أغذية مرضى القولون العصبى:
=============
======
تُعدّ متلازمة القولون العصبي (Irritable bowel syndrome) أحد أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعاً، وتؤثر هذه الحالة في عمل الأمعاء الغليظة، فتتسبّب بمعاناة المصاب بشكل مزمن من آلام البطن، والغازات، والانتفاخ، بالإضافة للإسهال أو الإمساك، وفي بعض الحالات قد يعاني المصاب من فترات متراوحة بين الإسهال والإمساك.[١] تجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن السيطرة على أعراض هذه الحالة من خلال الحدّ من التوتر والضغط النفسي، وإجراء بعض التعديلات على النظام الغذائي، وفي حال كانت الأعراض شديدة فمن الممكن استشارة الطبيب للحصول على العلاجات الدوائية التي تتناسب مع حالة المصاب.]
أكل مريض القولون:
============
يُنصح المصابون بمتلازمة القولون العصبي بإجراء بعض التعديلات على نظامهم الغذائي تبعاً لطبيعة الأعراض التي يعانون منها، وفيما يلي بيان لذلك:
أطعمة للمصابين بالإمساك:
================
في حال كان المصاب بالقولون العصبي يعاني من الإمساك كأحد الأعراض بشكل أساسي فإنّه يُنصح بإجراء التعديلات التالية على النظام الغذائي[]
١) إدخال الأطعمة المحتوية على الألياف بشكل تدريجي إلى النظام الغذائي، كالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة.
شرب كميات كافية من الماء.
أطعمة للمصابين بالإسهال:
=================
في حال كان المصاب بالقولون العصبي يعاني من الإسهال بشكل أساسي، فإنّه يُشجّع على اتخاذ التدابير التالية:]
١) تناول كميات متوسطة من الأطعمة المحتوية على الألياف الذائبة في الماء، مثل: الفواكه بعد إزالة قشرتها كالتفاح والبرتقال.
شرب الماء قبل تناول وجبة الطعام أو بعدها، وليس أثناء تناولها.
تقسيم وجبات الطعام إلى عدة وجبات صغيرة خلال اليوم.
أطعمة ينبغي تجنّبها:
=============
يتفاوت المصابون بمتلازمة القولون العصبي في كيفية استجابتهم لتناول بعض أنواع الطعام، فمن جهة قد يلاحظ البعض زيادة شدة الأعراض التي يعانون منها عند تناول أنواع معينة من الأطعمة، ومن جهة أخرى قد لا يسبّب تناول هذه الأطعمة أي مشاكل لدى البعض الآخر، لذلك ينبغي على المصاب أن ينتبه لكل ما يتناوله، ويحاول تجنّب أي أطعمة يشعر بازدياد شدّة أعراضه بعدها، وبشكل عام يمكن بيان أبرز أنواع الأطعمة
معلم سيراميك ممتازالتي لُوحظ تحفيزها لظهور أعراض القولون العصبي وزيادتها سوءاً لدى الكثير من المصابين على النحو التالي:
الأطعمة المحتوية على الجلوتين:
====================
لُوحظ أنّ بعض المصابين بمتلازمة القولون العصبي يعانون من مشاكل في تحمّل بروتين الجلوتين وهضمه، ومن الأمثلة على الأطعمة التي تحتوي على بروتين الجلوتين: الشعير، والقمح، والذرة، ولذلك يُنصح المصابون بالقولون العصبي بتجنّب تناول أي من الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين إذا شعروا بأنّ الأعراض تزداد سوءاً بعد تناولها.
الأطعمة المقلية:
==========
إذ يُنصح المصابون بمتلازمة القولون العصبي بتجنّب الأطعمة المحتوية على كميات مرتفعة من الدهون، كما أنّ قلي الطعام يزيد من صعوبة هضمه، ولذلك يُفضّل تحضير الطعام بشيّه أو خبزه.
مشتقات الحليب:
===========
يعاني بعض المصابين بالقولون العصبي من مشكلة عدم تحمّل اللاكتوز الموجود في مشتقات الحليب، ولذلك تُنصح هذه الفئة من المصابين بتجنّب تناول مشتقات الحليب والألبان، أمّا إذا كان المصاب لا يواجه أي مشاكل حين يتناول مشتقات الحليب فبإمكانه تناولها مع التركيز على اختيار الأنواع قليلة الدهون أو الخالية من الدهون.
البقوليات:
=======
على الرغم من أنّ البقوليات أطعمة غنية بالبروتينات والألياف المفيدة، وتساعد على التخفيف من الإمساك، إلّا أنّها قد تزيد من الشعور بالنفخة والمعاناة من المغص لدى الكثير من المصابين بالقولون العصبي.
المشروبات المحتوية على الكافيين:
=======================
فالكافيين يزيد من سوء الإسهال الذي يعاني منه الكثير من المصابين بمتلازمة القولون العصبي.
الأطعمة المعالجة:
===========
فهذا النوع من الأطعمة يحتوي على مواد مضافة أو حافظة قد تزيد من شدّة الأعراض المصاحبة للقولون العصبي، كما أنّ الكثير من الأطعمة المعالجة كالشيبس مثلاً تحتوي على كميات عالية من الدهون.
الشوكولاتة:
=======
إذ تحتوي أغلب أنواع الشوكلاتة على الكافيين وكميات عالية من السكر ممّا قد يزيد شدة أعراض القولون العصبي.
الأطعمة التي تزيد من الغازات:
===================
كالبصل والثوم والبروكلي والزهرة؛ إذ تُعدّ هذه الأطعمة صعبة الهضم، ممّا يزيد من تجمع الغازات في الجهاز الهضمي
علاج القولون العصبي
===================
تُستخدم في علاج القولون العصبي مجموعة من الأدوية والمكملات الغذائية التي تعمل على التّخفيف من حِدّة أعراضه،
ومن هذه العلاجات نذكر ما يلي
السيليوم: تناول مكملات السيليوم (بالإنجليزية: Psyllium)، بالإضافة إلى النخالة، وألياف الذرة؛ وهي من المواد التي تعمل على التقليل من سُرعة مرور الطعام خلال الجهاز الهضمي، والتّخفيف من أعراض القولون العصبي. المُضادات الحيوية: فقد يصف الطبيب أحد المُضادات الحيوية مثل ريفاكسيمين (بالإنجليزية: Rifaximin)، وقد يستمر المريض بتناول الريفاكسيمين لمُدّة أسبوعين، حيثُ يعمل هذا العلاج على تغيير كمية البكتيريا في الأمعاء، وبالتالي التخفيف من أعراض القولون لمُدّة لا تقل عن ستة أشهر. مُضادات تقلصات البطن: (بالإنجليزية: Antispasmodics)
وهي الأدوية التي تعمل على التخفيف من حِدّة التّقلصات المعويّة التي قد يُعاني منها مريض القولون العصبي، وفي الحقيقة، يُنصح بتناول هذه الأدوية بناء على استشارة الطبيب،
حيثُ إنّها قد تتسبّب بحدوث بعض الأعراض الجانبية كالدوار والإمساك، الأمر الذي يجعلها خياراً غير مُناسب لبعض مرضى القولون العصبي. مُضادّات الإكتئاب: (بالإنجليزية: Antidepressants) من الممكن أن يصف الطبيب مُضادّات الاكتئاب لدورها في التخفيف من حِدّة آلام البطن والانتفاخات عند بعض المرضى المُصابين بالقولون العصبي.
دواء الألوسيترون: (بالإنجليزية:Alosetron) وهو من الأدوية التي يتم وصفها من قِبل الطبيب المُعالج للنساء اللّواتي يُعانين من مُشكلة القولون العصبي، والذي يترافق مع وجود إسهال، ولا يُصرف هذا الدواء للرجال، وفي الحقيقة، يلجأ الطبيب لهذا العلاج بعد مُلاحظة عدم استجابة المريضة للأدوية الأخرى المُستخدمة في علاج مرضى القولون العصبي.
دواء إلوكسادولين: (بالإنجليزية: Eluxadoline) يُعالج هذا الدواء مُشكلة الإسهال المُصاحبة لمُتلازمة القولون العصبي، وذلك من خلال التخفيف من حِدّة انقباضات عضلات الأمعاء، والتّقليل من كمية السوائل المُفرزة فيها، وزيادة انقباض عضلات المُستقيم.
دواء لوبيبروستون: (بالإنجليزية: Lubiprostone) فيتم وصف هذا الدواء للنّساء في الحالات الشديدة التي لا تستجيب فيها لأي علاج آخر، حيثُ يعمل هذا الدواء على زيادة إفراز السوائل في الأمعاء الدقيقة، وبالتّالي التخفيف من أعراض الإمساك المُصاحبة لمُشكلة القولون العصبي
تناول دواء ليناكلوتايد: (بالإنجليزية: Linaclotide) يتم تناول هذا الدواء قبل وجبة الطعام بساعة أو نصف ساعة، حيثُ يعمل على زيادة إفراز السوائل في الأمعاء، الأمر الذي يؤدّي إلى التّخفيف من مُشكلة الإمساك وأعراضه.
توصيات لتقليل تهيج القولون
===================
يساعد تغيير نمط الحياة للتعامل مع الإجهاد على تخفيف أعراض القولون العصبي، وفيما يلي بعض الممارسات:
تناول الطعام ببطء.
الحد من تناول الكحول. تناول الوجبات في نفس الوقت يومياً مع عدم تخطي أي وجبة.[
تناول ما لا يقل عن أربعة أكواب من الماء يومياً.
الإقلاع عن التدخين.
الاسترخاء والابتعاد عن التوتر.
ممارسة التمارين الرياضية.
اليقظة الفكرية الكاملة لتقليل الإجهاد النفسي.