وثائق بنما وفضيحة أبرز الشخصيات العالمية
التسريبات العالمية التي تهز عرش شخصيات حالية وتنقب عن فساد شخصيات قد رحلت بالفعل
بعد تسريبات ويكيليكس التي قام بها جوليان أسانج والتي بسببها لا يزال مُلاحقاً من قبل الحكومة السويديّة، وتسريبات إدوارد سنودن التي فضح بها النظام الأمريكي وخططه في وضع برامج التجسس العالميّة والداخليّة. جاء دور بنما لكي تقدّم ما عندها من وثائق سريّة.
وثائق بنما المسربّة وُصفت بأنها أكبر التسريبات الصحفيّة على مدى التاريخ، بالمقارنة مع بقيّة التسريبات التي حصلت في السابق !!
دعنا لا نتكلم كثيراً ونعرض أهم ما تم تداوله عن هذه الوثائق المسربة.
ما هي وثائق بنما ؟!
تسريب صحفي لوثائق عالية السريّة من مكتب المحاماة البنمي ” موساك فونسيكا ” وهو المكتب المسؤول عن تقديم الخدمات القانونيّة لمعظم قادة العالم.
تتعلق هذه الوثائق بالتهربات الضريبيّة والحسابات البنكيّة الخارجيّة للعديد من الشخصيّات العالميّة المشهورة.
شملت هذه الوثائق حوالي 140 زعيم سياسي حول العالم، بالإضافة للعديد من نجوم الرياضة العالميين من بينهم لاعب نادي برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي !
متى تم التسريب ؟!
في الثالث من أبريل – الأحد – لهذا العام تم الكشف عن هذه الوثائق من خلال تحقيق صحفي واسع شاركت به العديد من المؤسسات الإعلاميّة البارزة دوليّاً.
وقد شكّل المحتوى الضخم لهذه الوثائق خطورتها العاليّة. إذ أنها ضمّت ما يقارب من 11.5 مليون وثيقة تم اعطاءها من قبل مصدر مجهول الهوية إلى صحيفة ألمانيّة والتي قامت بدورها بمشاركتها مع ” الائتلاف الدولي للصحفيين الاستقصائيين ” والذي قام بدوره بنشرها عبر جميع الوسائل الإعلاميّة والمؤسسات الصحفيّة.
محتوى الوثائق ؟!
مضمون هذه الوثائق عبارة عن بيانات بحجم يقارب 2.6 تيرا بايت، وهذا ما جعلها الأضخم تاريخياً.
تتعلق هذه البيانات بما يقارب 140 زعيم سياسي حول العالم بالإضافة للعديد من الشخصيات ذائعة السيط، ومن ضمن هذه الشخصيات التي ذُكرت في الوثائق:
الرئيس الأرجنتيني السابق، رئيس وزراء أيسلندا، الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ورئيس دولة الإمارات والرئيس الأوكراني أيضاً.
لم تقتصر الوثائق على الرؤوساء الحاليين فحسب، بل أن الرؤوساء السابقين أيضاً نالوا نصيبهم منها، ومن ضمن هؤلاء الذين طالتهم بنما بوثائقها:
الرئيس المصري السابق حسني مبارك، رئيس وزراء العراق السابق أياد العلاوي، بالإضافة لأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني.
التسريب حصل قبل عام !!
قبل حوالي عام من الآن تم تسريب هذه الوثائق، وقد حصلت عليها الصحيفة الألمانيّة ” زود دويتشي تسايتونج ” من قبل مصدر مجهول، لكن يبدو أنها لم ترى الضوء إلا في الثالث من أبريل لهذا العام، بعد أن تم الكشف عنها من خلال بحث صحفي ضخم ضمّ ما يقارب من 400 صفحي من 76 دولة مختلفة.
أبرز ردود أفعال وثائق بنما
ندد مدير مكتب المحاماة البنمي بهذه الأوراق المسربة معتبراً إياها جناية، وهجوم يستهدف بنما. مؤكّداً بدوره على حق الخصوصيّة لكل إنسان سواءً كان ملكاً أو متسولاً.
كما قال مدير الإذاعة البريطانيّة BBC في تعليقه على هذه الحادثة:
” هذه التسريبات ستكون على الأرجح أكبر ضربة سددت على الإطلاق إلى الملاذات الضريبية وذلك بسبب النطاق الواسع للوثائق “
ولربما هناك الكثير من التصريحات التي سنسمعها لاحقاً حول هذه التسريبات التي وُصفت بأنها الأكبر في التاريخ مقارنةً مع بقية التسريبات التي حصلت مسبقاً.
التأثير المُحتمل لوثائق بنما
كما كان لوثائق ويكيليكس وإدوارد سنودن تأثيرات عالميّة، لا شك أن وثائق بنما ستفعل الأمر نفسه. ولا سيما أنها الأكبر في التاريخ !!
فالتهرب الضريبي والحسابات البنكيّة الخارجيّة لشخصيّات عالميّة بارزة لن تمر مرور الكرام بدون أية تبعات وعواقب صاخبة. ولا شك أن الأيام القادمة ستحمل الكثير من العناوين المهمة التي ستناقش هذا الموضوع وتبعاته على مختلف الأصعدة.
المصادر
1
2
3
4