مصابي حادث اصطدام قطار بضائع بسيارة ميني باص وأخرى نقل أمام مزلقان دهشور، مما أدى إلى مصرع 26 شخصًا وأصيب نحو 28 أخرين، حيث رووا اللحظات الأخيرة قبل الحادث.
تقول ماجدة موريس (38 سنة)، أحد المصابين بمستشفى الهرم العام:" كنا قادمين من حلوان لحضور حفل زفاف أحد الأقارب، ومتجهين لبلدنا الفيوم بعد انتهاء الحفل، وعند وصولنا لمزلقان سكة حديد دهشور، فوجئنا بقدوم القطار دون أي إشارة من قبل العاملين بالمزلقان رغم أن سائق "الميني باص" كان يسير ببطء.
ويقول إسحاق فوزي (61 سنة):" كنت أستقل الميني باص في الكرسي الأمامي للسائق، وكان يسير على سرعة 50 كيلو، ولدى وصولنا للمزلقان كانت المصابيح مطفأة ولم نجد أي شخص من العاملين على المزلقان، وعندما توقفنا على حافة القضبان، اصطدم القطار بسيارة كانت قادمة من الفيوم اتجاه الهرم، وبعدها لم أشاهد شيئًا.
أما مينا أسحاق البالغ من العمر 21 سنة فيقول:" فقدت أمي وأبي في هذا الحادث ، ومازالت أختي وأخي على قيد الحياة في حالة خطرة وفي انتظار العلاج ونحن جميعا عائلة واحدة، وقد تم السماح لي بالخروج من مستشفى أم المصريين بعد أن تلقيت العلاج وجئت إلى مستشفى الهرم فعلمت بما حدث.
ويوضح بيتر إسحاق (13 سنة) فيقول إنه كان بصحبة والدته ووالدة في "الميني باص " ولم يعلم عنهما شيئًا منذ وقوع الحادث، وقال له أحد الأطباء إنه يعاني من اضطرابات في المخ وتغيب بالذاكرة".
أما بيتر إسحاق البالغ من العمر 16 سنة والذي ماتت والدته ولم يعلم حتى لقاءنا معه، فيقول " إن رجال القوات المسلحة المتواجدين بمنطقة دهشور، قاموا بجمع بعض الجثث من أسفل عجلات القطار ونقلها إلى مستشفى أم المصريين وإلى مستشفي الهرم"، على حد قوله.