% من الألمان يعانون من الصداع اليومي وأن 70% منهم يعانون من الصداع الذي يصيبهم بشكل منتظم، ويعاني معظم هؤلاء من الصداع النصفي. كما يشار إلى أن الإصابة بالصداع النصفي قد تكون مصحوبة بالغثيان والخوف من الضوء والأصوات المرتفعة