الواقع كان قبيح ..
مين فينا ما يفتكرش شاب المدرعة الملهم الرائع اللي وقف قدامها يوم 25 يناير في شارع القصر العيني ..
هذا الشاب المجهول حتى اليوم مجموعة من اصدقاء قدروا يوصلوا له بعد مجهود كبير علشان يسجلوا معاه فيلم وثائقي ..
الشاب رفض رفض قاطع، كان رأيه إنه عمل اللي كان ممكن اي شاب في مكانه يعمله، وإنه مش شايف أنه عمل شيء يستحق الشهرة عليه، وإن فيه ناس كانوا أشجع منه بكتير بس مفيش كاميرا صورتهم، وطلب من صناع الفيلم حتى عدم اﻹشارة ﻹسمه الحقيقي وشخصيته.. وانتهى اﻷمر بعدم ظهور الشاب ده لﻹعلام نهائيا ...
القصة ما بتنتهيش هنا .. القصة بتنتهي إن بعد حوالي سنة الصديق اللي كان دائم التواصل مع الشاب ده بلغني إن شاب المدرعة كان في شارع الخليفة المأمون، واستفزه مشهد عربية جاية مخالف فقرر إنه يقف قصادها زي ما عمل مع المدرعة .. لكن صاحب العربية قرر إنه ما يقفش وداس فتى المدرعة.. واتسبب له في كسور في جسمه ..
القصة دي بتلخص حكاية الثورة ... الثورة قدرت تهزم النظام فعلا .. لكن المجتمع قدر يهزم الثورة ...الواقع كان اكثر قبحا من انه يستوعب نبل هذا الفعل الجميل اللي اسمه 25 يناير ..
الثورة دي ابطالها الحقيقيين تواروا في الظل بينما تصدر المشهد اﻷعلامي سفهاء تافهين ومنظرين حمقى جلبوا لنا الهزيمة حتى اقدامنا.
نقلا عن صفحة مصر بوك