القاهرة / غالبا ما يحمل أطباء الأسنان الأم المسؤولية إذا ما حدث تسوس لأسنان أطفالها في السن الصغيرة بسبب بعض الأخطاء التي تقع فيها عن غير قصد.
ومن هذه الأخطاء؛ إرضاع الأم لطفلها قبل النوم اللبن أو العصائر السكرية يؤدى إلى تخمر هذه السكريات وتحولها إلى حمض يؤدى إلى تأكل السن أو إصابتها بالتسوس.
كما أن عدم العناية بالأسنان اللبنية يؤدي إلى فقدها وإذا فقدت السن في هذه المرحلة لاضطرار الطبيب لخلعها قد لا تجد السن الدائمة مكانا للظهور بسبب تبدل الأماكن أو عدم تحديدها فتظهر أسنان غير مرتبة أو متراكبة.
كما أن الاستمرار في تناول الحلوى والمقرمشات طوال الوقت من دون غسل الأسنان يؤدى إلى تخمر الأطعمة وتكوين الأحماض التي تؤدى إلى التسوس، ولهذا يفضل أن يتعود الطفل على شرب الماء بعد تناول الحلوى، أو تناول الخيار أو الخس لاحتوائهما على نسبة كبيرة من الماء وتكون مثل المنظف لأسنان الطفل.
ويجب على الأم أن تلاحظ ما إذا كانت أسنان الطفل تظهر في أماكنها في شكل طبيعي أو في حاجة إلى تقويم، فأفضل وقت لاستشارة الطبيب المختص هو خلال مرحلة الثماني سنوات.
ومن الأخطاء الشائعة أيضا إعطاء الأطفال الأغذية الطرية طوال الوقت وعدم تناولهم الخضر الطازجة مثل الخيار أو الجزر أو غيرهما، مما يؤدى إلى صغر حجم الفك بسبب عدم إعطاء الفرصة لعضلات الفك للنمو، ولذلك تظهر مشكلات ترتيب الأسنان أو ظهورها متراكبة فوق بعضها، وهذه المشكلة أيضا نجدها في شكل أكبر عند أطفال المدن الذين يعتمدون في غذائهم على الخبز الطري والبيتزا والمكرونة أكثر من الخضر الطازجة.
والتغذية الصحية تؤدى إلى أسنان صحية فتكون أقوى وأكثر قدرة على مقاومة التسوس ومن العناصر المهمة التي تساعد على نمو أسنان صحيحة وكذلك بناء الفك: الفوسفور والفيتامين (د) والكالسيوم، وكلها متوافرة في الألبان ومنتجاتها وهي في الوقت نفسه تثير إفراز اللعاب .
ويفضل أن تنظف أسنان الطفل ليلاً قبل النوم مباشرة حيث يبطئ إفراز اللعاب الذي يعتبر بمثابة منظف طبيعي لأسنان الطفل.
ويمكن البدء باستخدام معجون الأسنان من عمر عامين، لكن يفضل أن يكون من النوع المخصص للأطفال لأنه يحتوى على نسبة أقل من الكلوريد، فبعض الأطفال يأكلون المعجون لأنهم يشعرون بطعم المنتول.
