قالت إحدى الأمهات في احد الجلسات الأستشارية الأسرية ، عندي ثلاثة اطفال وكثيرا مايتشاجرون ويتعاركون ، أقضي اليوم في تهدئه صراخهم ،وحل صراعاتهم ،ومشكلاتهم لدرجة كرهت نفسي أن أكون أما ، وإن هؤلاء الأطفال بلاء من الله وليس بنعمة ، حتى طفلتي الصغيرة ذات العام الواحد بدأت تقلد أخوتها في البكاء ، تبكي فقط لكي احملها في حضني وتكون ملتصقة بي طوال اليوم ، في بداية اليوم كنت أحاول أكون هادئة وأتحدث معهم ، ولكن بعد فترة قصيرة أتحول إلى إنسان آخر وأضربهم بدون بعصبية حتى يشعروا بالخوف ويهدئوا ، وعندما آوي إلى فراشي أبكي بسبب تأنيب الضمير لأني قسيت عليهم .
بدأت الجلسة الإستشارية مع الأم ببعض الأسئلة مثل :
• ماذا تعرفين عن أطفالك غير تواريخ ميلادهم وأعمارهم ؟
• ماذا يحب كل واحد منهم ؟ ما هي ميولهم؟ ما هي آمالهم؟ ما لذي يفتقده كل واحد منهم؟
• كم من الوقت تقضينه معهم في اللعب والأحاديث والمناقشة ؟
• هل لديك قوانين توبوية؟ ومن الذي وضعها ؟ ولماذا؟
طرحت عليها هذه الأسئلة لأبعد تفكيرها عن مشكلات الأطفال وأوجها إل المهارات الوالدية التي يجب عليها معرفتها وتعلمها .
بعد المناقشة والتعرف على البيئة المادية والبيئة النفسية التي يعيش فيها الأطفال ، اتفقت معها على تصميم برنامج تربوي لها يمكنها من تعلم الأساليب التربوية وأدوات التعامل مع الطفل التي تمكنها من فهم سلوك الطفل ، ومنها شرحت لها ملامح نمو كل طفل حسب مرحلته العمرية ودوافع سلوكه وفق ملامح نموه ، ودربتها على كيفية تطبيق أسلوب الإستماع والتحدث والحوار مع الطفل والمديح وغيرها من الأساليب من دورة كيف تجعل طفلك مطيعا.