كان سوق الفوركس موجوداً منذ قرون، ولكن كان الأشهر بالنسبة للمستثمرين هو تبادل السلع والخدمات واستخدام العملة فقط في الحصول على السلع والخدمات وليس التداول كما يُعرف حاليا بسوق
تداول الفوركس. لذلك أصبح تواجد هذا السوق حاليا اختراع جديد نسبياً كما يعتبره البعض.
وقد ظهر سوق تداول الفوركس بعدما بدأت إتفاقية بريتون وودز في الانهيار في عام 1971، حيث حينها سُمح للعديد من العملات بالتعويم بحرية مقابل بعضها البعض، وأصبحت تختلف قيم العملات الفردية على أساس الطلب والتداول وكان يتم مراقبتها من خلال خدمات
تداول العملات الأجنبية.
و عادةً ما تجري البنوك التجارية والاستثمارية معظم عمليات التداول في اسواق الفوركس نيابة عن عملائها، و لكن من الطبيعي توافر فرص لتداول العملة مقابل الاخرى لدى المستثمرين المحترفين والأفراد.
يوجد هنا أكثر من ميزة فريدة من نوعها للعملات باعتبارها فئة من فئات الأصول:
· يمكنك كسب فرق سعر الفائدة بين عملتين.
· يمكنك الاستفادة من التغيرات في سعر الصرف.
حيث يستطيع المستثمر أن يحقق ربح من الفرق بين سعري الفائدة في اقتصاديين مختلفين عن طريق شراء العملة التي تتمتع بمعدل فائدة أعلى و البيع على المكشوف للعملة الاخرى ذات معدل فائدة منخفض. على سبيل المثال قبل الأزمة المالية لعام 2008 كان منتشر عمليات بيع الين الياباني و شراء عملة الجنيه إسترليني حيث كان فرق سعر الفائدة كبير جداً، وكان يطلق على هذا النوع من التداول بتجار الحمل.
وقبل ظهور الإنترنت كان تداول الفوركس أكثر صعوبة و تعقيداً. حيث كان معظم تجار العملات هم عبارة عن شركات متعددة الجنسيات أو صناديق تحوط أو أفراد من أصحاب الثروات المالية العالية لأن تداول الفوركس يحتاج الى رأس مال كبير جداً.
ولكن بفضل الانترنت أصبحت عملية تداول الفوركس أسهل كثيراً، واصبح سوق الفوركس لا يقتصر على كبار التجار بل ظهر سوق التجزئة والذي يستهدف المتداولين الأفراد، كما وفر الإنترنت وصولاً سهلاً إلى اسواق الصرف الأجنبي من خلال البنوك نفسها أو الوسطاء الذين يقومون بإنشاء سوق ثانوي، على سبيل المثال الوسيط المالي ATFX ، حيث يوفر لك الوسيط المتداول العديد من المميزات التي يمكنك استخدامها في تداول الفوركس مثل تقديم خدمة الرافعة المالية الذي يمكنك من خلالها التحكم في صفقة كبيرة برصيد حساب صغير. ومن ناحية اخرى يضمن لك الوسيط المالي أسهل الطرق لفتح حساب تداول ممول عبر الإنترنت وبِدء رحلة تداول الفوركس الخاصة بك.
نظرة عامة على اسواق الفوركس
يعد سوق تداول العملات الأجنبية هو المكان الذي يتم فيه عمليات تداول الفوركس، فهو السوق التجاري الوحيد في العالم الذي يعمل بآلية مستمرة دون توقف. بينما كان في الماضي الشركات المؤسسية والبنوك الكبرى هي المسيطرة على السوق كما أنها كانت تتداول نيابةً عن العملاء والمستثمرين الأفراد، ولكن الآن أصبح سوق تداول الفوركس أكثر توجهاً نحو التجزئة و بدأ التجار والمستثمرون يقوموا بتداول الفوركس بأنفسهم بمختلف رؤوس الأموال.
من اهم المميزات المثيرة للاهتمام في سوق تداول الفوركس العالمي هو انه سوق لا مركزي بأنه لا يوجد مقر مركزي يتم من خلاله افتتاح جلسات التداول، بل إنها عبارة عن شبكة من سلسلة اتصالات متعددة يتم من خلالها التداول عبر الانترنت من اي مكان بالعالم ورغماً من ذلك ، المشاركون في هذا السوق هم المؤسسات و البنوك الاستثمارية و البنوك التجارية والمستثمرين الأفراد.
لذلك يعد سوق صرف العملات الأجنبية أكثر غموضاً من الأسواق المالية الأخرى، ويتميز هذا السوق بالسيولة الضخمة المتدفقة من استثمارات كبار الشركات المؤسسية و البنوك العالمية الى جانب تجار التجزئة في هذا السوق وقد يفترض المرء أن المعايير الاقتصادية لبلد ما يجب أن تكون المعيار الأكثر أهمية تحديد سعر العملة الخاصة بتلك البلد. لكن ليست هذه هي المسألة. حيث وجد استطلاع عام 2019 أن دوافع المؤسسات المالية الكبيرة لعبت الدور الأهم في تحديد أسعار العملات.
سوق الفوركس ليس من السهل تلخيصه و شرحه في مقال واحد لأنه يشمل عدد كبير من الأسواق ولا يقتصر على العملات فقط كما أنه يتميز بالعديد من المميزات التي تساعد المتداول في تطبيق تداولاته، لذلك يمكنك الاطلاع على سلسلة المقالات التعليمية التي يقدمها لك الوسيط المالي ATFX