مصطفى مشرفة (11 يوليو 1898- 15 يناير 1950 م) عالم فيزياء مصري ، وأول عميد مصري لكلية العلوم.
وفي عام 1917 م اختير لبعثة علمية لأول مرة إلى إنجلترا . التحق "علي" بكلية نوتنجهام Nottingham ثم بكلية "الملك" بلندن ، حيث حصل منها على بكالوريوس علوم مع مرتبة الشرف في عام 1923 م .
حصل على شهادة Ph.D (دكتوراة الفلسفة) من جامعة لندن في أقصر مدة تسمح بها قوانين الجامعة .
و كان أول مصري يحصل على درجة دكتوراة العلوم D.Sc من إنجلترا وكان أول مصري يحصل عليها و منح لقب أستاذ من جامعة القاهرة و هو دون الثلاثين من عمره. كان يتابع أبحاثه العالم أينشتاين صاحب نظرية النسبية و وصفه بواحد من أعظم علماء الفيزياء.
عُين عميدًا لكلية العلوم في عام 1936م وانتخب للعمادة أربع مرات متتاليات ، كما انتخب في ديسمبر 1945 م وكيلاً للجامعة.
أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ ، حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية " أينشين " تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية .
ويعد أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء الذين ناهضوا استخدامها في صنع أسلحة في الحروب ، كما كان أول من أضاف فكرة جديدة، وهي إمكانية صنع مثل هذه القنبلة من الهيدروجين ، إلا أنه لم يكن يتمنى أن تصنع القنبلة الهيدروجينية أبداً، وهو ما حدث بالفعل بعد وفاته بسنوات في الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وتقدر أبحاثه المتميزة في نظريات الكم والذرة والإشعاع والميكانيكا والديناميكا بنحو 15 بحثًا ، وقد بلغت مسودات أبحاثه العلمية قبل وفاته حوالي 200 مسودة، وكان من الممكن جداً أن يحصل بهذه الأبحاث على جائزة نوبل في الفيزياء الرياضية وهو ما لم يحدث للأسف ، إلا أن ذلك لم يقلل من شأنه كعالم له اسهاماته وأبحاثه المتميزة.
دارت أبحاث الدكتور مشرفة حول تطبيقه الشروط الكمية بصورة معدلة تسمح بإيجاد تفسير لظاهرتي شتارك وزيمان.
كذلك.. كان الدكتور مشرفة أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ؛ حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية "أينشين" تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية.
ولقد أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس؛ إلا أن نظرية الدكتور مشرفة في الإشعاع والسرعة عدت من أهم نظرياته وسببًا في شهرته وعالميته؛ حيث أثبت الدكتور مشرفة أن المادة إشعاع في أصلها، ويمكن اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداهما للآخر.. ولقد مهدت هذه النظرية العالم ليحول المواد الذرية إلى إشعاعات.
الدكتور علي مصطفى مشرفة هو أول عالم مصري يحصل على درجة الدكتوراه في العلوم من إنجلترا ومنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره. يذكر أن ألبرت آينشتاين قد نعاه عند موته قائلا : "لا أصدق ان مشرفة قد مات ، انه ما زال حيا بيننا من خلال أبحاثه" و يقال أيضا ان آينشتاين قال أن مشرفة كان أحد من ساعده بأبحاثه على تطوير نظرية النسبية العامة .
حيث دُعيَ من قبل العالم الألماني اليهودى الملة والأصل ألبرت أينشتين للاشتراك في إلقاء أبحاث تتعلق بالذرة عام 1945 كأستاذ زائر لمدة عام، ولكنه اعتذر بقوله:
"في بلدي جيل يحتاج إلي"
اغتيل الدكتور "علي مصطفى مشرفة" عن عمر يناهز 52 عامًا.. يوم الإثنين الموافق 15 يناير 1950. بطريقة بدائية للغاية بالسم ومشكوك في وجود يد للموساد في قتله