بعد الحقيقة لا تجادل فلقد تخطفت الأصائل
كيف السبيل خلالها والحق شاع مصير عاجل
سقطات قلب في الروا يأتي الدهور بلا مجادل
أغرى أناسا مثملا نهر البدائل بالبدائل
لا راح قيدك غيرا إلا وراحك غير راحل
كن كالمصير كما أتى لم يعد أن جام المجامل
وطوى السداف طويئر خانته أذن والقبائل
قتلته صوتا قاتلا وهو الذي للنفس قاتل
فالسطر يعلم أنني رجل تحاشته المناهل
العقل سيفي والنهى والعين رمحي والمناجل
من يخشني يعلم بأني راحل للشعر قائل
إذ أحتسى شمس النساء بقيلة والليل قائل
يا قبلة الأمصار إني مقبل والدهر مائل
زمن المنازل يعتلى سبل السحائب والطوائل
يا مصر قد أثقلتني والعبء فوق الكهل كاهل
هل راحة الأبدان منها لا لها إني أسائل
رمزي الملاك العابر الغض النضير بلا وسائل
عندي كتائب جندها لم تخش مصر قتال قاتل
شعراء مصر أها هنا شعر تقاتله الأيائل
فالنهى منى لا له عند النهاء بديل بادل