وضع لاعب النادي الأهلي المصري، أحمد عبدالظاهر، نفسه في موقف لا يُحسد عليه، بعدما أحرز الهدف الثاني في مرمى فريق "أورلاندو بيراتس" الجنوب أفريقي، عندما رفع إشارة "رابعة العدوية"، في دلالة على تأييده للرئيس "المعزول"، محمد مرسي.
ورغم أن عبدالظاهر شارك في صنع فرحة النادي القاهري وجماهيره، في الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثامنة، والتأهل إلى بطولة كأس العالم للأندية، فقد قرر الأهلي معاقبته بالإيقاف، ووقف جميع مستحقاته المالية، مما يعني عدم مشاركة اللاعب بمونديال الأندية.
كما قرر الاتحاد المصري لكرة القدم، بحسب ما جاء في نبأ عاجل لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أذاعه التلفزيون الرسمي مساء الاثنين، إحالة عبدالظاهر إلى التحقيق، على خلفية قيامه برفع "إشارة رابعة"، خلال مباراة الأهلي والفريق الجنوب أفريقي، مساء الأحد.
وفي نهاية اجتماعها برئاسة حسن حمدي، رئيس النادي، قررت لجنة الكرة بالأهلي تكليف كل من هادي خشبة وسيد عبدالحفيظ بالانتهاء من التحقيق مع عبدالظاهر، وعرض نتائج التحقيق على الاجتماع الطارئ لمجلس إدارة النادي، في وقت لاحق الثلاثاء.
وذكر بيان للأهلي على موقعه الرسمي مساء الاثنين، أن التحقيق مع مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، جاء "على خلفية ما بدر من اللاعب عقب إحرازه الهدف الثاني في مرمى أورلاندو بيراتس، بطل جنوب أفريقيا، في نهائي دوري رابطة الأبطال الأفريقي."
وكان المدير الفني للفريق، محمد يوسف، قد قرر إحالة عبدالظاهر للتحقيق، بعد قيام اللاعب برفع إشارة "رابعة"، التي يستخدمها مؤيدو جماعة "الإخوان المسلمين"، احتجاجاً على قيام قوات الأمن بفض اعتصام مؤيدي مرسي في ميدان "رابعة العدوية."
وقال عبدالظاهر، في تصريحات لـCNN بالعربية، في أعقاب المباراة: "بالفعل رفعت شارة رابعة، لكني لم أقصد إثارة سياسية لأي طرف أو مشجع، ولكن كل ما قصدته هو الترحم على شهداء مصر في رابعة، سواء من المواطنين أو حتى جنود الشرطة."
ورغم أن وزير الرياضة، طاهر أبوزيد، كان قد قرر إيقاف اثنين من لاعبي منتخب "الكونغ فو"، بسبب رفعهما إشارة رابعة في بطولتين عالميتين خلال أسبوع، فقد اعتبر الوزير، في تصريحات لـCNN بالعربية، أن تصرف عبدالظاهر "شأن داخلي" يقرره مجلس إدارة الأهلي.