انتقدت جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، متهمة إياه بأنه كثيراً ما يسرد تفاصيل ووقائع غير حقيقية وتفتقد لمعايير الدقة والمصداقية.
كما اتهمت جيهان السادات التي تعيش متنقلة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية هيكل بأنه شغوف ببث الإحباط واليأس في صدور المصريين خاصة على مدار العقود الأربعة الأخيرة، حيث عكف على نشر مقالات تظهر مصر وكأنها على شفا مجاعة وانهيار شامل.
وقالت جيهان السادات لبرنامج الطبعة الأولى على فضائية دريم، إن عبد الناصر كان منغلقًا على نفسه ومنعزلاً بعكس السادات الذي كان يحب أن يكون دائم التواجد مع الناس، ولهذا لم يشعر هيكل بأنه الوحيد المقرب للسادات، كما كان أيام عبد الناصر، رغم أنه كان يحبه جدًا، لكن اختلافهما في الآراء والمعتقدات لم يخلق امتدادا للصداقة بينهما.
غير ان جيهان وبالرغم من ذلك الهجوم الحاد على الكاتب إعترفت بأن هيكل صديق، وأشارت لوجود قرابة بينهما.
وقالت ولكن آخذ عليه أنه كان يكتب مقالات تثبط عزيمة الناس أثناء المعركة، وحزنت منه عندما ذكر كلاما على لساني لم يحدث، حيث قال إني تركت أنور السادات في الطائرة وهو ينزف بعد اغتياله وذهبت لأتحدث في التليفون للمسؤولين الأمريكان.
وتحدثت جيهان عن أحداث 15 مايو، قائلة إنها لم تكن مطمئنة للمجموعة التي التفت حول عبد الناصر أثناء فترة حكمه، لأنهم كانوا لا يبلغونه الحقيقة كاملة، وقبل تولي السادات للرئاسة شعرت بالغدر منهم، وشعرت بأنهم يدبرون للتخلص منه، وبدأوا يجتمعون في السر ويهاجمونه ويقولون إنه لا يصلح أن يكون رئيسا لمصر .
وأشارت إلى أن هذه المجموعة حاولت أن تحرج السادات باستقالتهم من الحكومة، إلا أنه عندما عرف قال بالحرف الواحد: والله ريحوني لأني كنت سأقيلهم، لكنهم استمروا في اجتماعاتهم ينون الإطاحة به، حيث زارنا في منتصف الليل أحد الضباط المخلصين للرئيس ومعه شريط استطاع أن يسجله لهم وهم يدبرون لاعتقال السادات، وعندما استمع أنور للشريط قال: هذه مؤامرة ضدي ولن أتركها تمر بسلام .
واستدعى الرئيس الراحل الليثي ناصف، قائد الحرس الجمهوري، وسأله: لو هناك مؤامرة على رئيس الجمهورية ماذا ستفعل، فقال الليثي: بما يأمر به رئيس الجمهورية، فاطمئن له السادات وأمره باعتقال كل المجموعة التي كانت محيطة بعبد الناصر.
وحول الخطوة التي إتخذها السادات بشأن طرد الخبراء الروس، قالت جيهان السادات: الروس أرهقوا السادات جداً ولم يكن ينام بسببهم، لأنهم كانوا يعطونه السلاح بكميات قليلة، رغم أن الرئيس كان يريد كمية كبيرة لمحاربة إسرائيل واسترداد سيناء، وهنا قرر السادات التخلص من السوفييت وطردهم ليس كي يرضي أمريكا كما زعم المغرضون، ولكن من أجل مصلحة مصر، وحتى لا يقال ان الروس حاربوا لمصر بل لتكون الحرب بدماء وأرواح المصريين الذين فرحوا بالقرار ورأيتهم بعيني يرقصون في الشوارع من الفرحة.
وحول الغموض الذي لا يزال يكتنف وفاة الليثي ناصف في لندن، قالت: الليثي كان يعاني من إكتئاب شديد، ولهذا أرسله السادات لإنكلترا للعلاج، واختل توازنه أثناء وجوده في البلكونة، ووقع ومات، ولم ينتحر ولم نقتله والسادات وأنا شعرنا بحزن عميق على رحيله.
وأكدت أن السادات كان متوترا جدا، ودائم التفكير في الأيام التي سبقت الحرب، مضيفة: قبل الحرب بيوم واحد طلب مني أن أحضر له حقيبة ملابسه، ولم يكن معتادا على النوم خارج البيت، فشعرت بأنه وقت الحرب، وذهب لقصر الطاهرة وكانت غرفة العمليات في البدروم، وفي يوم 6 أكتوبر استمعت لنشرة الأخبار الساعة الثانية وجاء فيها أنه حدث عدوان على مصر من الجانب الإسرائيلي ومصر ترد على هذا العدوان، فعرفت أن الحرب قد بدأت.
وأضافت: كنت بجانب الراديو لم أفارقه، وكانت التصريحات العسكرية التي نسمعها تنقل بصراحة وأمانة عكس نشرات الأخبار الكاذبة التي كانت تنقل للشعب في 67 وتفاءلت بالنصر، لأن السادات قال لي قبل الحرب بيوم واحد وبثقة شديدة في صوته إن شاء الله منتصرين.
وفيما يتعلق بتنحي سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب الجيش المصري أثناء حرب أكتوبر عن منصبه، قالت جيهان: السبب لم يكن أنور السادات ولكن بناءً على ما نقله له المشير أحمد إسماعيل، وزير الحربية المصري آنذاك، بأن الشاذلي انهارت أعصابه في أحداث الثغرة بعد دخول إسرائيل للضفة، ولم تعد قراراته سليمة ووجوده ليس في صالح المعركة، ومن هنا اتخذ أمرا بتنحيه عن منصبه لصالح الحرب.
وشددت جيهان السادات على أن قرار وقف إطلاق النار كان صائبا، لأن أمريكا بدأت تدخل الحرب، موضحة أن السادات قال: لسنا بقدر أمريكا التي لن تترك إسرائيل تنتهي، لهذا أوقف الحرب واستكمل استرجاع باقي سيناء باتفاقيات السلام.
واعترفت بأنها كانت شديدة الخوف والهلع على نتائج زيارة السادات لإسرائيل، وقالت إنها تناقشت معه في هذه الخطوة وسألته أليس خائفا من مقاطعة العرب لمصر؟
غير أنه كان شديد الثقة وأكد لها أنه يعرف أن العرب سيقاطعون مصر ولكن بعد ذلك سيعرفون أنه كان على حق، كما أنهم لن يستطيعوا مقاطعة القاهرة طويلاً وهو ما حدث بالفعل كما تقول جيهان.
وفي تصريحات خاصة لـالقدس العربي أكد عبد الله السناوي رئيس تحرير العربي أن هيكل معروف لدى المراقبـــين والوسط الصحــافي بأنه شديد الدقة والموضوعية وأنه لولا ذلك لما كتب له كل ذلك المجاح والتقديرالبالغ داخلياً وخارجياً
واضاف ان جيهان تشعر بجرح غائر لأن السادات تعرض لهجوم واسع بســـبب معاهدة كامب ديفيــد لـــذا لم يحتف التاريخ به كما حدث مع عبد الناصر الذي لا يزال ملء السمع والبصر.
وأشار إلى أن أرملة الرئيس الراحل تشعر بوجود ثأر بينها وبين الصحافيين والكتاب المناهضين للتطبيع وأن هذا الثأر يكبر مع الأيام وهي لا تريد أن تنظر بعين الموضوعية لآثار تلك المعاهدة السلبية والتي كانت وبالاً على العالم العربي.
أحمد منصور: نشر إن المدعي العام الاشتراكي حقق مع جمال السادات.. جيهان السادات [مقاطعة]: لم يحدث.. أحمد منصور [مستأنفاً]: في تهمة إنه كان معاه حقيبة فيها مجوهرات يخرج بها من المطار. جيهان السادات: لم يحدث يا فندم، وكل دا كلام كذب.. كذب، يعني أنا باستغرب جابوا الكلام ده منين! أحمد منصور: لم تأخذي شيئاً من مجوهرات العائلة المالكة التي وزعت على كثير من أعضاء مجلس قيادة الثورة، وكان فيها فضائح كثيرة؟ جيهان السادات: لا.. حرام.. حرام، وأنا هنا بأدافع عن رجال الثورة، ما حدش خد حاجة أبداً من حاجات الملك، ودي في خزنة، وما حدش يقدر يا خدها.. أحمد منصور: لا.. ثروة المجوهرات الملك، بددت وأخذت وهناك كلام كثير عليها..
[/font]
[font=Times New Roman]جيهان السادات: لا يا فندم. لم تبدد.. لا. لا. لأ، لا يا فندم، لأ دا برضو من التشنيعات اللي،بتقال ولا علينا لا على غيرنا، أنا بأقولها. أحمد منصور: طب اسمحي لي، كثيرات وكثيرين ممن يشاهدون الحلقات ربما يتساءلون عن سر احتفاظك بوسامتك وأيضاً بـ.. يعني.. حفاظك على أمورك إلى الآن. جيهان السادات [مقاطعة]: ربنا يخليك.. أحمد منصور [مستأنفاً]: وما تنفقينه أيضاً على هذا الجانب، من يرتب لك هذه الأمور حينما كنت تحملين لقب سيدة مصر الأولى وإلى الآن؟ جيهان السادات: والله حاقول لحضرتك، أنا عمري ما حد بيعمل لي حاجة، وأنا اللي بأسرح نفسي، أنا اللي بأحط كريمات، أنا اللي بأعتني بنفسي، أنا للي بأحط (الميك أب) بتاعي، الماكياج بتاعي، حتى في الأفراح، حتى في الحفلات حتى في أفراح أحفادي وولادي. أحمد منصور: يعني مالكيش وصيفات؟ جيهان السادات: مالياش وصيفات، ولا عمري كان لي وصيفة ولا مساعدة؟ أحمد منصور: ولما كنت تحملي لقب مصر الأولى ما فيش وصيفة سيدة مصر الأولى؟ جيهان السادات: أنا ما عملتش اللقب، اللقب أطلق عليَّ، وربما أستحقه، مش ربما، فعلاً أنا أستحق هذا اللقب، لكن أنا ما طلبتهوش وهو قيل عليَّ.. يتقال، لكن ما كانش عندي حاجة من دي أبداً، كان عندي سكرتيرة، ست فاضلة، وهي مدام صادق كانت بتساعدني مثلاً، أو تخرج معايا بدل ما أبقى راكبة لوحدي بتبقى معايا، وست فاضلة، وما كانش مجرد الناس لما تيجي هي اللي تقابلهم يعني.. لا أكثر من هذا. أحمد منصور: أزيائك منين بتشتريها؟
جيهان السادات: فيه مدام إحسان اللوزي هي اللي بأخيط عندها إلى يومنا هذا. أحمد منصور: لأ ما بتجيبيش من أوروبا، من باريس، من نيويورك؟ جيهان السادات: لأ.. ممكن قوى ولادي يكونوا مسافرين، ويجيبوا لي هدية، يعني لا أنكر هذا. أحمد منصور: لكن أنت بنفسك ملابس يعني. جيهان السادات: نادر. أحمد منصور: مش من دور الأزياء العالمية بترتيبها؟ جيهان السادات: لا لا لا لأ، أنا هأقول لحضرتك، أنا لي صديقة في فرنسا كانت بتاخدني في محلات الجملة في فرنسا، واخد الفستان اللي معروض في (الفبور) بـ.. مش ربع الثمن، أقل بكتير من ربع الثمن، وفي نفس الوقت أنا يعني بأحب البساطة في لبسي، ما بأحبش الكعبلة، ما أحبش خرز، ما أحبش شغل، ما أحبش.. يعني لي نمط معين في لبسي لا أخرج عنه. أحمد منصور: والمجوهرات التي لديك. جيهان السادات: ما عنديش مجوهرات، إذا كان عندي شيء كان فيه بعضه هدايا فإدينه لبناتي في حياتي، يعني أنا دلوقتي على فكرة ساعات أما أكون في فرح وعايزة ألبس حاجة كويسة أستلف حاجة من بناتي يعنى ما … وبعد عاوزة أقول لحضرتك حاجة أنا مش غاوية والله، مش غاوياها. أحمد منصور: الرئيس السادات، كان له وصية أن يدفن في وادي الراحة في سيناء، وكان عمل مجمع هناك، وهناك من يقول إن هناك وصية أخرى إن كان يدفن في ميت أبو الكوم. جيهان السادات:
ميت أبو الكوم
أحمد منصور: ولم يدفن في هذا ولا ذاك، وقيل أنك أنت السبب في هذا، وأنت قررت أن يدفن في... جيهان السادات: نعم.. عند المنصة.. أحمد منصور: قبر الجندي المجهول عند المنصة؟ جيهان السادات: نعم، هو في وقت من الأوقات كان اتفاقنا إنه هيتدفن في ميت أبو الكوم، في المدفن بتاع ميت أبو الكوم، وعندنا إحنا مدفن خاص بالأسرة مدفون فيه أخوه أبوه، والدته، كل العيلة يعني حتى بقيت أقول له دا بعيد، وهنقعد ناخد ساعة ونص أو ساعتين علشان نوصل وبعيد يا أنور، فجه في وقت من الأوقات في الآخر كان بيتكلم على الدفن والموت، فقال: طيب أنا عايز أدفن في.. في سيناء عند ساتت كاترين بين، وفيه جامع هناك.. أحمد منصور: نعم.. مجمع الأديان اللي عامله.. جيهان السادات: مجمع الأديان، كان نفسه يعمل مجمع أديان هناك، فقلت له: لأ. دا ميت أبو الكوم أرحم لأنها أقرب، دا عايز طيارة علشان نوصل له، فمش عملي؟ فضحك وسكت، قال..، قلت: خلاص فكر في حاجة تانية ولا دي ول ادي، يعني فكر حاجة قريبة، فقال: نسيبها دلوقتي لوقتها. أحمد منصور: كان ليك طموح سياسي لما الرئيس توفي، وكنت صحيح تريدي أن تذهبي إلى التليفزيون لإلقاء بيان من هناك؟ جيهان السادات: لا.. لم يحدث.. لم يحدث، من قال هذا؟! أحمد منصور: ألم تكوني أيضاً تفكري بأن يكون لك دور سياسي مثل بعض السيدات اللائي ظهرن خلال الخمسين سنة الماضية أو خلال هذا القرن؟ جيهان السادات: كنت عملته وجوزي موجود، كنت رشحت نفسي في مجلس الشعب ونزلت، وبقيت عضو.. زي (هيلاري كلينتون) كده، كنت نزلت مجلس شعب، ثم طموحي يؤهلني إني أنا أبقى رئيس مجلس شعب وبعدين.. لا.. لأ. أحمد منصور: ما فكرتيش في هذا الدور؟ جيهان السادات: نهائي. أحمد منصور: اعتبرت إن دورك انتهى يوم ما قتل الرئيس السادات؟ جيهان السادات: .. نعم.. نعم. أحمد منصور: واستطعت أن تقنعي نفسك بذلك بعيداً عن الأضواء والتليفزيونات؟ جيهان السادات:
نعم، وأنا، مقتنعة، مش حاولت أقنع نفسي، أنا مقتنعة إن كل إنسان بيلعب دور في حياته في فترة ما. أحمد منصور: إيه الدور اللي بتلعبيه من 81 إلى الآن؟ جيهان السادات: بألعب دور في.. إحساسي أنا قوي جداً وهو رسالة السلام اللي أنور السادات عملها، ورسالة عن المرأة المصرية اللي ما يعرفش عنها الكثيرين في الخارج، دي بأقولها بصراحة، وبأعرف العالم الخارجي من هي المرأة، واشتراكها في المجتمع، واشتراكها في التنمية، ودورها في.. اللي بتلعبه في مصر، ودور أنو السادات في السلام اللي بدأه، واللي فتحه، واللي لم ينته إلى يومنا هذا، ولكن هو على أبواب الانتهاء إن شاء الله. أحمد منصور: إيه الأخطاء السياسية اللي بتعتبري إن السادات ارتكبها في حياته؟ جيهان السادات: والله هي حكاية اعتقالات سبتمبر الأخيرة أنا كنت يعني مش موافقاه عليها كلها الحقيقة، وكنت بأقول له يعني دي فيها أخطاء. أحمد منصور: لكن غير كده بتعتبري السادات.. جيهان السادات: مية المية على حق.. أحمد منصور: نبي مرسل يعني؟! جيهان السادات: لأ.. مش مرسل، ولكن إنسان عنده حكمة وعقل وحنكة سياسية، ورجل يعني عنده نظرة مستقبلية، بدليل اللي إحنا شايفينه بيحدث حوالينا النهارده، واللي أنور السادات بدأه وعمله من كذا و عشرين سنة فاتت. أحمد منصور: ألم يخطط السادات في حياته -وأنت بعد مماته- لكي يلعب جمال السادات ..لكي يلعب جمال السادات دور سياسي في مصر؟ جيهان السادات: نهائي.. نهائي وتوصية، توصية حريمة من أنور السادات لي ولا ولأولادي بما فيهم ابني أولاً: ابعدوا عن السياسة ابعدوا عن السياسة قلنا له: ما حدش فينا.. يعني ما حدش فينا بصراحة كمان غاوي سياسة. أحمد منصور: تقييمك أيه للدور اللي أنت لعبتيه في تاريخ مصر في الفترة من 70 لـ 81 على وجه الخصوص؟ جيهان السادات: أفتخر به أنا، ويجب أن تفتخر به كل مرأة مصرية، لأن أنا كان ممكن جداً أكون مرات رئيس جمهورية قاعدة لحفلات، وطلوع مطار، ومقابلة رؤساء دول، وسفر مع زوجي وأبقى مرتاحة ومبسوطة، لكن أنا نزلت وتعبت، نزلت للشعب للقاعدة، وحاولت قدر استطاعتي إن أنا أساعد المرأة، أساعد المعوق، أساعد الطفل، أساعد الطالب، أساعد مريض السرطان، كل دي عملت لها جمعيات، وأنا فخورة مش أنا بس اللي عملتها، أنا عملتها بمجموعة متخصصة معايا في كل المجالات، وقانون الأحوال الشخصية أنا فخورة بيه، كل هذا أنا فخورة بيه، إن أنا لعبت دور يوم ما ربنا إداني الفرصة إن أنا ألعبه، لعبته وأنا مقتنعة باللي عملته. أحمد منصور: إيه الشيء اللي أنت حاسة إنك ندمانة عليه، أو كان ممن تعمليه بشكل أفضل من خلال الأدوار التي لعبتيها؟ جيهان السادات: والله ما فيش شيء ندمانه عليه أبداً الحقيقة، صراحة يعني.. ما فيش حاجة فكرت إن أنا يا ريتني عملتها لأ، أنا عملت قدر استطاعتي وبالظروف اللي قدامي. أحمد منصور: لو نظرت إلى سبعة وستين عاماً هي عمرك الآن، وما يقرب من اثنين وثلاثين عاماً حياة مع الرئيس السادات. جيهان السادات: نعم. أحمد منصور: كيف تقييمين هذه وتلك؟ جيهان السادات:
أشعر بالفخر إن أنا ربنا إداني فرصة إن أنا أكون زوجة لرجل عظيم زي أنور السادات. وأشعر بفخر أيضاً إن أنا قدرت أقف جنبه موقف الزوجة المحبة اللي شاركت زوجها في.. أنا في العمل الاجتماعي، وهو في العمل الوطني والسياسي، جبت له أولاد يفتخر بيهم، وأنا أفتخر بيهم، يعني أديت دوري جنبه كأي زوج يفتخر بزوجته كما أنا فخورة بيه
أحمد منصور: في ختام هذه الشهادة هل هناك شيء تودين أن تقوليه في النهاية؟ جيهان السادات: والله أنت ما خليتليش إي حاجة، وأشكرك على كل اللي قلته، لأ.. ما فيش حاجة أبداً. أحمد منصور: أنا بأشكر حضرتك كتير. جيهان السادات: شكراً. أحمد منصور: صبرت على وتحملتيني طوال فترة الإعداد سنة كاملة. جيهان السادات: صحيح.. صحيح.. صحيح!! أحمد منصور: وطوال الحلقات أيضاً التي استغرق تسجيلها أيضاً مدة. جيهان السادات: لأ بس أنا عايزة أقول لك حاجة، أنت أسعدتني بأسئلتك اللي.. اللي فيها صعب كتير جداً، لكن بالعكس أنا سعيدة إنها توضح للجمهور، أو توضح لمن يتصور عكس هذا، فالبعكس أنا أشكرك على كل هذا. أحمد منصور: أنا يا فندم اللي باشكر على سعة صدرك، وعلى هذه الشهادة في النهاية، وأتمنى لك التوفيق شكراً جزيلاً. جيهان السادات: شكراً.. شكراً.. شكراً. أحمد منصور:
كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم. حتى ألقاكم في حلقة قادمة مع شاهد جديد على العصر، هذا أحمد منصور يحييكم و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.