علي عكس الاعتقاد السائد بأن النساء أكثر رومانسية من الرجال.. جاء استطلاع رأي أجراه فريق من معهد أمنيد الألماني.. ليؤكد أن الصورة اختلفت إلي حد كبير جداً.. فقد أكدت النتائج أن الرجال أكثر عاطفية من النساء ويميلون إلي مناداة زوجاتهم "وتدليلهن" بالألفاظ الرقيقة علي عكس النساء اللاتي ينادين أزواجهن بأسمائهم الحقيقية حتي دون إدخال أي تغيير عليها..
وأشارت الدراسة إلي أنه كلما تقدم العمر بشريكي الحياة كلما قلت الرغبة في التعبير عن الحب بالكلمات الرومانسية..ولكن ما هو السبب الحقيقي وراء تغلب الرجال علي النساء في التعبير عن حبهم لشريكة حياتهم مع أنه يفترض أن يحدث العكس.
سأنقل لكم نماذج من الحياة تتكلم وتعبر عن رأيها وانتظر ارائكم انتم
. تقول ص. ل "محامية" أنا أعمل أكثر من نصف اليوم أعود إلي المنزل لتحضير الطعام والعناية بأبنائي قبل وصول زوجي من عمله.. والوقت يكاد يكون محسوباً بالدقيقة فيومنا روتيني ويتكرر بنفس الدفة كل يوم تقريباً حيث يعود زوجي من عمله بعد الثامنة مساء ليجد العشاء مجهزاً فنتناول الطعام كأسرة واحدة معاً ثم يبدأ أطفالي في الإعداد لنومهم حتي يكونوا في أسرتهم في العاشرة والنصف لانتهي من تنظيف المنزل في الحادية عشرة لاكون وصلت إلي آخر طاقتي فبالكاد استمع إلي الموضوعات الهامة من زوجي أو أناقشه في معظمها.. ونظراً لواقعية الحياة وروتينيتها بدأت المشاعر في الاندثار وأصبح العامل المشترك بيننا هو المصلحة العامة والالتزام بمسئوليات الحياة.. فلا أتذكر آخر مرة ناديت فيها زوجي باسم "دلع" أو لقبته "بحبيبي" أو حتي جلسنا معاً لنتسامر دون أن ننظر في الساعة..
وتقول م. ع "ربة منزل" الوقت لم يعد فيه بركة كما يقولون.. فبالكاد أقوم بأمور المنزل والاهتمام بالأبناء ودراستهم ومساعدتهم في استذكار دروسهم وهذا وحده يستنفد طاقتي لذلك عندما يعود زوجي من العمل أحاول أن أكون قد تفرغت من كل واجباتي لاتفرغ له واستمع إلي ما يريده أو أناقشه.. ولفترة طويلة حرصت علي مناداته ب "حبيبي" أو "يا غالي" وما يماثلها والضحك في وجهه باستمرار لانسيه الهموم والمشاكل التي قابلها في يومه ولكن يوماً بعد يوم بدأت أمّل هذا الأسلوب في التعامل خاصة وأنه لا يبادلني نفس طريقة المعاملة إلي أن قل هذا الأسلوب من الرومانسية بيننا.. وإذا ما صادف أن يوماً عاد زوجي من عمله مبتهجاً وبدأ في مداعبتي فإنني أبادله نفس الأسلوب لكي لا يشعر بالضيق حتي ولو لم يكن لي رغبة في ذلك لكي لا أتهم بالتقصير أو بالجفاء تجاهه..
تقول ش. ك "مدرسة" في بداية زواجي كنت أتغازل أنا وزوجي بكلمة "حبيبي" أو ما يساويها أمام الجميع خاصة أننا تزوجنا عن حب.. ولكن مع تقدم العمر أصبحنا نخجل من أن يسمعنا أحد ونحن ننادي بعضنا هكذا حتي ولو أولادنا.. ولأننا نادراً مع نستطيع الجلوس وحدنا معاً فأصبح هذا "الدلع" يستخدم في حدود ضيقة جداً هذا أن لم يكن اختفي لأن مشاعرنا قلت تجاه بعضنا البعض ولكن لأن مسئوليات الحياة أصبحت تزاحم هذه المشاعر وفي معظم الأحيان تتغلب عليها..والمرأة مهما بلغ بها العمر تتمني دائما أن تسمع من زوجها أرق الكلمات وأن يناديها بغير أسمها لأنه يبعث علي نفسها السعادة علي عكس الرجل الذي لا يهتم دائما بسماع هذه الكلمات ولا تسعده كثيراً مثل المرأة..تؤكد الدكتورة ثناء جبريل استاذ علم النفس.. أن المرأة مخلوق رقيق تحب دائما سماع الكلمات التي تمدحها وتصف جمالها لأن هذا يبعث السعادة في نفسها خاصة إذا كانت تسمع هذا الكلام من أقرب شخص إليها وهو زوجها.. فهي رومانسية بطبعها.. كما أنها تفضل أن تسمع هذا الغزل أكثر من قوله لزوجها لأنها تعتقد أنه يهتم أكثر بالأفعال وليس الكلام.. فتراها مثلاً تحرص علي عمل شيء يفضله زوجها أو أن تطبخ له طعاماً يحبه أو حتي ترتدي ملابس يفضلها أو وضع عطر محبب له ولكن آخر ما تفكر فيه أن "تدلعه" مثلاً وهي تتحدث إليه.. رغم أن الرجل في حاجة إلي أن يشعر بحب المرأة له عن طريق الكلام ايضا بالاضافة إلي الأفعال وليس أحدهما فقط.
موضوع جاد ومهم لحياتنا
أما تلك النماذج البائسة التى تقول ان البركة قلت واالحياة صارت روتينية والتى تنظر ان يبدأ الزوج انما هذا بفعل فاعل فالواب والصحيح فى الحياة الزوجية هو المودة والرحمة وهذا هو الأصل
واتقادى الشخصى لنجاح الحياة الزوجية والاسرية 99% يقع على عاتق الزوجة !!
فهى التى تستطيع أن تنتزع من زوجها الآهات والكلمات التدليلة واذا كان ثائرا تستطيع ان تهدأه
واذا كان بركانا يمكنها وحدها بحكم معرفتها وخبرتها معه أن تطفئه وهى التى تستطيع أن تقدم لأولادها الأمثلة فى كيفية التعامل مع الزوج أو الزوجة ولايجوز أن تتحول الحياة لروتين قاتل !
فبد من كسر الروتين وتحطيم السور لجليدى ربما بالكلمات أو ايماءةمنها او بالعودة للذكريات فبي المرأة أن تحول حياتها الى جنة أو جحيم !!
ودائما هناك وقت للعاطفة وللغزل المتبادل والتعبير عن الحب والاحترام حتى ولو أمام الأولاد