أضواء على النص :
1- التعريف بالشاعر :
هو (حبيب بن أوس الطائى) نسبة إلى قبيلة (طيئ) العربية - ولد بقرية (جاسم) قرب دمشق وجاء إلى مصر صبياً وشرع يسقى الماء فى جامع (عمرو بن العاص) الذى كانت تُلقَى فيه دروس العلم والأدب فأخذ يستمع إليها ويتأثر بها حتى نضجت موهبته الشعرية - ثم عاد إلى الشام، ورحل إلى بغداد فمدح خلفاءها وأمراءها وتوفى سنة 231 هـ وهو من شعراء العصر العباسى الأول.






2- جو النص :
الوصف من أبرز أغراض الشعر العربى فى جميع عصوره، ولكن موضوعاته تختلف باختلاف البيئات. ففى الشعر الجاهلى كثر وصف الأطلال والحصان والجمل والصحراء - وفى العصر العباسى تطور الوصف فشمل الحدائق والبساتين والقصور وأدوات الزينة، واهتم الشعراء فى الشام ومصر والعراق بوصف الربيع فصل الجمال واعتدال الجو. كما ترى فى هذا النص.

3- غرض النص :
وصف الربيع الذى تناوله الشعراء فى مصر والشام والعراق نتيجة لتعدد مظاهر الجمال فى الربيع.

4- الأفكار :
تتناول بداية فصل الربيع الذى يفصل بين الشتاء والصيف فتظهر محاسن الطبيعة فى خضرة الأشجار وتفتح الأزهار ويدعو صاحبيه إلى تأمل جمال الطبيعة حيث تتحول الدنيا فى الربيع إلى بستان كبير يخفف من عناء العمل ويركز على جمال الأزهار يتساقط منها الندى، وتكسو المرتفعات والمنخفضات ثيابا ملونة. وهى أفكار واضحة فيها تحليل وتفصيل واستقصاء وتلك طبيعة أبى تمام فى شعره.

5- الألفاظ :
جميلة ملائمة لجمال الطبيعة مثل (بهجة - حسن الروض - زهر الربا - زاهرة) ومعظم الأساليب خبرية وبعضها إنشائى لإثارة المشاعر - وفيها محسنات بديعية من طباق وجناس وتلك من خصائص أبى تمام.

6- الصور :
جميلة وفى بعضها ابتكار كالكناية فى (كأنما هو مقمر) وفى بعضها حركة مثل (كأنها عين إليك تحدر) و ( فى خلع الربيع تبخر).

7- الموسيقا :
ظاهرة فى وحدة الوزن والقافية والجناس - وخَفِيَّة نابعة من انتقاء الألفاظ وحسن تنسيقها وترابط الأفكار وجمال الصور.

8- ملامح شخصية أبى تمام :
حب الطبيعة والتأمل فى قدرة الله - والميل إلى العمق بالتحليل والتفصيل - والموهبة الشعرية.

9- أثر البيئة فى النص :
(أ) جمال الطبيعة فى البيئة التى كان يعيش فيها أبو تمام.
(ب) تميز الفصول مما يلفت النظر ويثير الشعور.
(جـ) التأثر بالقدماء فى توجيه الخطاب إلى رفيقين ( ياصاحبى تقصيا نظريكما ) فهو شبيه بقول امرئ القيس