حيث قال عز وجل {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} وقال: {كأنهن الياقوت والمرجان} وهذا يدل على جمال المرجان، وقد استخدم المرجان في صنع الجواهر الثمينة التي تتنافس النساء على إقتنائها. واستخدم المرجان في الطب القديم حيث يعرف عادة باسم البسد والعزول. والمرجان يدخل في إكحال العيون فينفع من وجع العيون، ويذهب الرطوبة منها إذا اكتحل به، ويضاف المرجان إلى الأدوية التي تحلل دم القلب الجامد فينفع من ذلك منفعة عظيمة، يقوي العين وينشف الرطوبات المستكنة فيها فهو يغسلها تماماً ويصلح المرجان للدمعة ويعين على نفث الدم ويعتبر المرجان من الأدوية المقوية للقلب النافع من الخفقان وفيه تفريح للقلب، وهو حابس للدم، منشف للرطوبات وهو يجلو الأسنان جلاءً صالحاً وهو يقطع نزف الدم ويذهب باللحم الزائد ويقوي العين، ينفع من قروح الأمعاء
المرجــــان:
هو تكوين من الحجر الحيوي ساعد على تكوينه في البحر بعد الله سبحانه ملايين الحيوانات الدقيقة. ومن الممكن ان تشبه تكوينات المرجان الاشجار المتفرعة والقباب الكبيرة والقشور الصغيرة غير المنتظمة، أو أنابيب الأعضاء الدقيقة وتكون الحيوانات الحية التي تكون المرجان التكوينات بظلال جميلة سمراء مائلة للصفرة، وبرتقالية وصفراء وبنفسجية وخضراء، وفيما تموت الحيوانات تترك هياكل من الحجر الجيري تكون أساسات الحواجز وضلوع في قاع البحر تسمى الشعاب المرجانية.
كما يوجد من المرجان ما يسمى حدائق المرجان وهي حدائق جميلة وجبال من المرجان ترتفع من أعماق البحر حتى تصل إلى قرب السطح خلال المياه الزرقاء الصافية، وهناك مناطق تتعرض فيها الشعب المرجانية لأكبر كمية من ضوء الشمس تساعدها على إتمام عملية التركيب الضوئي اللازم لنموها، فتمتد وتتسع الشعاب وتتضخم وتتكون فتبدو للغواصين وراكب الطائرات المروحية رائعة الجمال ، وتكشف عالماً من الجمال الذي خلقه الله عز وجل في أعماق البحر.
هناك ما يعرف ببحر المرجان وهو جزء من المحيط الهادئ يقع بين الشاطئ الشرقي لاستراليا وجزر سليمان ومجموعة جزر فانواتو، وفي هذا البحر أعداد هائلة من الجزر المرجانية وسلسلة الحواجز البحرية بما فيها الحاجز المرجاني الكبير. ويحتوي الحاجز المرجاني الموجود على الشواطئ الغربية لبحر المرجان، مجموعة من أفضل أنواع المرجان.
تعتبر الشعاب المرجانية من أفضل مناطق البحار جمالا و ازدهارا بالتنوع الإحيائي، و تتكون أساسا من المرجان ، ويختلف لون المرجان من نوع لأخر ، ولا يرجع جمال المرجان إلى تنوع الأشكال فحسب فمنها الأحمر والأصفر والكريمى والأبيض والأخضر والبرتقالى.
كما أن للمرجان أشكال عديدة مختلفة فمنها المرجان الطري والصلب ومن أهم الأشكال المرجانية المكونة للشعاب مراوح البحر- مرجان المخ- مرجان قرن الغزال- مرجان عش الغراب وغيرها.
ونظرا للتنوع الكبير للمرجان فإن ذلك يجعلها بيئات ملائمة لنمو الكثير من الأحياء كالديدان المروحية وذوات المصراعين الثاقبة و السلَّج، وأنواع كثيرة من القشريات التى تكيفت للعيش بين الصخور المرجانية، وبشكل خاص الروبيان الرملي والذى يمكن سماع صوت أذرعه بشكل واضح تحت الماء. وتحتل الأسماك مكانة هامة في التنوع الأحياء ضمن مجتمع الشعاب المرجانية، كالأسماك العذراء التي تقوم بتحديد مناطق وجودها على الصخور وترعاها وتدافع عنها. أما السمك الجراح فيتغذى على الطحالب الرخوة، بينما يتغذى سمك الفراش على الزوائد اللحمية للمرجان أو على العوالق. يقوم السمك المنظف بالتقاط الطفيليات من أجسام الأسماك التي تزور مرتعه، وتقضم أسماك الببغاء أجزاء من المرجان الحي وتهضم ما تحويه من مواد عضوية. ويعيش السمك المهرج في حماية شقائق البحر وكذلك تبحث كثير من الأحياء الصغيرة عن الحماية من الأسماك المفترسة كأسماك الهامور والبراكودا وسمك دجاج البحر كثير الألوان والسمك النفاخ بأن تختبئ في الشقوق والفجوات الموجودة في الصخور المرجاني.