كشف الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الدعوة قدمت عدة نصائح لجماعة الإخوان المسلمين أكثر من مرة آخرها قبل الثورة بأسبوعين، مضيفاً: "أرسلنا خطابا لمكتب الإرشاد ومعه كيفية الخروج من الأزمة، وتغيير الحكومة والفريق الرئاسى وحل مشاكل الناس"، لافتاً إلى أن الإخوان تجاهلت النصيحة اعتمادا على تقارير خاطئة أن الجيش والشعب مع الرئيس.وأكد "برهامى" فى مقطع صوتى له خلال لقائه بأبناء الدعوة السلفية، بمسجد ابن تيمية، بمنطقة كامب شيزار شرق الإسكندرية، أن الدعوة السلفية لم تتآمر على الرئيس بل كان التعامل مع أمر واقع كما حدث فى ثورة 25 يناير وفعله الإخوان والاجتماع كان مدعو له حزب الحرية، والعدالة والرئيس كان تحت الإقامة الجبرية وطلب حزب النور الاجتماع مع الرئيس ولكن السيسى رفض.وحدد نائب رئيس الدعوة السلفية، الأخطاء التى وقعت فيها جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسة الرئاسة والتى أدت إلى عزل محمد مرسى من منصبه، قائلاً: "تم التأخر فى إصدار قانون انتخابات مجلس الشعب بإصرار من مكتب الإرشاد، وعدم تغيير الحكومة رغم الاعتراف بفشلها، وعدم التحكم فى مقاليد الأمور، عدم الاستماع للنصائح، وعدم التزام الإخوان بالعهد مع الدعوة فى اتخاذ قرارات مشتركة وانفرد الإخوان بعدة قرارات كانت من أسباب الأزمة"، مؤكداً أن جماعة الإخوان المسلمين سعت لإضعاف حزب النور وتكسير الدعوة.وأوضح "برهامى"، أن الدعوة السلفية ابتعدت عن المشهد الحالى نتيجة المراهنة على انقسام الجيش وهو رهان فيه خسارة لمصر باتخاذ المسار السورى أو الليبى، مضيفاً: "الكلام على المنصة بمطالبة العون من أمريكا، وعدم إنكار يافطة الديمقراطية التى هى كفر، والحديث على المنصة الآن غير منضبط ويعطى الفرصة لتلفيق التهم، والمراهنة على الدم مثل كلام البلتاجى عن سيناء وغيره أن 100 ألف مبايع على الدم وأن من يرش مرسى بالماء نرشه بالدم".وقال نائب رئيس الدعوة السلفية، مخاطباً أبناء الدعوة السلفية: "إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى من أسرة متدينة كالشعب المصرى ولا يسمح بإراقة الدماء، صحيح أنه مش التدين بتاعكم بس التدين اللى يخليه حريص على الدماء؛ وقال، إن أمن الدولة ليس عنده دين ولكن عنده عقل ولن يعود للقمع ومن وجد حالة يبلغ عنها، وما حدث فى الحقيقة ليس انقلابا"، مؤكداً أن مرسى فشل فى سياسة الناس سواء بالدين أو بغيره.وكشف "برهامى" عن أسباب الموقف الحالى للدعوة السلفية وذراعها السياسى حزب النور، قائلاً: "موقف الدعوة والحزب نابع من عدم امتثال الإخوان للنصيحة وانفرادهم بالحكم بل عدم استشارة مَن خارج الإخوان، وعجز الإخوان عن سياسة الناس بالدين أو حتى بغير الدين، واستمرار الأخوان فى الحكم سيضر بالدعوة فأن يكفر الناس بالإخوان أفضل من أن يكفروا بالدين"، مؤكداً أن القوى الفعلية المتحكمة فى الدولة هى الجيش والمخابرات الحربية وكذلك الفلول.وأكد نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الدعوة لم تشارك فى الانقلاب ومن قال ذلك فهو كاذب، لافتا إلى أن الإخوان لم يحافظوا على مواد الهوية، وكذلك الرئيس طلب التساهل فيها لكى يمرر الدستور، ونحن لا نلوم من فى رابعة ولكن الخطاب المستعمل مستفز، مضيفاً: "أى اعتداء يحدث على أحد من حزب النور، عليه أن يبلغ أمين الحزب عن أى تجاوز من الأجهزة الأمنية لإبلاغ مدير الأمن، وأى مظلوم لن نسمح بإيذائه، شريطة ألا يكون متهما بحيازة سلاح أو ارتكاب عنف، مؤكدا أن "قوة الحزب واتحاده هما السبيل لعدم عودة أية ممارسات قمعية".وتابع برهامى: "إذا تم تعديل مواد الهوية سنلجأ للناس ليصوتوا بلا على الدستور الجديد وبالتالى يفعل الدستور المعطل حاليا، ومجلس إدارة الدعوة سيقدم استقالته ومجلس الشورى يبت فى الأمر وأرجو أن يستقيل أعضاء مجلس الإرشاد كما أكد أن قرار حزب النور «عمل دربكة» فى الغرب لأنهم هما موش عارفين احنا ليه أخدناه.وقال برهامى: "الانقلاب الحقيقى لو كان فيه وضع مستقر وسقط لكن ده كان الوضع المستمر أما عن موقف الشيخ سعيد عبد العظيم المتناقض مع الدعوة السلفية، قال، لو الشيخ سعيد عايز يستقيل يستقيل ونبقى استريحنا، وما يفعله الآن تجاوز لأنه يتكلم باسم شخصه لا باسم الدعوة السلفية"، مضيفاً: "أمنية حياتى مكتب الإرشاد يستقيل حفاظا عن الجماعة، والفكر القطبى والجهادى فيه معاناة من الناس بسببه وعندما نقول إن الدعوة شاركت فى الانقلاب تبقى دى قلة أدب وظلم وبهتان؛ نحن كنا نتعامل مع الواقع والقائل لهذا كذاب، واللى بيخالفنا دايما الناس اللى برة الدعوة ذوى الميول القطبية اللى عمرهم ما اتكلموا علينا كلمة حلوة.ووجه نائب رئيس الدعوة السلفية، انتقادات لجماعة الإخوان المسلمين، قائلاً: "أنتم الإخوان من استعملتم العنف فى أسيوط وفى المنيا وكان فيه سلاح جزما ويقينا"، مؤكداً أن من يتولى مسئولية مصر حالياً جهتين هما "المخابرات الحربية ومن تابعهم من المجلس العسكرى"، و"المخابرات العامة"، والاثنين رافضين الممارسات القمعية لأمن الدولة