الجلد هو الغلاف الخارجي الذي يغلف أجسادنا، وهو أول من يتحمل تبعات تعرضنا للعوامل الخارجية. الجلد أيضا هو أكبر أعضاء جسم الإنسان، وهو العضو الذي نتعامل به مع بعضنا البعض سواء عن طريق النظر أو التلامس، وهو العضو الذي يعبر عنا وعن عمرنا وعن حالتنا الصحية، ألا يستحق منا هذا العضو بعض العناية؟
1. احم نفسك من الشمس..
الشمس، والأشعة فوق البنفسجية التي تطلقها، من أهم أعداء الجلد. صحيح أن تعريض الجلد للشمس يؤدي إلى تكون فيتامين D تحت الجلد، إلا أن هذا يجب أن يكون في الصباح الباكر جدا ولفترة غير طويلة.
تخترق الأشعة فوق البنفسجية الجلد وتؤدي إلى تدمير روابط الإيلاستين والكولاجين وتؤدي إلى ظهور البقع الجلدية وتجعد الجلد وخشونته، وفي حالة التعرض المكثف لأشعة الشمس فإن هذا يحفز حدوث أورام الجلد الحميدة والخبيثة. لهذا يجب مرعاة الآتي:
• تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة: خاصة في الفترة من العاشرة صباحا وحتى الرابعة بعد الظهر، فهذه هي الفترة التي تكون فيها أشعة الشمس في حالتها الأكثر ضررا.
• ارتدِ ملابس واقية: إذا اضطررت للمشي في الشمس في الأوقات سابقة الذكر فاحرص على تغطية أكبر مساحة من الجلد بالملابس قدر الإمكان. ارتد القمصان ذات الأكمام الطويلة، وضع قبعة عريضة على رأسك.
• استخدم دهانا واقيا من الشمس: مثل الذي يستخدم قبل النزول إلى البحر أو حمام السباحة. ويجب وضع الدهان على الجلد قبل التعرض للشمس بعشرين دقيقة.
2. توقف عن التدخين..
التدخين يسرّع من إصابة الجلد بالشيخوخة ويزيد من تجاعيد الجلد، ويظهر تأثير التدخين على الجلد بعد 10 سنوات من التدخين.
يؤدي التدخين إلى تضييق الأوعية الدموية السطحية التي توجد في الطبقة الخارجية من الجلد، وهذا يقلل من وصول الدم إلى الجلد، ويحرمه من الغذاء والأكسجين، ويؤدي هذا إلى تدمير ألياف الإيلاستين والكولاجين مع الوقت، وهذه الألياف هي التي تمنح الجلد صلابته ومرونته.
ومن ناحية أخرى، فإن الحركات التي يقوم بها المدخن بشفتيه وعينيه أثناء التدخين (مثل ضم الشفتين بقوة على السيجارة وتضييق العينين لإبعاد الدخان عنهما) تساهم أيضا في حدوث التجاعيد. أيضا التعرض المتكرر لحرارة السيجارة يساهم في إضافة مزيد من الضرر إلى جلد الوجه.
3. نظف الجلد برفق..
النظافة هي جزء هام من برنامج العناية بالجلد، لكن النظافة قد تكون مؤذية أحيانا!
• استخدم الماء الدافئ وقلل وقت الاستحمام: فالماء الساخن ووقت الاستحمام الطويل يؤديان إلى إزالة الزيوت الطبيعية التي يفرزها الجلد ليرطب بها نفسه. يجب ألا يزيد وقت الدش عن 15 دقيقة، وأن يتم استخدام الماء الدافئ بدلا من الساخن.
• تجنب الصابون المطهّر: فهو يساهم أيضا في إزالة الزيوت الطبيعية من الجلد ويؤدي إلى جفاف الجلد.
• تجنب المواد المهيّجة للجلد: إذا كنت من أصحاب الجلد الحساس، فيجب عليك تجنب استخدام المنتجات التي تحتوي على صبغات أو عطور لتجنب الحساسية التي تنتح عن هذه المنتجات.
• جفّف جيدا: بعد الاستحمام أو غسيل الوجه أو الأيدي، ربِّت على الجلد باستخدام المنشفة للتخلص جيدا من الماء لأن بقايا الماء تسحب الرطوبة من الجلد عندما تتبخر وتتركه جافا. استخدم أحد الكريمات المرطبة بعد الحمام.
4. اهتم بالترطيب..
الرطوبة لازمة للجلد ليظل في حالة صحيّة، وتعمل الكريمات المرطبة على الحفاظ على الماء بداخل الجلد ومنعه من التبخّر، كما يساهم الكريم في إدخال الماء إلى الجلد الجاف.
وتختلف حاجة الجلد لاستخدام الكريمات باختلاف بضعة عوامل، منها عمر الشخص ونوع جلده وحالة المناخ وما إذا كان يعاني من بعض الأمراض الجلدية – كحب الشباب مثلا – أم لا. وهناك طريقة تُستَخدَم لمعرفة ما إذا كان الجلد يحتاج إلى كريم أم لا، وهي الانتظار لمدة 20 دقيقة بعد أخذ الدش وملاحظة ما إذا كان الجلد مشدودا، فإذا كان كذلك فهو بحاجة إلى الترطيب. بالطبع أصحاب البشرة الدهنية لا يحتاجون إلى استخدام مرطبات الجلد.
5. احلق بحرص..
كثيرا ما تسبّب الحلاقة التهابا في الجلد، خاصة إذا كان الجلد حساسا أو جافا أو رقيقا أكثر من اللازم. فيما يلي بعض النصائح التي تساعد للتغلب على هذا الأمر:
• احلق بعد دش أو حمام دافيء، أو استخدم منشفة مبللة بماء دافيء واضغطها على الجلد لترطيب الشعر قبل الحلاقة.
• لا تحلق على الناشف، لأن هذا قد يسبب ما يسمى بحروق الموسى Razor burn. استخدم الكريم أو الجيل الخاص بالحلاقة قبل القيام بها.
• احرص على استخدام موسى نظيف وحاد.
• احلق في اتجاه نمو الشعر.
• اشطف الجلد بماء دافئ بعد الحلاقة.
إذا كان هناك التهاب بعد كل هذا، احرص على استخدام لوشن ما بعد الحلاقة من النوع الذي لا يحتوي على كحول.