يتكرر دائما من أواخر عهد مبارك الإستعانة ببعض المواطنين ممن هم تحت مستوى الشبهات للتصدي للفعاليات السياسية الإحتجاجيه وذلك بشكل متكرر وبنفس الوجوه وإستمر الأمر ذاته بعد ثورة يناير في عهد المجلس العسكري وتم ظهور فئة أخرى في عهد الأخوان كان يتم حشدهم بدافع أيدولوجي عن طريق ما يسمى النفير العام للوقوف في وجه مظاهرات واعتصامات المعارضين للمعزول مرسي
وكان من النقاط الإيجابية إختفاء هذه الظاهرة نسبياً في ما بعد ٣٠ يونيو الا في أحداث متفرقة مثل محاصرة مقر تصوير حلقات باسم يوسف قبل توقفها ثم بتوقفها إنقطعت هذه الظاهرة تماما حتى تم استدعائها من جديد مع إحتفالات عيد تحرير سيناء الأخيرة والتي جاءت متزامنة مع فعاليات إحتجاجية معارضة لإتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية لتخرج علينا بعض الوجود التقليديه بجانب عدد من الوجوه الجديده والتي ظهرت أمس أمام نقابة الصحفيين في المظاهرات المعارضة لإعتصام الصحفيين بنقابتهم وكان من أبرز هذه الوجوه الجديدة سيدة عرفت مجازا ب “خالتي فرنسا”
ولقد إستفزت هذه السيدة برقصها وهتافها ذاكرة هند خليفة محررة جريدة الفجر لتكشف ما لم يعرفه البعض عن خالتي فرنسا ومما يميط اللثام عن ظاهرة المواطنون الشرفاء ككل.
والتالي هو تقرير جريدة الفجر كما جاء من كتابة الصحفية هند خليفة وبعدسة أحمد علي والصحفي محمد رجب من جريدة المال
دائمًا ما يستغيث البسطاء، بالمسؤولين لايجاد الحلول بشأن أزمة العشوائيات، التى باتت قنبلة موقوتة في وجه الدولة توشك على الانفجار، الأمر الذى يثير التساؤلات عن تجاهل الدولة لهذه الأزمة مما سمح لها بالانتشار والتمدد فى كافة محافظات مصر، ليصبح الأمر لغزًا يحير الجميع.
وما بين أزمة العشوائيات وأزمة انتفاضة الصفحيين على خلفية اقتحام الشرطة لمقر نقابتهم، والتقطت “الفجر” طرف خيط بربط بين الأزمتين ليصبح لغز يحتاج تفسير للوصول لحقيقة الأمر.
فبعد المشهد الهزلي الذي حدث أمس الأربعاء، بمحاصرة العشرات من “المواطنين الشرفاء”، كما أطلق عليهم بعد ثورة 25 يناير لمحيط نقابة الصحفيين، أثناء انعقاد الجمعية العمومية الطارئة لها، رافعين صور الرئيس السيسي، وملوحين بإشارات خارجه في وجه الصحفيين، وموجهين لهم أفظع الشتائم والألفاظ الخادشة للحياء، متحامين بضباط الداخلية الذين كانوا يقفوا أمامهم دون أن يحركوا ساكنًا، على الرغم من اعتدائهم على بعض الصحفيين .
[facebookvideo]1284057338291132[/facebookvideo]
ووسط العديد من الصور التي تم التقاطها بمحيط النقابة لحظة رصد تصرفات هؤلاء “المواطنين الشرفاء”، فوجئنا بصورة لسيدة ترتدي جلبابًا أسودًا وترقص “حافية القدمين” أمام النقابة على نغمات أغنيات تسلم الأيادي وبشرة خير، ملوحة بإصبعها في إشارة مخلة بالآداب للصحفيين لتثير استفزازهم.
صورة السيدة انتشرت بكثافة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ومع تداول صورة هذه السيدة، تصادف أن “الفجر” التقت بهذه السيدة في وقت سابق، حيث تم التسجيل معها في تقرير عن منطقة “تل العقارب” بالسيدة زينب، منذ أن أمر محافظ القاهرة آنذاك “جلال السعيد” بإزالة المنطقة، ونقل سكانها إلى المقطم، في ديسمبر الماضي، والتي كشفت أنها خرجت من السجن بعد أن قضت فيه 10 سنوات، وتعمل في “المدبح”
[facebookvideo]878094185634693[/facebookvideo]
وقالت وقتها لـ”الفجر”، إنها تسكن وشقيقتها التي خرجت من السجن أيضًا منذ وقت قريب في المنطقة، ولديها ابن يدرس في دبلوم صناعي، موجهة نداء حينها إلى الرئيس السيسي، قائلة: “احنا اللي انتخبناك.. والعشوائيات هي اللي نزلت في انتخابك”.
تلك الصدفة ساعدتنا على التعرف على هذه السيدة التي كانت مثالًا للعشرات من الذين تواجدوا في محيط مقر صاحبة الجلالة، لم يعيد مشهدها علينا مأساة النظام الأسبق وتكرار الداخلية لأخطائها فقط، بل إنه يدعو للحزن لاستمرار استغلال جهل وفقر واحتياج هؤلاء
|