كما لو ان هذا الشعب قد كتب علي جبينه " مضطر للتضحيات " يتربي فينا حب الوطن وكيفية الحفاظ عليه والتضحية بكل غال ونفيس من أجله فمن يفعل هذا انهم الاغلبية السحيقة من مساكين وغلابة شعب مصر اللذين يحبونها بصدق واخلاص ويتغنون بحبها وعشقها والشراب من نيلها المقدس الذي لن يتركك ترحل بعيدا عنها وعن ترابها الغالي. في حين تجد القائمين عليها يفكرون بمنطق آخر قد يبدوا في الظاهر انه شبيه بمنطق العامة ولكنه في الباطن او من الناحية العملية تجده مختلفا تماما منطق التعتيم والتجاهل وعدم المصداقية وتصدير فكرة ان المواطن العادي لايجب عليه ان يفهم حرصا عليه وعلي سلامته النفسية والصحية . أنها البيروقراطية العقيمة التي تستحوز علي تفكير كل من يصل الي القيام بادارة شئون هذا البلد المسكين. بالأمس القريب غرق قارب يحمل فوسفات وفجأة يقبل المسؤولون علي وسائل الاعلام مطمأنين الناس بأن كل شئ تمام ولا مشاكل والوضع تحت السيطرة !!! فلماذا لا نعترف بأن هناك مشكلة وجاري التعامل معها مما يؤدي الي احترام المواطن للمسئولين وعودة الثقة في من يحكموننا .
وفي مجال التعليم الذي أدي نجاحه في معظم البلاد المتقدمة الي صلاحها ورقييها الا في بلدنا نأخذ اصلاح التعليم نغمة يتغني بها كل وزير جديد ولم نجد منه الا قشريات لا تمت الي اصلاح التعليم الا باسم فقط. وكله تمام يافندم كل الجثث برتبة معلم حضروا ووقعوا في دفاتر الحضور والانصراف وبين الحضور والانصراف لاتسألوا عن أشياء ان تبدي لكم تسؤكم. يعني المطلوب معلم يعرف كيفية كتابة اسمه ومش مهم مهاراته ايه.
وشكرا والي لقاء