استخدم الصوم بأشكاله المختلفة منذ القدم لغايات صحية إضافة لكونه عبادة أو ممارسة لشعائر دينية. وتحدث كثيرون من المفكرين والعلماء قديماً وحديثاً عن المنافع الصحية للصيام الذي يتبعونه من النواحي الصحية كجزء من منافع عامة تشمل فوائده الدينية والروحية والنفسية والفكرية والعاطفية.
والحقيقة أن فوائد الصوم الصحية تختلف بحسب طبيعة الصوم ومدته والحالة الصحية للصائم، وقد تنقلب إلى ضرر. ومن هنا وضعت جميع الأديان استثناءات وحالات لا يفرض فيها الصوم بل يوصى أصحابها أحياناً بعدم الصوم،
مثل كبار المسنين والأطفال والحوامل وحالات السفر المرهق و حاملي بعض الأمراض الخطرة مثل السكري والأمراض القلبية الشريانية وحصى الكلى. ومن هنا أيضاً اختلاف الفوائد الصحية لامتناع البوذيين مثلاً عن الطعام بعد وجبة الغذاء، عن فوائد صيام المسيحيين 40 يوماً عن اللحوم ومنتجاتها، أو فوائد صيام المسلمين شهراً عن الطعام والشراب ما بين الفجر وغروب الشمس، أو الصيام المستمر أياماً طويلة بلا انقطاع إلا عن الماء وبعض الملح وهو ما يدعى الصيام الطبي. وبما أننا قد دخلنا للتو شهر رمضان المبارك فإننا سنركز هنا على ما تواتر عن الفوائد الصحية للصوم في هذا الشهر الكريم.
التجفاف في صيام رمضان ليس خطراً:
يمكن وصف الصيام في رمضان بصورة تقريبية بأنه إلغاء وجبة الغذاء والتبكير في الفطور وتناول وجبة عشاء غنية عند غروب الشمس. وهو بهذا يختلف اختلافاً كلياً عن الصوم الطبي على الماء الذي يوفر الماء عند الحاجة لكنه يحرم الجسم كثيراً من العناصر الغذائية التي قد لا يستطيع تعويضها. يوفر صوم رمضان في الواقع جميع العناصر الغذائية للجسم، وهو وإن كان يسبب نقصاً في الماء لعدة ساعات في اليوم إلا أن ذلك يؤدي إلى تركيز لجميع السوائل فيه أو تجفافاً Dehydrationبسيطاً قصير الأمد، وهذا التجفاف البسيط إلى جانب آلية حفظ الماء التي يولدها في الجسم يعتبر الأساس في زيادة مناعة الجسم وطول العمر كما ثبت عملياً في النباتات على الأقل.
غذاء الصائم في رمضان كاف صحياً:
هناك اعتقاد شائع لدى بعض المسلمين يتعلق بصوم رمضان، هو أن الجسم يحرم مما يكفيه من الطعام والشراب أثناء فترة الصيام، وأن ذلك يؤثر سلبياً على صحته. ولذا نرى هؤلاء الصائمين يقضون المساء والليل يلتهمون ما يستطيعون من أنواع الأطعمة والسوائل سعياً وراء تخفيف هذا الأثر.
وواقع الأمر أن مثل هذا التفكير ينبع من الجهل بطبيعة الصيام وفوائده التي ثبتت خلال ما يزيد عن أربعة عشر قرناً من الزمان عندما يطبق الصوم بشكله الصحيح والسليم. فالصوم المطلوب من المسلم يقوم على تعجيل الإفطار بالماء والتمر أو عصير الفاكهة أو الحساء ثم الذهاب لصلاة المغرب في فترة تهيئة لوجبة الإفطار تجعله يتناولها بهدوء بعد أن خف جوعه وعطشه، ويستطيع أن يكون فيها معتدلاً سواءً جعلها بعد المغرب أو بعد العشاء وصلاة التراويح. كما أن الإسلام يلح على أهمية وجبة السحور وتأخيرها إلى ما قبل الفجر. فإذا تناول الصائم فيها طعاماً متنوعاً وغنياً بالسوائل فإنه يجعل صيامه أيسر وأسهل وأكثر فائدة في نفس الوقت.
افلام سكس اون لاين - افلام سكس هندي - سكس اخوات مصري - تحميل سكس امهات - سكس محارم فى الحمام - سكس مصرى ساخن - محارم عربي جديد
يمكن وصف الغذاء في رمضان بأنه كامل ومتنوع، وليس فيه أية معايير انتقائية أو منعية سوى دعوة الدين إلى الاعتدال فيه، فكل أنواع الطعام المباح خارج رمضان مباحة في رمضان وحسب ما يشتهي الصائم لا كما يريد الطبيب. وليس هناك بالتالي سوء تغذية في رمضان أو حصول على قدر غير كاف من الحريرات أو السعرات. فما يحققه الصوم المعتدل في رمضان من حريرات، وإن كان أقل بقليل من المعدل اليومي المطلوب، يساعد لمحدوديته بشهر واحد على تقديم فوائد صحية أكثر مما يسببه من ضرر. والصوم بهذه الطريقة يساعد الجسم على القيام بعملية الاستقلاب أو الأيض الهدمي Catabolism، التي يتخلص فيها من الخلايا القديمة أو الزائدة عن حاجته، من دون أن يؤدي إلى الهزال والضعف، وإنما فقط تخليص الجسم من بعض ما لديه من شحوم أو وزن زائد أي من البدانة.
دراسات علمية:
وقد تم عام 1994 تقديم 50 بحثاً للمؤتمر الدولي الأول عن “الصحة ورمضان” في الدار البيضاء بالمغرب، الذي شارك فيه علماء وباحثون مسلمون وغير مسلمين من جميع أنحاء العالم، قدموا دراسات موسعة عن الأخلاقيات والتأثيرات الطبية للصوم، وبينوا فيها حصول تحسن في حالات صحية عديدة نتيجة لصيام رمضان، وأنه لم تلاحظ حالة واحدة حصل فيها تدهور للحالة الصحية للصائم.
وقد دلت دراسة أردنية أن صيام شهر رمضان لم يؤثر على مستويات الدم من هرمونات مثل الكورتيزول والتستوسترون وعناصر مثل البوتاسيوم والصوديوم ومواد مثل اليوريا (البولة) والكولسترول بأنواعه الكلي والسيء والجيد وثلاثي الغليسريدات والضغط الأوسموزي (الحلولي). لكن وزن الجسم انخفض حوالي 2 كغ عند الرجال و 1 كغ عند النساء، بينما أظهر الغلوكوز ارتفاعاً بمعدل 22.5 ملغ / دل عند الرجال و 7.5 ملغ / دل عند النساء. كما دلت دراسة إيرانية على نتائج مشابهة لكن انخفاض الوزن كان بحدود 4 كغ. وأظهر الغلوكوز في الدم ارتفاعاً بسيطاً نهاية الشهر بعد انخفاض في أوله، بينما ارتفع البيليروبين من 0.56 ملغ / دل إلى 1.43 بعد 10 أيام من الشهر ثم انخفض إلى 1.1 أواخر الشهر، ولم تظهر عناصر الكالسيوم والفوسفور ومواد مثل البروتين والألبومين والبرولاكتين وهرمونات FSHو LHو TSHتغيراً يذكر. وقد لوحظ أن جميع مستويات العناصر المتغيرة في الدم في الدراستين تعود إلى طبيعتها بعد 4 أسابيع من رمضان.
وقد تم استنتاج التالي من هاتين الدراستين:
أن الانقطاع عن الطعام والشراب حوالي 15 ساعة كل يوم لمدة 29 يوماً لا يؤثر على الهرمونات الجنسية الذكرية وهرمونات الغدة الدرقية واستقلابها أو أيضها. وأن الصوم الإسلامي لا يسبب أية آثار جانبية صحية، بل إنه بالعكس يؤدي لمنافع صحية مثل خفض الوزن واستقلاب الدهون في الجسم.
أن الأشخاص الذين لديهم أخطار في ارتفاع مستويات الغلوكوز والبيليروبين يجب أن يخضعوا لرقابة طبية أثناء الصوم.
الصوم فرصة للتنظيم الذاتي والتخلص من الإدمان:
يطلب من الصائم أن يترك بجانب الطعام والشراب كلاً من التدخين والمنبهات كالقهوة والمشروبات الغازية وأية مواد وعادات ضارة أخرى أثناء ساعات الصيام مما يعطيه فرصة كبيرة للتوقف عن إدمانها والتخلص منها لا تتوفر في غير هذا الشهر. لذا فإن رمضان يعتبر شهر التنظيم الذاتي وشهراً لتمرين النفس، تزداد فوائده إذا تابع المرء التمرين الذاتي بعد رمضان. فإذا طبق ما تعلمه من دروس أثناء رمضان سواء من ناحية ضبط الشهوة إلى الطعام والمواد الضارة أو من ناحية الاستقامة في السلوك الاجتماعي أو الروحي، فإن هذا الشهر سيترك بصماته المفيدة خلال العمر كله.
قصص نيك محارم - قصص نيك طيز - سكس اغتصاب خليجي - سكس امهات عربي
الحركة والنشاط في رمضان:
هناك اعتقاد لدى البعض بأن الصيام يضعف القدرة البدنية للجسم ويؤثر على نشاطه، وهذا ما يدفع بعض الصائمين لقضاء معظم النهار في النوم والارتخاء والكسل. والواقع أن الصيام الذي يرافقه اعتدال في الحركة والنشاط، وبالصورة المعتادة لا يسبب أي ضرر للجسم. وقد دعا الإسلام الصائمين إلى القيام بأعمال كثيرة تندرج في هذا الإطار، ولا تترك لهم فرصة للكسل والتراخي. فهناك الصلوات الاعتيادية التي يدعى الصائمون إلى أدائها جماعة في المسجد، وهناك صلوات أخرى يسن الإكثار منها في رمضان وصلاة خاصة برمضان هي صلاة التراويح. وهذه الصلوات هي أقرب ما يكون إلى ممارسة الرياضة المعتدلة. كذلك يدعو الإسلام إلى عدم التقصير بالعمل وصلة الرحم وأنشطة أخرى تقتضي الحركة والنشاط.
الفوائد الطبية للصوم:
تلخص فوائد الصوم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم الذي نقله الطبراني: “صوموا تصحوا”.
ويمكن في الواقع، بناء مجموعة كبيرة من الدراسات والملاحظات شملت ملايين الصائمين المسلمين في أنحاء العالم، إجمال فوائد الصوم الصحية بما يلي:
دعم جهاز المناعة الذاتية:
يقوي الصوم جهاز المناعة في الإنسان عن طريق تحسين أداء الخلايا الليمفاوية، وزيادة نسبة الخلايا المسؤولة عن المناعة، ونسبة بعض أنواع الأجسام المضادة.
2.راحة الجهاز الهضمي:
ينال الجسم ما يحتاجه من غذاء، و تحصل خلايا الأعضاء المختلفة على جميع احتياجاتها لتعمل بصورة طبيعية، وإن كان ذلك سيتم بآلية مختلفة عن تلك التي تحصل خارج أيام الصيام. وما سيتوقف بعد ساعات من وجبة السحور هو هضم وامتصاص الغذاء، وفي هذا راحة للجهاز الهضمي هو بحاجة لها بعد أشهر طويلة من العمل المستمر تقريباً. والكبد سيحصل بدوره على بعض الراحة من العمل الدائب في عمليات الهدم والبناء الاستقلابية أو الأيضية، وإن كانت هذه العمليات هي ما سيميز الأنشطة داخل الجسم في ساعات الصيام.
3.عمليات البناء والهدم وتخفيف الوزن:
تستمر عمليات البناء للمركبات المهمة واستبدال الخلايا التالفة في الخلايا بعد توقف عملية الهضم وامتصاص الغذاء في ساعات الصوم الأولى دون توقف. ومع انخفاض مستوى السكر في الدم عقب ذلك، يبدأ الجسم بالاعتماد على مخزونه من السكر في الكبد بشكل غليكوجينGlycogen فيقوم بتفكيكه أو هدمه لتأمين حاجته من الطاقة، كما يقوم بتحطيم الدهون لنفس الغرض، وهو الأمر الذي يؤدي في نهاية رمضان إلى نقصان وزن الجسم ولو بشكل معتدل.
4.راحة للجهاز البولي ومنع الحصى الكلوية:
إذا لم يكن الصائم مصاباً بقصور كلوي ذي أهمية، أو يشكو من وجود حصيات في الكلى أو المثانة، فإن صوم رمضان سيتيح لجهازه البولي وخصوصاً الكلى فرصة للراحة هو في حاجة لها. لكن هذا لا يعني أن يقلل الصائم من تناول السوائل في فترة الإفطار وخصوصاً عند السحور. وفي الحالة العادية، يؤدي الصيام إلى ارتفاع مستوى الصوديوم في الدم، وهذا يمنع تبلور أملاح الكالسيوم ويزيد مادة البولة (اليوريا) في البول مما يمنع ترسب أملاح حمض البول التي تشكل الحصى في الكلى والمسالك البولية.
5.انخفاض ضغط الدم:
يؤدي نقص السوائل في الجسم أثناء النهار إلى نقص محدود في ضغط الدم عند الصائم. ويحتمل الشخص السليم هذا الانخفاض دون مشاكل، بينما يستفيد منه من يعاني من ارتفاع الضغط الدموي.
6.انخفاض كولسترول الدم:
دلت دراسات عديدة على أن مستوى كولسترول الدم ينخفض أثناء الصيام، وينخفض معه نسبة ترسبه على جدران الشرايين ، مما يقلل من أخطار النوبات القلبية والسكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم.
7.تحسين أداء الغدد الصماء:
يساعد الصوم الغدد الصماء على تحسين أداء وظائفها وتنظيمها، وعلى إفراز الهرمونات المستخدمة في الاستقلاب الغذائي.
هل تشمل هذه الفوائد الصحية جميع الصائمين؟
من المؤسف أن كثيراً من الصائمين يتعاملون مع أخلاقيات وسنن وروح رمضان بطريقة تجعل الاستفادة من شهر الصيام أمراً يشوبه الكثير من الشكوك. وهناك أمران أساسيان يجب الإشارة لهما في هذا المجال:
ضرورة الاعتدال في الطعام والنشاط:
نقصد بالاعتدال في الطعام تناول وجبتين أساسيتين يوم الصيام أولاهما وجبة إفطار معتدلة ومتوازنة، والثانية وجبة سحور غنية بالسكريات بطيئة الهضم وبالسوائل. يؤدي إهمال وجبة السحور أو تقديمها عن موعدها إلى إضعاف مقدرة الجسم على الحفاظ على قواه أثناء الشهر الكريم، في حين أن الشراهة في تناول الأطعمة والسوائل بين المغرب والفجر تعكس فوائد الصوم إلى ضرر.
كما أن الصوم ليس صوماً عن الحركة والنشاط، وليس أيضاً بذلاً لجهود شديدة الإجهاد بلا مبرر، خاصة فترة الامتناع عن الطعام والشراب.
صيام المكلف والقادر على الصيام:
مع أنه من الأمور الجميلة أن يسعى كل مسلم لصيام رمضان، إلا أن هناك أشخاص يتضررون من الصوم بشكل ظاهر سواء كانوا من العجزة وكبار السن أو المرضى الذين يحتاجون إلى الأدوية طيلة اليوم أو الحوامل في بداية الحمل أو أواخره أو الأطفال الصغار، خاصة إذا وقع شهر رمضان في الصيف كحالنا هذه الأيام. وهؤلاء رخص لهم الإسلام الإفطار طالما أنهم على هذا الحال، والمفروض أن لا يصوموا إذا رغبوا إلا بإشراف طبي، أو أن يتوقفوا عن الصيام إذا ظهرت لديهم أعراض ضرر بسبب الصيام.