[]أولا : أضواء على النص :





1- التعريف بالشاعر:
هو الأديب المصرى ( مصطفى صادق الرافعى) ولد سنة 1880م فى (بهتيم) إحدى قرى محافظة القليوبية من أسرة سورية الأصل، ولم يتم المراحل التعليمية لمرضه، فثقَّف نفسه بالقراءة، واستقر أكثر حياته فى مدينة (طنطا) عاصمة الغربية حيث كان كاتبا فى إحدى المحاكم بها حتى توفى سنة 1937م .
وله ديوان شعر من ثلاثة أجزاء وكتب نثرية متعددة مثل : إعجاز القرآن - وتاريخ الأدب العربى - ورسائل الأحزان - والسحاب الأحمر - وحديث القمر - وأوراق الورد - والمساكين . وجمع مقالاته التى نشرتها له مجلة الرسالة فى كتابه (وحى القلم) . وينتمى فى النثر والشعر إلى مدرسة المحافظين.

2- جو النص :
كان الكاتب عائداً إلى منزله ليلاً فرأى طفله فى الخامسة من عمرها ومعها أخوها فى الثالثة من عمره تائهين قد ضلاَّ الطريق إلى منزلهما فشعرا بالرعب لهذا الضياع، وأشفق عليهما الكاتب وقدم لهما بعض قطع الحلوى حتى ظهرت أمهما تبحث عنهما وغمرتهم الفرحة جميعا... وتأثر الكاتب بهذا الحادث فكتب قصة هذين الصغيرين، واختار عنوان المقالة كلمة واحدة هى (الصغيران).

3- غرض النص :
التعبير عن مشكلات المجتمع والمشاركة الوجدانية بين الناس وإظهار الحاجة إلى رعاية الأطفال والعطف عليهم فهو غرض اجتماعى واضح.

4- الافكار والأحداث :
تدور حول ( رؤية الكاتب للطفلين) وشعوره بالفزع خوفاً عليهما من هذا الخطر فى ظلام الليل. ووصْف الكاتب الطفلين وحيرتهما فى هذا الموقف، ومظاهر الحزن فى عيونهما وشعورهما بالضياع والترابط بين الطفلين لمواجهة هذا الخطر، فالطفلة تشعر بأنها أم لأخيها الصغير أو أنها تستمد من رجولته حماية لأنوثتها بوحى الطبيعة الراسخة فيها، وقد عطف الكاتب عليهما ببعض الحلوى ليطمئنا ثم ظهرت الأم تبحث عنها فالتقى الجميع فى فرحة غامرة - وهى أحداث مترابطة مرئية فيها تحليل نفسى وشعور إنسانى ونهاية منطقية.

5- الألفاظ :
فصيحة أصيلة ملائمة للأجواء النفسية من خوف وحزن وفرح - والعبارات جزلة قوية ومعظم الأساليب خبرية وبعضها إنشائى لإثارة المشاعر . وفيها محسنات غير متكلفة.

6- الصور :
تتراوح بين التصوير الكلى وخطوطه الفنية ( صوت - ولون - وحركة ) والتصوير الجزئى من تشبيه واستعارة وكناية ومجاز مرسل وفى بعضها ابتكار وأحياناً فيها غموض وكلها تعبر عن العاطفة.

7- الموسيقا :
واضحة فى (الازدواج) و (حسن التقسيم) وخفية نابعة من انتقاء الألفاظ وحسن تنسيقها وترابط الأفكار وجمال التصوير.

8- من حيث الأسلوب:
هذا مقال أدبى تحققت فيه خصائصه وهى :
( أ) انتقاء الألفاظ وهندسة العبارات.
(ب) ظهور العاطفة قوية فى ثناياه.
(جـ) الاستعانة بالصور الخيالية والمحسنات غير المتكلفة.

كما تحققت فيه السمات العامة للمقال وهى :
(أ) التكوين الفنى فهو وحدة مكتملة الأفكار.
(ب) الإمتاع بالعرض الشائق الجذاب.
( جـ) الإقناع عن طريق سلامة الأفكار والصور المؤثرة.
(د) كونه نثراً فالمقال قالب نثرى وليس شعرا.
(هـ) الفكر : فهو قطعة أدبية لا تتجاوز بضع صفحات.
(و) الذاتية إذ تظهر فيه شخصية الأديب.
(ز) وضوح الأسلوب وقوته وجماله.

9- المدرسة الأدبية:
ينتمى الرافعى لمدرسة المحافظين فى النثر وخصائصها أصاله اللفظ والتأثر بالتراث.

10- الخصائص الفنية لأسلوبه :
(أ) الاتجاه إلى الواقعية.
(ب) الاعتماد على مجموعة قليلة من الأفكار والتحليل لها.
(جـ) مزج الحقيقة بالخيال.
(د) حسن اختيار الألفاظ وتنسيقها.

11- ملامح شخصية الكاتب:
(أ) الشعور الإنسانى والعطف على الأطفال.
(ب) دقة الملاحظة والتركيز على الواقع.
(جـ) التأثر بالروح الدينية.
(د) أديب بارع قوى التصوير وجميل التعبير