يدعونني إلى مائدة البكاء
والنواح
وكأن الأرض قد بارت من حولي ..
أو كأنني لن أرى السماء ..
مرة أخرى ..
من حولي ذئاب ..
ونعاج ..
وعواء في ليلٍ مات فيه ..
" ضميرٌ كان يسكن هنا "
ماذا أفعل ..
في ديارٍ ليست لي ..
أرى سوس البلاء يعتليها ..
يحولها إلى كآبة ..
حيواناتٌ و غابة ..
هل بقي هناك أمل ...
هل هناك غاية ...
من وجود الاثنين معاً ...
مع حضور ثالثهم ...
تحت رحمة نفسٍ لا ترحم
عالم من التردد ..
الخوف ..
الضياع ..
ألف نعجةٍ تضيع ...
ألف بلهاء تبكي ..
ألف ذئب يعوي انتصارا ..
ألف غابة ..
ألف قطعة لحم ترمى على الطريق
صياحٌ لصغير ...
أيادٍ من حوله ممدودة ...
و أخرى حبيسة النهار والخوف ..
ألسنة تكوي ..
عيونٌ مندهشة ...
تتوالى الأسئلة ..
من هي ..
من هو ...
لا ندري ..
يدعونني إلى مائدة البكاء ..
ولطم الخدود ..
ولا يعلم بأنني لا أجيد البكاء ..
ولا أبرئ النعاج ..
ولا أتهم الذئاب ..
أني أراهم سواء ..
فلمَ البكاء .. ؟؟
لمَ البكاء .. !!؟
منقول