مخدرات.. علي الفيس بوك مواقع وأرقام تليفونات وايميلات لتوصيل المخدرات للمدمنين!
يغامرون من اجل تدمير البشر.. يحاولون بأي وسيلة توصيل بضاعتهم الي ضحاياهم.. حتي لو كلفهم هذا المزيد من التضحية بالمال.. مادامت تلك التضحية سوف تثمر بعائد اكبر واسرع في تحقيق اعلي الارباح المحرمة..
وكل فترة نسمع عن حكاية او فكر جديد لتهريب والاتجار في المخدرات.. حتي يحموا انفسهم من خطر مواجهة رجال الشرطة.. ومن قديم الازل وحتي الان تطورت اساليب التهريب.. وتطورت معها مواجهات الشرطة التي تكشف عادة تلك الاساليب الجديدة.
»اخبار الحوادث« هذة المرة كشفت عن طريقة جديدة بدأ تجار المخدرات استغلالها في ترويج تجارتهم المحرمة.. ومن خلال هذا التحقيق ندق ناقوس الخطر.. وننبه الجهات المعنية الي الخطر الجديد الذي بدأ ينتشر علي صفحات موقع الفيس بوك الشهير.. الذي تحولت بعض صفحاته الي اعلانات مثيرة لتجار المخدرات.. ووسيلة سهلة لترويج السموم.
قبل عدة اسابيع ظهرت العديد »الجروبات« علي موقع الفيس بوك الشهير.. تدعو بعضها الشباب لتناول المخدرات.. وعرض اصحاب هذه المواقع خدماتهم في ترويج المخدرات.. بل وضع اغلبهم ارقام هو اتفهم المحمولة وايميلاتهم لتوصيل المخدرات الي اي مكان.. وكأنهم واثقون تماما انهم بذلك بعيدون عن اي خطر.. لكن المثير ان لكل منهم طريقته في الاعلان عن نفسه.. وعن طريقة توصيل المخدرات!
البانجو بدل الحشيش!
اولي هذه المواقع حمل عنوانا مثير للغاية وهو »تعالوا نبطل الحشيش ونشرب بانجو ارخص«.. وقال الجوكر وهو الاسم الحركي الذي استغله التاجر ترويج المخدرات هناك عدة مبررات للدعوة لشرب البانجو هذه الفترة.. وهي ان البانجو بيعمل دماغ بردك يمكن اكثر من الحشيش لكنه ارخص في السعر.. كما انه متوافر حاليا ويمكن الحصول عليه بسهولة.. خلافا عن الحشيش الذي يتجه اليه معظم المتعاطين والمدمنين.
وبكل جرأة أعلن الجوكر انه تاجر بانجو »جملة وقطاعي« وان من يريد شراء اي كمية فيمكن له التواصل معه علي الجروب والاتفاق علي جميع التفاصيل.. واضاف الجوكر من خلال سطور الجروب الذي انشأة بنفسه.. بأن الكيف بيزل علشان كدة نشرب بانجو لأنه في يد الجميع.
المثير ايضا ان هناك عددا من المتعاطين او »الشريبة« كما يطلقون علي انفسهم.. تضامنوا مع صاحب الرغم من ان الموقع مازال حديث الانشاء...
جروب اخر حمل عنوان »بانجو وحشيش وبيره وموزه حلوه جميلة«.. دعي صاحبة »روميو« كما اطلق علي نفسه.. ان افضل متعة في الدنيا هي تعاطي المخدرات مع الحسناوات.. وعن نوع المخدرات اشار ان المخدرات بجميع انواعها بتعلي الدماغ وتجعل الانسان مثل طائر في الهواء.. وبكل جرأة ايضا اعلن روميو عن تجارته المحرمة قائلا: اي حد عايز اي نوع من البرشام يبعت علي الجروب مؤكدا انه يبيع اي نوع من انواع المخدرات وان كل شيء متاح وموجود.
واشار روميو الي شعار جروبه علي الفيس بوك قائلا: خراب يادنيا.. عمار يا دماغي.
ظبط دماغك!
اما اخطر هذه الجروبات هي ما انشاها شخص لم يذكر اسمه مطلقا.. لكن حمل جروبه عنوان »اشرب مخدرات ظبط دماغك« ووضع علي قائمة المخدرات التي يشجعها الحشيش والبرشام والكوكاين والبيسه والكيميا.
المثير ان هذا الجروب انضم فيها عدد هائل من الشباب في غضون ايام قليلة وصل عددهم حتي كتابة هذه السطور ٠٠١ شاب وفتاة.. تنافس بعضهم في عرض تجارته المحرمة.. احدهم شخص يدعي عادل منشاوي قال: اللي عايز ترامادول يبعت لي ع الايميل.. اسهل طريقة للحصول علي الترامادول عندي.. بلبع ترامادول.. فرفش حياتك!
الاكثر اثارة هو ما دعي اليه احد المشاركين بقيادة السيارة والواحد عامل دماغ لان وقتها سوف يشعر بمتعة كبيرة.. واحساس رائع لايمكن وصفه الا في هذا الوقت.. وعندما عارض احد المشاركين فكرة قيادة السيارات بعد تعاطي المخدرات لانها خطر علي الحياة.. هدده الاول بأنه اذا لم يكف عن الكلام بهذه الطريقة.. فسوف يحذفه من الموقع نهائيا.
جرأة.. مشيرا الي طرق تعاطي المخدرات بشكل عام.. وافضلها.. ثم خصص صفحة خصيصا لهذا الغرض يشرح فيها كيفية تناول اي نوع من انواعات المخدرات.. والمفاجأة ان هناك عددا كبيرا من الشباب تابعوه بل بدأوا يستفسرون منه عن بعض الاشياء الخاصة بالمخدرات.. كانواع حديثه ظهرت في الاسواق.. او طرق جديدة في تناول نوع معين من انواع المخدرات.
تحريض وتجارة واضحة!
ولأن الموضوع في غاية الخطورة.. والجريمة واضحة وكاملة المعالم.. فكان علينا ان نعرض هذه الوقائع علي استاذ قانون ليكشف لنا عن الوجه الاخر القانوني لهذه الوقائع.
قال الدكتور احمد سعد استاذ القانون بجامعة القاهرة: بأن هذه جريمة كاملة الاركان.. وان هؤلاء لايقلون خطورة عن التجار الذين يهربون المخدرات ويقومون بتوزيعها.. بل ان هؤلاء اخطر بكثير من التجار المتعارف عليهم.. لانهم يرتكبون جريمتهم بعيدا عن اي اخطار.. ويبيعون ويشترون تحت ستار وحماية المواقع الاليكترونية.. لذلك من الصعب جدا القبض عليهم.. الا بعد الابلاغ عنهم او معرفة مواقعهم صدفة.. خاصة انه من الصعب ان يقوم مدمن مخدرات بالارشاد عن التاجر الذي يعطيه المخدرات.. لانه بذلك سيكون حرم نفسه من المخدر الذي يحتاج اليه دائما .. بعد ان يقع فريسة سهلة لهذه السموم.
واضاف الدكتور احمد سعد: ان مثل هذه الجريمة تعتبر تحريضا.. علي القتل ويعاقب فيها هؤلاء هنا بالعقوبة الاشد وهي تجارة المخدرات.
واخيرا دعا الدكتور احمد سعد الشباب ان يقوموا بابلاغ الشرطة عن اي مواقع مماثلة او مشابهة حتي يتم اغلاقها تماما.. قبل ان يسقط مدمنون اخرون ضحية لهم.. كما دعا اولياء الامور بزيادة الرقابة علي اولادهم حتي لايقعون فريسة لتجار السموم.