الموجة الرابعة للتدريب ، دكتور صلاح لطفي آل هارون
كل ما سبق من تطورات أثرت بالضرورة على صناعة التدريب من حيث مضمونها ومكوناتها ومنتجاتها وطرقها، وتتمثل ملامح الموجة الرابعة للتدريب فيما يلي:
- التدريب في عصر المعرفة لا يسعى لتقديم المعلومات بقدر ما يسعى لتوظيفها لخدمة أهداف العملية التدريبية.</li>
- تجاوز دور المدرب استعراض المعلومات - التي أصبح حجم المعروض منها هائل - إلى توظيف المعلومات عبر منهاجيته التدريبية وعمق ممارسته للأداء التدريبي ومساعدة المتدربين على ايجاد آليات تمكنهم من تحويل هذه المعلومات المعرفية إلى معارف وسلوكيات ومهارات داخل اعمالهم. ومن ثم زيادة قيمة المعلومات المستخدمة في التدريب.</li>
- انتهى عصر اعتماد المدرب على حشد واستعراض أكبر كم من المعلومات خلال قيامه بالتدريب، وأصبح التحدي الحقيقي هو المنهجية التي سيترجم بها المدرب ما يمتلك من معلومات إلى خبرات تقدم حلولا حقيقية.</li>
- وضع عصر المعرفة المدرب أمام تحدي الاطلاع على الجديد باستمرار، ومواكبته، ومن جهة أخرى يجعله ملزما بابتكار أنشطة وأساليب تمكنه من تحويل المعلومات المتاحة إلى تطبيقات يمارسها المتدربون تصب في تحقيق هدف التدريب وتشعر المتدربين بقدرة المدرب على الربط بين المعلومة والحياة العملية.</li>
- تساعد بعض التطبيقات المتوفرة عبر شبكة الانترنت المدربين على الإلمام بسرعة بما هو جديد في مجال تخصصهم (يقدم جوجل خدمة التنبيهات التي يمكن من خلالها الطلب من جوجل ارسال رسالة عبر البريد الالكتروني في حالة وجود أي كتابات أو مقاطع فيديو خاصة بموضوع معين وهو ما يوفر معلومات وخبرات وأخبار متجدده يوميا).</li>
- يفرض وجود مجتمعات افتراضية تجاوزت حدود المكان الجغرافية لتكوّن علاقات بين المدربين (أفراد ومؤسسات وجماعات) من مناطق مختلفة من العالم يملكون حجمًا هائلًا من المعلومات، يفرض تحديًا أمام المدربين ومؤسسات التدريب أن تجتهد في إنتاج برامج تدريبية احترافية والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية لإنتاجهم التدريبي.</li>
- امكانية تسريب المحتوي التدريبي خارج نطاق حقوق الملكية الفكرية .</li>
- يحتاج المدرب في عصر المعرفة لتعلم فن جديد يضاف للفنون التي يجب أن يجيدها، وهو " فن انتقاء المعلومة ".</li>
- سيندمج المدرب خلال عصر المعرفة مع المعلومات.</li>
- يحتاج المدرب إلي أن يدرس الطريقة الطبيعية التي يتعامل بها العقل البشري مع المعلومات،</li>
- تحول المدرب من الولاء لمؤسسة معينة إلى الولاء للمهنة (الولاء المهني) كبديل للولاء الوظيفي، فستزداد التجمعات المهنية للمدربين ومؤسسات وإدارات التدريب.وسيزداد الإنتاج الفكري والمعرفي للتدريب خلال تلك الموجة لسد الفراغات المعرفية الموجودة.</li>
- فرضت تحديات عصر المعرفة على المدرب أن يدرك أن البرامج التقليدية لتأهيل المدربين (TOT) لا تقدم التأهيل الكافي للمدربين لتجاوز هذا التحديات، ومن ثم عليه وباستمرار التأهيل وفقًا للمعايير الدولية للتدريب اعتماد علي المواصفات الدولية للتدريب والمعايير التي تضعها المؤسسات المتخصصة اعتمادا على الممارسات المهنية والمتمثلة في جوائز التميز والإجادة.</li>