أخطر اعترافات العميلة سامية فهمي الحقيقية
السلام عليكم
هي واحدة من البطولات البارزة في ملف المخابرات العامة المصرية والتي استطاعت أن تكشف إحدي العمليات الجاسوسية الإسرائيلية علي مصر والتي تم تناول قصتها في مسلسل «حرب الجواسيس» الذي يعرض من بداية شهر رمضان انها الكاتبة الصحفية ليلي عبدالسلام التي كشفت العديد من الاسرار في حوارها مع الاعلامي عمرو الليثي.. فإلي التفاصيل
> هل ليلي عبدالسلام هو اسمك الحقيقي؟
>> اسمي ليلي عبدالسلام لان سامية فهمي اسم حركي استخدمه عشان مثلا صاحبةالقصة مترفعش عليهم قضية، انا اسمي الاصلي جازية بس مبستعملهوش، معروفة ان في الصحافة بكتب ليلي عبدالسلام واصحابي واهلي بيقولوا لي «ليلي».
> يعني اسم سامية فهمي اسم مستعار زي رأفت الهجان وجمعة الشوان؟
>> ايوه بالضبط سيادتك لو رجعت الماضي والحاضر مفيش ست لجأت للمخابرات عشان تبلغ عن شبكة تجسس، يعني هم اثنان عبلة اتعدمت وانا اللي موجودة.
> عبلة اللي هي عملت دورها الفنانة مديحة كامل في فيلم الصعود إلي الهاوية؟
>> ايوه هي عبلة كامل.. مضبوط
>> كيف بدأ تعاملك مع المخابرات العامة ضد الموساد؟
>> المخابرات المصرية لم تستعن بي في شيء.. أنا لما حسيت اني معرضة لخطر وأنا في ايطاليا شكيت في الموساد رحت السفارة وبلغت السفير.
> القصة بدأت سنة 69 ..فما حدث؟
>> ان العربيات بقت رخيصة والناس كلها طلعت تجيب عربيات من ايطاليا وانا مكنش عندي عربية وكنت صغيرة وعايزة عربية، بابا قالي خلاص روحي روما اشتري.. وبعدين في واحد اسمه ماريو في اسكندرية كان اسمه محمد إبراهيم فهمي مش فاكرة كويس بيأخذ الناس يسفروا ايطاليا ليشتري لهم العربيات وبيأخذ عمولته.
> كان عايش في ايطاليا ولا مصر؟
>> عايش ما بين مصر وايطاليا، يعني بيروح يجيب عربيات وبييجي مع الناس يعني انا اتعرفت عليه عند تاجر عربيات في المنيل وسألته اجيب ازاي عربية، انا نفسي اجيب فقالي خلاص نجيب لك عربية من هناك.
> وبعدين؟
>> وبعدين سافرت بالطيارة هناك وكان 3 ، 4 مسافرين معانا عايزين يجيبوا عربيات وبعدين وصلنا للسكن في بانسيون صغير وكنت مبسوطة لاني أول مرة اسافر ايطاليا وحبيت انزل اتفرج علي الشارع.. وتهت.. رحت محطة القطار هناك وقعدت أوصف لواحد هناك في المحطة وكنت حتي معرفش اسم الاوتيل ولا مكانه.. و كنت لا بعرف طالياني ولا غيره، هم كلمتين انجليزي والحمد لله.
> عملت ايه بقي؟
>> قعدت في المحطة شوية اعيط وقلت انا كده هاضيع وقعدت اسأل لحد مافي ناس دلوني ووصلت الاوتيل.. وده بيعلم الواحد انه يبقي حريص في السفر ويأخذ كارت الاوتيل.. وقاللي ماريو بقي تعالي نروح وبعدين نتفرج علي العربيات مع الناس واخترت واحدة ورحنا دفعنا العربون.. وكان عمر ماريو حوالي حاجة وخمسين سنة وهو مصري من اسكندرية.
> امال ايه اسم ماريو؟
>> معرفش هم كانوا بيقولوا له كده.. المهم رحنا المطعم قعدنا في ترابيزة قدام التكييف، فحسيت ببرد، فقلت يا للا ياعم محمد نقعد في ترابيزة تانية عشان التكييف بارد فالترابيزة التي بجانبنا سمعتني وقالت: طب ما تتفضلوا معانا انا متكلمتش.
> كانوا بيتكلموا عربي؟
>> لا.. تقريبا كانوا بيتكلموا انجليزي وكان فيهم بيتكلموا عربي برضه، قمنا قعدنا معاهم علي الترابيزة فلقيت واحد منهم معاه جريدة فيها كاريكاتير ضد مصر.. وكان فيه صورة للهرم وبيشتموا في الرئيس عبدالناصر المهم عملت نفسي، مش شايفة وحفظت الكاريكاتير في دماغي وخدني فضولي عايزة اعرف الناس دول منين.
> يعني انتوا اتكلمتوا معاهم بالصدفة؟
لا.. هو كان عارفهم.. انا اكتشفت كده بعدين، قعدت اضحك واهرج عشان اعرف الراجل ده عارف الناس دول ولا لأ فقعدنا معاهم واتكلموا عن مصر وقالوا انها بلد جميلة ومحتاجة للسياحة وللاستثمارات واحنا نفسنا نعمل مشاريع عندكم يعني بيمهدوا.. وهؤلاء لم يكونوا طالينة متهيأ لي يهود من الموساد لانهم كانوا بيتغيروا علينا.
> ازاي يعني؟
>> يعني النهاردة واحد بييجي تاني يوم ده يسيبك وبييجي واحد غيره.
> ايه اللي حصل بينك وبينهم؟
>> اللي حصل بعد كده بدأوا يتكلموا عن اخبار مصر والاماكن اللي فيها استثمارات وانا قعدت اسمع بدون تعليق وكنت زي التايهة معرفش ايه دول وبعدها عزمونا هم في المطعم.. وكان غدا.. وبعدها بيومين عزمونا في مطعم ماريو قال لي تعالي دول عازمنا.
> اتعزمتوا بصفتكم ايه اتصحبتوا عليهم للدرجة دي؟
>> انا عارفة؟! حاجة غريبة دي كانت اسرع قضية مخابرات.
> بس انت مسألتهوش هم عازمنا ليه؟
>> لأ مسألتهوش.
> والمرة الثانية؟
>> واحد فيهم كان جايب معاه واحد طويل زي الممثل السوري اللي في المسلسل والمطعم ده عبارة عن دورين السلم حلزوني وانا كنت عايزة اعرف ان ده يعرف ده ولا لأ.. فبصيت من السلم اصل السلم الحلزوني اللي فوق يشوف اللي تحت واللي تحت ميشوفش اللي فوق.. وكانوا اثنين وهو ماريو فبصيت لقتهم بيتكلموا مع بعض ـ محستش بشك ـ.. بطريقة تحس يعرفوا بعض فبقيت مش فاهمة طب ده عارفني بهم ليه.. كنت ساعتها صغيرة جدا بس بفهم.
> كنت ساعتها صحفية؟
>> آه كنت ساعتها صحفية مبتدئة.. في دار الهلال.. وكان كل ما بيبصولي كنت اقول دول عايزين مني ايه، فكنت حريصة بيني وبين نفسي وبعد كده.
> دخلتوا قعدتوا بقي؟
>> دخلنا اتعشينا محمد إبراهيم معرفش زوغ راح فين وواحد ثاني اتغير من الموساد جابولي واحد ثاني زي.. باسم ياخور «الممثل السوري».
> بس لحد اللحظة دي مكنتيش تعرفي ان هم ضباط في الموساد؟
>> بس كنت خايفة منهم وحريصة وبدأ حديثه معي قائلا:
هتبقي مبسوطة اوي لو اشتغلتي معانا في الوكالة وهتأخذي فلوس كثيرة أوي وكان يتحدث عن وكالة للنشر وقال انت تقدري تخدمينا وتجيبلنا اخبار البلد اي اخبار.. مثلا لو النهاردة جيت قلت فيه ازمة في الارز ما هو ده يبين الازمة الاقتصادية في البلد بيعرفوا من خلالها حاجات.
> قلتي ايه لما قالك اشتغلي معانا؟
>> قلت له الاخبار اللي عايزنها ايه وحدد لي وانا همدك بكل حاجة ريحته أوي ووثقوا فيه، وانا كده شكلي ساذج وانا صغيرة وفهموا ان انا صدقتهم.
>> وانا بقلك من ساعة ما شفت النكتة ضد عبدالناصر ومصر شكيت.. وكنت بكتب اي حاجة معاهم أو اي حتة اروح معاهم فيها في ورقة اكتبها في الحمام واخبيها في هدومي وقالوا لي في البداية جيبي الشغل والاخبار واديها لمحمد لحد ما نقول لك بعد هذا علي طريقة الشغل.
> قال لك ماذا علي الفلوس؟
>> قال لي سوف تأخذين فلوس كويسة جدا وهتتبسطي معانا وهيبقي معاكي فلوس كثيرة، وانا اصلا مبهتمش بالحاجات دي ميعرفش انا نفسيتي ايه أو تربيتي ايه، بس اعمل ايه وانا لوحدي تفكيري خلاني نزلت الشارع وأخذت تاكسي وسألته عن السفارة المصرية وطلبت مقابلة السفير قابلني الراجل كان محترما جدا واتكلمت معاه وقعدنا نتمشي في الجنينة واحكي له علي اللي حصل بالضبط وانا بقي كنت كاتبة كل حتة بروحها في ورقة واخبيها عشان منساش حكيت للسفير كل حاجة وقال لي اطمئني وكويس انك انت جيتي من الأول وذهبت إليه بعد 10 أيام من حدوث الموضوع.
> كنت شفت الناس دي كام مرة؟
>> مرة ثلاثة.. اربعة.. حوالي خمس مرات..
> طب ثلاثة واربعة وخمسة حصل فيهم ايه؟ احنا حكينا اللي حصل في أول مرتين الثالثة والرابعة والخامسة حصل فيها ايه وقعدت مع مين؟
>> يعني ودوني المعرض والمتحف الايطالي وكانوا بيعرضوا علي حاجات اروحها مكنتش برضه.
> زي ايه؟
>> يعني مش عارفة عايزين يخشوا مسرح ايه.
> يعني عايزين يفسحوكي في الفترة اللي انت موجودة فيها في ايطاليا؟
>> آه المعرض قلت ماشي اشوف المعرض الايطالي كان في واحد جالي قصير كده برضه طول ما انت ماشي معاه في المعرض بيكلمك علي مصر.
> ماذا يقول لك؟
>> يعني احنا يهمنا مصر وبنحب مصر واحنا عايزين نعمل مشروعات استثمارية في مصر، ودي هتعود علي مصر وشعبها بالخير والعمالة تقل حاجات كلها كده، كلها تدريب علي انك تتعاون معهم.
> يعني مسألوش عن حاجات معينة عايزينك تجيبيها؟
>> قالوا لي بالذات عن المناطق اللي فيها استثمارات في مصر.
> بس مسألوكيش عايزين معلومات عن القوات المسلحة أو الجيش؟
>> لأ مش من أول مرة هيطلبوا مني لانهم عارفين ازاي عايزين يدربوني.
> وبعدين جيتي مصر؟
>> لما جيت مصر لقيت المخابرات المصرية سايبة خبر في البيت طبعا السفار ة اتصلت ولقيت بابا بيقولي دي المخابرات يابنتي جت سألت عليكي فيه ايه قلت له مفيش حاجة دول بعتين معايا جواب لواحد هنا يعني ومسألتيش ليه بقي عشان لو قلت هتنتشر يعني الحاجة هتتعرف والواحد خايف برضه حفاظا علي مصر الواحد خايف شوف اصلا ده ايه، تصدق كنت ساكته بطريقة غريبة.
> كنت كتومة؟
>> آه كنت كتومة وخايفة ده انا عشت ايام رعب ده انا كنت بطلع السلالم رجليا بتترعش وببص ورايا متهيأ لي يكون حد طالع ورايه.
> كل ده عشان قالوا لك احنا وكالة وعايزين اخبار؟
>> آه
> ولا في حاجة ثانية قلقتك؟
>> لأ.. مفيش.
> وبعدين؟
>> هو بيأخذ الخطوة بخطوة ازاي .. إن احنا وكالة وكمان شهر يقولك احنا عايزين مش عارف ايه، ويقولوا لمحمد إبراهيم ابعتهلنا ايطاليا أو هاتها معاك ايطاليا كده يعني.
> رحتي المخابرات المصرية بعدما طلبوكي؟
>> هم طلبوني فرحت علي طول.
> قابلت مين؟
>> قابلت واحد اسمه قدري علي ما اظن.. وواحد ثاني كانا اثنين والله زي الفل بس الثاني مش فاكرة اسمه.
> كان الاثنان ضباط مخابرات مصرية؟
>> آه كانوا الاثنين ضباط مخابرات مصرية كانا الاثنان زي الفل قالوا لي بس متخفيش واحنا حوليكي وهنحميكي واحنا اللي هنقولك تعملي ايه ومتعمليش ايه واحنا اللي هنديك الاخبار تديهلهم.
> هل حسيتي وانت قاعدة معاهم انهم كانوا عارفين أو عندهم فكرة غير انك بلغتي السفير المصري في ايطاليا؟
>> لأ.. حسيت انهم عارفين محمد فهمي «محمد ماريو» عندهم فكرة عنه بس مش عارفين يمسكوه.
> عندهم معلومات عنه ان هو....؟
>> آه.. عندهم فكرة ان هو بيشتغل في المجال ده ومش عارفين تقريبا يمسكوه ولا ايه لانهم قالوا ان هو اللي بلغ عن بحر البقر لان اخبارية بحر البقر كانت عن طريقه هو يعني كان في كذا حاجة هو اللي بلغ عليها.
> محمد هو اللي بلغ عن بحر البقر؟
>> نعم وهو كان راجل كبير كده وهادي ومؤدب ومفيش حاجة.
> ده ساعة لما كانت إسرائيل بتضرب في عمق مصر؟
>> نعم
وهل هو برضه اللي بلغ عن أبوزعبل؟
>> والله انا سمعت انه بلغ عن كذا حاجة بس بحر البقر انا متأكده منها.
> طيب ايه اللي حصل بعدما التقيت بضباط المخابرات العامة المصرية؟
>> اطمأنيت آه والله خاصة لما قالوا لي ماريو ده احنا فهمينه وعارفينه اطمأنيت وقلت ربنا بيحبني اني بلغت من الأول خالص دي القضية بتاعتي مخدتش غلوة.. كنت عيلة يعني عيلة توقع لهم عميل للموساد في مصر بهبلي كانوا فاهمين ان انا مبفهمش ولا غبية ولا ايه مش عارفة.
> احكيلي ايه اللي حصل؟
>> هو ميكفيش ان انا العميل بتاع الموساد ثلاثة من العملاء قعدت معاهم في ايطاليا شفتهم وده العميل بتاعهم اللي بيجيبلهم ناس وبيجبلهم اخبار بلغت عنه.
> ازاي عملتي ايه؟
>> بلغت
> طيب انت بلغتي المخابرات المصرية ان دول قعدوا معاكي.. وطلبوا منك ايه المخابرات المصرية واجهوكي بايه؟
>> هم قالوا لي المخابرات المصرية قالت لي علي فكرة في ناس تقول مفيش صحفية جندتها المخابرات المصرية ولكن المخابرات المصرية مجندونيش انا اللي رحت احمي نفسي.
> ايه اللي حصل؟
>> ادوني المعلومات وانا اديتها لماريو في كازينو في المنيل علي البحر.
> كازينو ايه؟
>> ناسيه اسمه ده حتي معروف في أول المنيل علي البحر كده اللي قدام بيت شباب الطلبة والناس بتقعد فيه علي طول والعائلات.. اقابل عم محمد هناك وادي له الورق يقولي باذن الله لما اسافر هجيبلك مبالغ كويسة اوي.
> يسافر؟
>> لسه مكنش سافر بقي هو انا سبته سافر؟ مسبتهوش سافر مسكوه بقي المخابرات وفي يوم ادوني ورق فيه حاجات عسكرية.
> انت أول مرة المعلومات اللي طلبوها منك عن الاستثمار في مصر، جبتيها لمحمد اللي هو ماريو.. محمد خدها وبعتها ايطاليا؟
>> معرفش
> طب جابلك فلوس؟
>> مكنش لسه جاب حاجة.
> يعني انت مخدتيش منهم ولا مليم؟
>> ولا مليم
> طب المعلومات العسكرية طلبوها منك امتي وازاي؟
>> مطلبوهاش مني هو محمد قال لي لوقدرتي تجيبي معلومات عسكرية.
> علي اساس ان محمد هو ضابط الاتصال بينك وبينهم؟
>> آه.. هم عايزين يدربوني.
> فرحت اديتيهم معلومات عسكرية؟
>> هم اللي أدوني معلومات عسكرية المخابرات المصرية
> هو طلب منك رحت انت قلت للمخابرات؟
>> هم كمان كانوا بيسجلوا في الحتة اللي كنا بنقعد فيها.
> بيسجلوا القاعدة اللي بينك وبينهم ..بيجهزوا القاعدة الأول؟
>> أيوه
> بيبقوا عارفين مقدما المكان اللي هتعدوا فيه؟
>> آه
> مين اللي كان بيحدد المكان محمد ولا انت؟
>> انا اللي كنت بحدد لأن المكان مفتوح وعلي البحر وسهل جدا
> احكي لنا بقي اتقبض ازاي علي محمد؟
>> ليلة القبض علي محمد دي مخيفة.. انا كنت معاه.. وتوقع بقي بتشتغل لحساب المخابرات ولما قابلت محمد لقيت الكازينو مرشق مخابرات هنا وهنا جايبين اللي قاعد بعياله واللي قاعد بمراته حولينا وفجأة اديتله الاخبار العسكرية اللي ادتهاني المخابرات خدها وطبقها حطها في جيبه وتم القبض لاقيت بقي من هنا وهنا قاموا خدوني أنا لوحدي في عربية.
> خدوك انت كمان؟
>> اه مش لي اقوال خدوني تاني واتكلمنا تاني ومشفتوش بعدها
> اتقبض علي محمد في الكازينو واتقبض عليك هل محمد حس ساعتها انك انت كنت طعم عشان يتقبض عليكي؟
>> لأ حس بايه.. هم قابضين علينا احنا الاتنين مع بعض كل واحد اتاخد في عربية بحيث بينوا له انه ميحسش بحاجة .
بس في المحكمة بقي النيابة العسكرية استشهدوا بيا
> احكي لي أول ما وصلت للنيابة العسكرية ايه اللي حصل؟
>> مفيش هم خدوه.. لهم طريقتهم معاه أو شغلهم وانا خلاص مهمتي انتهت ولما يعوزوني بيكلموني.
> يعني انت بعدما قبضوا عليكي بالعربية مشوكي
>> اه رحت هناك شربت شاي وقهوة وبعدين وصلوني.
> وشكروكي طبعا؟
>> والله ما حد بيشكر حد .. تصدق والله العظيم محدش عمل حاجة.
> يعني قالوا لك متشكرين علي اللي انت عملتيه؟
> ولا حد قال حاجة أو عمل حاجة.. وانت وقعتلهم عميل بيدورا عليه مش عارفين كانوا يعملوا حاجة.. كانت المخابرات ايامها ضعيفة معندهمش حتي أجهزة ده وهم وبيسجلوا لي.. لبسوني بتاع كده زي القميص يتعلق من ورا وكورتين اه والله ما كنش فيه امكانيات للمخابرات
> اتحولت القضية للنيابة العسكرية وانت كنت الشاهدة الأولي في القضية رحت النيابة قلت ايه؟
>> حكيت لهم القصة برضه زي كده برضه المحكمة نفس الوضع والمحكمة برضه في كل قضايا التجسس لما بيقع عميل بيضربوا بيا المثل ده كان في بنت صغيرة ووقعت عميل وأول ما شكت بلغت السفارة.
> المحكمة حكمت علي محمد أوماريو بايه؟
>> مش عارفة 25 سنة أو اعدام هي 25 سنة وطبعا هو يستاهل هو في حد بيبيع بلده.. فلوس ايه اللي حد يبيع بها بلده ولو قالوا لي تعالي هنخليكي رئيسة جمهورية هرفض
> رئيسة جمهورية اسرائيل؟
>> اه اسرائيل
> مدام ليلي.. لما انت جيتي مصر عرفت منين ان الضباط الثلاثة اللي كانوا قاعدين معاكي ضباط من الموساد هل محمد قالك؟
>> كلامهم معايا
> هل المخابرات المصرية طلعتلك صورهم واتعرفتي عليهم؟
>> انا اللي كشفتهم محدش فيهم بيقول انا مخابرات ولا انا موساد
> اكتشفتيهم ازاي ما هو واحد فيهم بيقولك انا رجل اعمال والثاني صاحب وكالة؟
>> ما يقول زي ما يقول
> لكن محدش صرح لك بشكل واضح ان المعلومات دي مطلوبة عشان تروح الموساد الاسرائيلي؟
>> لأ
> حتي محمد في مصر؟
>> لا انا فهمت من محمد
>محمد قالك ايه بقي.. فهمتي ايه؟
>> فهمت ان الناس دول هاستفيد من وراهم استفيد يا اخويا انت لوحدك
> لكن مقالكيش ان هم اسرائيليون؟
>> لأ
> خالص؟
>> احساس خلاني احس ان دول اسرائيليين احساس خلاني احس ان دول من الموساد طريقة اسئلتهم وبعدين يعني أنا كنت ملكة جمال العالم عشان يدورا عليا وعايزين يعشوني ولا يفدوني ولا يفسحوني علي إيه وهو لازم يبقي عندي فهم افهم مليش في اللعب وانسانة مستقيمة متربية تربية دينية ومليش أي حاجة وحشة هم عايزين منك ايه
> العملية دي استغرقت وقت من ساعة مارجعت لحد ما اتقبض علي محمد؟
>> شهرين تقريبا
> في الشهرين مرحتيش ايطاليا ولا مرة؟
>> لأ.. جيت أروح بعد كده عشان كان في حاجة لازم اسافر لها يعني.. فالمخابرات قالوا لاعشان خطر عليكي
> كانت حاجة خاصة بيكي انت؟
>> لا.. كانت خاصة بحد من اخواتي
> المخابرات المصرية كانت خايفة عليكي ان المخابرات الاسرائيلية تأذيكي بعدما انت وقعتي العميل بتاعهم اللي هو محمد في مصر؟
>> بالضبط قالوا لي معلش مش قبل سنة ولا سنة ونصف.
> طب انت طول هذه الفترة تلقيت تهديدا من الموساد الاسرائيلي بعدما وقعت محمد؟ جالك أي اشارات بتهديدات معينة؟
>> أصل أنا في بلدي.. و محدش فيهم يقدر يهددني وانا في بلدي
> طيب معروف عن المخابرات الاسرائيلية انها لما بتحب تجند حد انه لما ينزل مصر بتراقبه في مصر.. هل حسيت انك كنت مراقبة؟
>> كنت طبعا بخاف علي نفسي وابص شمال ويمين ولو خدت تاكسي ادخل في حارة وانزل والف واخد تاكسي تاني
> والدك كان عايش؟
>> أيوه عايش
وكان وكيل وزارة التربية والتعليم ووالدتي كانت ست بيت
> امتي بلغت والدك انك وقعتي في شبكة جاسوسية؟
>> بعدما خلصت
> طول الفترة دي ميعرفش حاجة ولا شك؟
>> لا.. هو عارف اني أنا كويسة ومبعملش غلط أداني نوعا من الثقة والحرية لو حد عرف ممكن كان يقول للجيران أو ماما تقول يا بنتي حرام عليكي هيخطفوكي،ده انا زعلت لماالمخابرات جت وسألت عليا وزعقت معاهم قلت لهم هو في حد يروح يقول احنا المخابرات فيه جيران وفيه ناس.
> هل تم تكريمك من الدولة بعد البطولة دي؟
>> اخبار اليوم كتبت صفحة كاملة كاتبها عبدالفتاح الديب ومازال عايش الجرنال عندي ولكن الدولة لا كرمتني ولا بصت لي ولا تعرفني و لا جنس حاجة خالص هو حد فاضي لحد هم فاضين للنصابين والحرامية والافاقين
> احنا النهاردة بنكرمك واظن فيه مسلسل تليفزيوني اذيع في رمضان والمسلسل يتكلم عن سامية فهمي اللي هي حضرتك واظن ده اكبر تكريم ليكي؟
>> والله زمايلي يقولوا شوفي معبركيش والموضوع فات مرور الكرام ومش عارفين انك انت ضحيتي بعمرك وانت اشتغلتي بهدوء ووقعت العميل بتاعهم انت بتتكرمي دلوقتي
>المسلسل انت شفتيه ودورك اللي لعبته الفنانة منة شلبي انك انت كنت مخطوبة وكنت متجوزة في السر هل ده حصل فعلا هل الاحداث دي مطابقة للواقع؟
>> لا انا لم اتزوج ولا اتخطبت ولا اتجوزت اتخطبت زمان لواحد دكتور
> ده ساعة لما سافرتي ايطاليا؟
>> لا قبل ايطاليا تقريبا ولا بعد ايطاليا
> لكن ساعتها مكنتيش مرتبطة عاطفيا بحد؟
>> لا لا
> لا كنت مرتبطة عاطفيا بماريو اللي كان عايز يجيبلك العربية؟
>> ده راجل اد ابويا ومتجوز اثنين
> هل شايفة من حق الدراما التليفزيونية التغيير في الاحداث؟
>> اه.. لازم وده اللي حصل في 30 حلقة عملها صالح مرسي في الاذاعة
> قعد معاكي اللي يرحمه صالح مرسي عشان يكتب القصة؟
>> لا خدها من المخابرات وغير فيها هو بعد ما عمل الحلقة مكنتش شفته لكن بعد ما عملها سألته قال انا كنت براقبك في الاماكن اللي بتكوني فيها اشوف تصرفاتك
> عشان يكتب الرواية؟
>> اه.. قال انا كنت براقبك
> هل هو أستأذتك انه يسميك سامية فهمي في الرواية؟
>> لا
> مين اللي اختار اسم سامية فهمي؟
>> اصل المشكلة كل واحد يقول مرفعتيش عليهم قضية ليه، ليه هستفيد ايه ..عشان تخدي تعويض ..هستفيد ايه.
> ده عمل بيمجد فيكي؟
>> كان المفروض يثيروا القصة
> لكن انت مش سعيدة ان الدراما التليفزيونية بتمجد في بطولة انت عملتيها عليها اسمك؟
>> انا سعيدة بها، يكفي ان اصحاب ليا اميرات كلموني منهم زوجة الامير نواف بن عبدالعزيز ووالدتها ومبسوطين اوي
> وانت شعورك أيه وانت اديتي لمصر هذه الخدمة الجليلة انك انت قدمتي لهم جاسوسا كان يعمل لصالح الموساد؟
>> كنت مبسوطة ان انا موقعتش في الفخ الله وقع فيه غيري
> هل في الفترة دي كان عملية التجنيد تتم بسهولة؟
>> سهلة جدا البنت اللي هي عبلة كامل وشباب كتير كانوا يتجندوا
> هل الشباب في الفترة دي كان عنده يأس عشان كده كان سهل تجنيده؟
>> طبعا
> وهل عشان خارجين من النكسة؟
>> طبعا والشباب معندوش انتماء للوطن للأسف.