بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى .. وبعد
قال تعالى ( واحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ )
القصة قصيرة
وما بعدها تعليق
البداية
روى لي أحد الأخوان هذه القصة العجيبة
ولولا ثقتي به لما كتبتها لكم ولا نزكي على الله أحد
وهذه القصة لم يمضي عليها سوى بضعة أسابيع
يقول كان فيه شخص من أحد القبائل المشهورة
وكان يتجول في محلات الجوالات وعندما توقف في أحد المحلات
كان على ( البترينة ) طاولة البائع جواله الخاص أو جوال جديد
ولم يكن هناك سوى هذا الشخص والبائع و أحد الزبائن وقد أنشغل
أمام محله ( ولا أعرف لماذا ) أو أنشغل مع أحد الزبائن ولكن
عندما عاد لم يجد
الجوال في مكانه ( أين ذهب ..؟ ) يسأل هذا الشخص
وجاوبه هذا الشخص لا أعرف عنه شيء ولم أره
البائع .. يا رجل الآن كان هنا ولم يوجد في هذا المحل إلا أنا
وأنت ..
ويجاوبه الزبون المتهم .. الرجل لا أعرف ولم آخذة
البائع .. طيب دخل أحد غيرك شفته خذاه ..
الزبون المتهم ..لم أرى أحد
البائع .. ترى إذا ما طلعته أنادي الشرطة تتفاهم معك
الزبون المتهم .. نادهم ( واثق من نفسه )
البائع .. يا رجل فك الشر وتذكر زين
الزبون المتهم .. متأكد زين وسو ألي في بالك
اتصل البائع بعد المشاجرة على الشرطة
وحضرة الشرطة وأخذوا الاثنين معهم لم المركز
وفي الطريق حاول رجال الشرطة الإصلاح بينهم
وقال رجل الشرطة يتكلم مع البائع لو ( حلف بالله ) هل تصدقه
وبعد تردد من هذا البائع قال ( نعم )
فقال رجل الشرطة تحلف بالله يعني الزبون المتهم
فقال الزبون المتهم نـــــــــعـــــــــــم أحلف بالله
وقال ( الله يحرمن شوفت أهلي وعيالي إذا أنا سرقته )
وكررها مراراً وتكراراً .. سبحان الله
وقال البائع .. حسبي الله خلاص قد صدقتك
وقال رجل الشرطة .. هاه وش رايك
نذهب للقسم أو نحلها هنا وكُلاً يذهب لمصلحته ( يعني ننهي
المشكلة )
قال البائع .. خلاص الشكوى لله العوض من الله
وتنازل عن هذه القضية وسلم أمره لله
يقول من روى لي القصة
بعد أن تفرقا البائع والزبون
ذهب الزبون المتهم مع ( من روى القصة ) إلى أحد المقاهي
وتكلم معه عن ما حدث له وأنه حلف له بهذا الحلف
( الله يحرمن شوفت أهلي وعيالي إذا أنا سرقته )
ويقول الراوي
وأثناء شرب القهوة حدث مالم يكن في الحسبان
انقطع من هذا ( الزبون )
اتصاله في الدنيا
وأتاه ملك الموت
وهو في هذه القهوة
ولم
ولم
ولم
يرى أهله وولده
الله المستعان
وماتت معه الحقيقة
يقول من معه في القهوة
ذهبت ألى البائع صاحب المحل
ودفعت له قيمة الجوال
النهاية
فهذا الرجل قدم إلى ما قدم
والله أعلم بحالة ومصيره
المراد أخواني
هو استهزاء بعض الناس بالحلف
احفظ لسانك أيها الانسان
لا يلدغنّك انه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه
كانت تهاب لقاءه الأقران