تنتشر الان فى مصر الدعوة الى التطعيم ضد الحصبة فى كل مكان ولذلك وجدت انه لابد ان اعطى نبذة عن كل من الحصبة والحصبة الالمانية
لماذا تنتشر الان الدعوة الى التطعيم ؟
وذلك لان حذرت رابطة أطباء الأطفال في ألمانيا من انتشار فيروس الحصبة المعدى بدرجة كبيرة، والذي ينتشر في أنحاء دول أوروبية معينة وبالأخص سويسرا والنمسا وإيرلندا وأنجلترا والآن أيضا إيطاليا.
وأبلغ المسئولون في إيطاليا عن أكثر من 1500 حالة إصابة بالحصبة وبالأخص في أوساط الشباب منذ أوائل عام 2008، والحالات الجديدة يتم الإبلاغ عنها بشكل شبه يومي في الإقليمين الشماليين الغربيين لومباردي وبيدمونت.
ويجب على من يخطط لزيارة هذه الأجزاء من إيطاليا التأكد من أن تطعيمات أطفاله حديثة قبل أن يغادر بلاده.
والأطفال الصغار الذين لم يتم تحصينهم بعد بسبب سنهم الصغيرة هم على الأخص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، والطفل الذي يصاب بالحصبة يمكن أن يعاني من تأثيرات خطيرة على المدى الطويل.
وينصح فولفرام هارتمان رئيس "رابطة أطباء الأطفال" المسافرين الذين يصطحبون أطفالهم بتجنب الأماكن المزدحمة للغاية.
اولا الحصبة
الحصبة Measles
الحصبة مرض انتقالي حاد، واسع الانتشار في سن الطفولة، يتسبب عن الإصابة بفيروس الحصبة، ويتميز بارتفاع في درجة الحرارة مصحوب برشح وسعال ورمد، ويتبع ذلك طفح على جميع أجزاء الجسم. أول من عرف هذا المرض وميزه عن مرض الجدري الطبيب العربي الفيلسوف الرازي وذلك في بغداد سنة 900 ميلادية. مدة الحضانة تتراوح بين سبعة أيام وأربعة وعشرين يوما. يبدأ ظهور الطفح في اليوم الرابع من ارتفاع درجة الحرارة، وبعد أربعة أيام أخرى تأخذ الحرارة بالهبوط ويتبع ذلك تكوين قشرة شبيهة بالنخالة.
مصدر العدوى ومخزنها هو الإنسان، تنتقل الحصبة بواسطة الرذاذ والاتصال المباشر وغير المباشر عن طريق الأشياء الملوثة. وبعد الشفاء من الحصبة يكتسب الشخص مناعة مدة الحياة.
جرعة واحدة من اللقاح تعطي مناعة لأكثر من سبع سنوات وعادة يعطى اللقاح في السنة الأولى من العمر. يعطى اللقاح خاصة في المدارس حيث يتجمع عدد كبير من الأطفال، وللأطفال المصابين بمرض السل أو مرض القلب أو غير ذلك من الأمراض المزمنة.
ولا يعطى اللقاح للمرأة الحامل، ولا للمصاب بمرض سرطان الدم. ولا يعطى لمن يعالج بالكورتيزون أو بالأشعة وإعطاء اللقاح قبل التعرض للعدوى أو في اليوم ذاته، يمنع حدوث المرض. أما إذا تأخر إعطاء اللقاح فيعطى المصل المحصن.
يستعمل المصل المحصن لمنع الإصابة بالحصبة عندما يختلط الطفل مع أطفال مصابين بالمرض على أن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن بعد التعرض للإصابة ليكون مفعوله الوقائي اكبر.
ثانيا الحصبة الألمانية Rubella - German measles
الحصبة الألمانية يرافقها ارتفاع طفيف في حرارة الجسم، يصحبه طفح يشبه الطفح الذي يحدث في حالات الحصبة الخفيفة. إن إصابة الحامل بالحصبة الألمانية خلال الأشهر الأولي من الحمل تؤدى في كثير من الحالات إلى تشوه الجنين بنسبة 20%، وتقل هذه النسبة إذا حدث المرض في الأشهر الأخيرة من الحمل.
إذا أصيبت الحامل بالحصبة الألمانية فإنه يجب التفكير جديا في إنهاء الحمل وذلك لتفادي مجيء الطفل مشوها، كأن يولد الطفل مصابا بمرض القلب أو فقدان للنظر أو السمع، أو متأخرا في نموه العقلي والجسدي أو غير ذلك.
مصدر العدوى بهذا المرض ومخزنها هو الإنسان والعدوى تنتقل مباشرة بواسطة الرذاذ وبصورة غير مباشرة عن طريق الأشياء الملوثة حديثا، دور الحضانة لهذا المرض يتراوح من 14-21 يوما وعادة يكون 18 يوما. ويكون المصاب معديا في الفترة من أسبوع قبل ظهور الطفح إلى مدة أربع أيام بعد ظهوره، ويكتسب الشخص مناعة دائمة بعد شفائه من المرض.
يجب إعلام النساء الحوامل عن إمكانية الإصابة بهذا المرض إذا كن لم يصبن به من قبل حتى يتجنبن التعرض له، ومن الضروري للام الحامل التي لم تصب من قبل بالحصبة الألمانية عند تعرضها لها أن تحصن ضد هذا المرض باستعمال المصل المحصن. لا يعطى اللقاح للمرأة الحامل ولا للمرأة التي يمكن أن تحمل خلال شهرين من تاريخ أخذ اللقاح. بالإضافة لتطعيمات فترة الطفولة المبكرة، يفضل إعطاء لقاح الحصبة الألمانية للبنات في سن الثالثة عشر أو الربعة عشر.