كشف طبيب روسي كان قد تولى علاج الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر اسرارا جديدة تتعلق بالحالة الصحية للزعيم المصري قبل وفاته عام 70.

وفي لقاء مع برنامج "رحلة في الذاكرة" على قناة "روسيا اليوم"، قال البروفيسور يفغيني تشازوف كبير الاطباء في الكرملين سابقا ان اول لقاء جمعه بالرئيس الراحل كان عام 1968.

يقول الطبيب الروسي ان ناصر كان في زيارة لموسكو عندما طلب ان يفحصه اطباء روس، حيث كان يعاني مشكلة كبيرة في قدميه ويكاد لا يستطيع السير، على حد تعبير الطبيب الروسي.

ويتابع تشازوف بالقول انه بعد فحص الزعيم الراحل، تبين اصابة عروق القدمين بحيث تؤثر على الدورة الدموية، ويحتاج لعلاجا خاصا بالعروق لا يعتمد على العقاقير، وانما حمامات ماء ساخن في بلدة جورجية تسمى "سخالطوبو"، حيث يوجد ينابيع مياه معدنية حارة تساعد في علاج مثل تلك الحالات.

وابدى ناصر استعداده للذهاب، وهو ما حدث بالفعل بعد ذلك بعدة اشهر، وجاء العلاج بنتيجة مذهلة وعولجت قدماه.

ويروي الطبيب الروسي قائلا : "بعد شفاء عبد الناصر عبر لنا عن امتنانه العميق وقال لنا: انتم انقذتموني، بوسعي الآن أن أحضر العروض وأزور الوحدات العسكرية وأظهر امام الشعب".

ويضيف طبيب ناصر بالقول : في عام 1970 استدعتني السلطات الروسية وطلبت مني السفر الى القاهرة فورا لفحص الرئيس جمال عبد الناصر، وعندما وصلت وجدته في حالة صعبة جدا، فقد بدله المرض واصبح "شخصا مضعضعا".






وبينت الفحوصات اصابته باحتشاء في عضلة القلب، وهو ما كنا قد حذرناه منه في السابق، يقول الطبيب الروسي.

ويضيف: قلت له عليك الالتزام بنظام محدد في حياتك، وهو ما استقبله عبد الناصر بالقول ان هذا غير ممكن، فالنظام الطبي الصارم كان يمنعه من مزاولة اي نشاط يمكن ان يرهقه.

ويتابع الطبيب الروسي بالقول انه اثناء تواجده في القاهرة بدا له ان هناك من ينتظر اعلان خبر وفاة ناصر، وبعد عودتي الى روسيا من القاهرة بعدة ايام، جائني خبر وفاة الزعيم المصري، وعلمت بعد ذلك انه امضى ثلاث ليال دون نوم قبل ان يصاب بالنوبة التي قضت على حياته.