وقف البحار العجوز متخازلا وهو يقول لحفيده : أعلم ياصغيرى أنك لن تفهم ولن يعى غيرك بما أقوله وما سأحكيه ذلك ليس ذنبك بل هذا زمنك ! زمن الأكاذيب والخدع .. زمن النقود والتدليس زمن النفاق .. زمان كان جدودى مختلفون منشغلون من الحاكم والحكم من الأمير والوزير واذا بمشترى وضيع يظهر على الساحة فيشترى سرقة الأندلس !! بأبخس الأثمان وضاعت ياولدى الأندلس ثم وفى غفلة زمنية ظهرت حفنة من الخونه وبائعى الأوطان ( 1882 م) وباعوا للأنجليز مصر !! وبعد فترة قصيرة ظهرت أو تأسست الوكالة اليهودية لسرقة وطن لليهود فى أى مكان من العالم وقرروا أن يعملوا على ذلك واضعين فلسطين نصب أعينهم .(1897م ) وبدأوا عملية تهجير واسعة حتى 1907 ثم 1917 م أثناء الحرب العالمية الاولى أنتزعوا وعد بلفور بأن يحصل من لاحق له ممن لايملك (انجلترا ) مالايستحقه من أراضى فلسطين واستطاعوا بمساعدة أجدادى أن يسقطوا ويضعفوا الخلافة العثمانية التى كانت تعارض بقوة ما كانوا يطلقون عليه هراء مستحيل ! ثم قسمت الدول العربية تقسيما طائفيا أو عائليا الى دويلات مفككة مفتته يصعب توحيدها ويسهل هضمها ثم شارك أجدادك وهم تحت الاحتلال فى انشاء منظمة ذو اسم رنان للحفاظ على سلام وأمن لصوص الاوطان بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وكان قرار تقسيم فلسطين 1947 الذى أثار حفيظة قلة من العرب لم يستطيعوا جمع العدد اللازم للدفاع عن فلسطين ! وذلك لان بعضا استفاد وملأ جيبه بجنيهات مصبوغة بدماء الشهداء أو وعود لم تحقق للسيطرة أو الزعامة وهكذا بعنا فلسطين الا أن القصة تقول أن العصابة المسنودة من الامم المتحدة وتقتل بأوامرهم وتغتصب باسم الانسانية ...كانوا أعلنوا أنهم لايريدون فلسطين فقط ولكن الفرات والنيل وأنا لاأطلب منك أن تدافع عن الفرات أو النيل ولكن حاول أن تكون شريفا ولاتبيع كما باع أجدادك ولاتخون كما خان البعض منهم ...ودافع عن وجودك عن اسرتك وان مت وان مات كل الشرفاء ستكون ميتا شريفا شهيدا لاخائنا أو جبانا