هلّت الساعات الأولى من يوم 14 نوفمبر 2009 , نعم إنه الموعد الذي سيتلاقى فيه عمالقة منتخبي مصر والجزائر من أجل البحث عن تذكرة الرجوع للمونديال المفقود منذ عقود للبلدين .
فمنذ نهاية يوم 11 أكتوبر الماضي بفوز الفريق الجزائري على رواندا بثلاثة أهداف مقابل هدف وفوز الفراعنة من قبل على زامبيا بهدف صاروخي لحسني عبدربه ترقب الجميع حلول الليلة الموعودة , ليلة 14 نوفمبر .
إنها الليلة التي سيحسم فيها بطل المجموعة الثالثة التي شهدت أقوى صراع على بطاقة التأهل في أفريقيا بين الفراعنة أبطال القارة عبر تاريخها برصيد 6 بطولات أفريقية والجزائر التي عادت لسابق مجدها وتألقها من جديد .
انتهت التصريحات النارية من الجانبين وانتهى دور الإعلام في شحن الفريقين .. انتهى الكلام وجاء وقت الأفعال , حان الأن موعد تتويج البطل الحقيقي لهذه المجموعة المتشابكة .
هل سيواصل أبو تريكة هوايته المحببة ويتاجر في السعادة مجدداً ويمنحها مجانية للمصريين كما عودهم أم يكون للمنتخب الجزائري العنيد رأياً أخر ويسطو كريم زياني ورفاقه على الحلم المصري وعلى تذكرة العبور للمونديال .
احتمالات غياب قائد خط الوسط حسني عبدربه تدخل الرهبة والشك في نفوس مناصري الفريق المصري وذلك على الرغم من وجود البديل الكفأ له مثل محمد شوقي ومحمد حمص وأحمد حسن قائد الفريق الوطني بالإضافة للنجم الصاعد محمد شعبان صاحب الأداء المتميز .
عدم مشاركة وائل جمعة ومشاركة السقا للمرة الأولى منذ ثلاثة سنوات أيضاً يثير القلق لدى الجماهير المصرية إلا أن وجود فتحي وهاني سعيد وأوكا وخبرة عبدالظاهر السقا قد تنهي هذا القلق وتملئ فراغ الصخرة جمعة بنجاح .
المشكلة الكبيرة والرائعة في نفس الوقت هي وجود حيرة كبيرة لدى كل المحللين الرياضين في مصر في اختيار تشكيل أمثل يحقق الحلم المصري في المباراة فالخيارات في الهجوم عديدة ومحيرة للغاية بدءاً من زيدان وأبو تريكة مروراً بزكي ومتعب وانتهاءاً بأحمد رؤوف .
الفريق الجزائري أيضاً لديه تخمة كبيرة من النجوم أمثال رفيق صايفي ونذير بلحاج ومجيد بوقرة وكريم زياني وعبدالقادر غزال , كل هؤلاء يحملون في أعناقهم حلم 40 مليون جزائري .
11 رجل مصري يمثلون أكثر من 80 مليون من أجل تحقيق حلم العمر والعبور به إلى مونديال جنوب أفريقيا , على بركة الله سيبدأ رجال مصر المهمة الصعبة في تمام السابعة والنصف بتوقيت القاهرة على الملعب الذي شهد الفوز على الجزائر عام 1989 والتأهل لنهائيات كأس العالم 1990 .
حلم جميع المصريين أصبح في أيدي منتخب أحلام مصر بقيادة المُعلم القدير حسن شحاته وأبنائه الذين أسعدو الشعب المصري على مدار أربع سنوات متتالية بإنجازاتهم التي يأمل المصريون أن تتكل بالوصول إلى كأس العالم الذي غابت عنه بطلة أفريقيا منذ مونديال 1990 .
توقيع :Galal Hasanin
Mr. Galal Hasanin
Expert Teacher of English Language
El-Malek El-Kamel High School
Mansoura Secondary High School