تداول رواد مواقع التواصل صورة نشرتها مواطنة على تويتر لطفل معنف قالت إنها جارته وقامت بتصويره أثناء تعنيفه وتقييده من قبل زوجة أبيه. وأوضحت المواطنة أن الطفل يسكن في حي النايفية في حفر الباطن. وأكدت ناشرة الصورة أنها حاولت مساعدته وإبلاغ حقوق الإنسان والشرطة ولكن لم يتدخل أحد محملة المسئولية لكل جهة مقصرة في حل مشكلة هذا الطفل _حسب قولها_. فيما دشن مغردون على موقع التواصل الإجتماعي تويتر هاشتاق بعنوان #طفل_الحفر_المعنف تداولوا فيه صورة الطفل وطالبوا الشرطة بالتدخل لإنهاء معاناته مقدمين الشكر للمواطنة التي عرضت قضيته.
ومن جانب أخر كشفت مصادر أن الجهات المختصة تمكنت من الوصول إلى “طفل حفر الباطن المعنف” الذي انتشرت صورته وهو مكبل بحبل في فناء المنزل. وأوضحت المصادر أنه تبين أن والدته هي من قامت بربطه في زاوية بفناء المنزل بعد اعتدائه على أخيه غير الشقيق من والدته، وأن والده متوفى. وتم نقل الطفل إلى مستشفى الملك خالد بحفر الباطن لإجرء الكشوفات عليه. يذكر أن فرق البحث الجنائي تمكنت من التعرف على المنزل بالرغم من وجوده بحي غير الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا وكشف مساعد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية النقيب محمد بن شار الشهري، أنه تم التوصل لمنزل طفل حفر الباطن المعنف، وتم نقل الطفل إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة. وقال النقيب الشهري في تصريح خاص: “إنه حرصا على تقصي واستبيان الحقيقة باشرت شرطة محافظة حفر الباطن البحث والتحري الدقيقين حيال ما ذكر عن هذا الموضوع منذ بدء تداوله وبالفعل تم التوصل ظهر هذا اليوم إلى المنزل المعني بهذه القضية والبدء في اتخاذ الإجراءات النظامية لمعالجة هذه الحادثة بدءا باستدعاء صاحب المنزل لاستيضاح خلفية هذا الموضوع”.
وأضاف: “قام ذوو الطفل المذكور بتسليمه لمنسوبي شرطة المحافظة برفقة مندوب الشؤون الاجتماعية وعضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وباتخاذ إجراءات الاستدلال الأولية اتضح أنه طفل سعودي في عامه الرابع تقريبا وبالتشخيص على حالته لم يتضح وجود أثار جروح أو كدمات ظاهرة للعيان”. وأشار النقيب الشهري إلى أن “ذوي الطفل ذكروا أنه وإخوانه يعانون مرض التوحد وتم مطالبتهم بما يثبت ذلك رسميا، كما تم اتخاذ اللازم وتم نقل الطفل وإخوته للمستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة ولايزال التحقيق جاريا”.