فاز المنتخب المصرى على نظيره الجزائرى بهدفين للاشيء أحرزهما عمرو زكى وعماد متعب، وبذلك ينتظر الفريقان المباراة الفاصلة بالسودان لتحديد الفائز ببطاقة المونديال.
شهد شوط الأول تذبذب المستوى الفنى للمنتخب المصرى الذى بدأ بشكل قوى وأحرز هدفا مبكرا فى الدقيقة الثالثة لعمرو زكى الذى استغل سقوط الكرة من يد الحارس قاواوى ليدخل الفرحة فى قلوب الجماهير المصرية.
بعد الهدف سيطر المنتخب المصرى على مجريات الشوط عدة دقائق، ولكن سريعا ما استعاد المنتخب الجزائرى توازنه وأفاق لاعبوه من صدمة الهدف الأول وبادلوا مصر السيطرة، ولكن دون خطورة حقيقية باستثناء فرصة إضاعة هدف مؤكد فى نهاية الشوط من دربكة لدفاع مصر الذى سدد الكرة من لاعبيه أكثر من مرة حتى أنقذها أحمد فتحى من على خط المرمى.
عاب لاعبو مصر التسرع فى إنهاء الخدمة والاعتماد على الكرات الطويلة التى دائما ما كانت من نصيب الدفاع الجزائرى الذى يحمل ثغرات واضحة كان من الممكن أن تستغل عن طريق نقل الكرة والاختراق من العمق باستغلال مهارة الثنائى تريكة وزيدان.
ووضح أيضا عدم وجود ربط بين خطى الوسط والهجوم وغاب تماما دور محمد حمص فى نقل الكرات للمهاجمين فى الوقت الذى اقتصر فيه دور أحمد حسن على قطع الكرة من المنافس.
الشوط الثانى سار على نفس وتيرة الأول من حيث السيطرة المصرية مع التكتل الدفاعى للجزائر والاعتماد على الهجمات المرتدة، وباغت رابح سعدان المدير الفنى الجزائرى فى بداية الشوط الثانى بإجراء تغيير مبكر بنزول ياسين بزاز مكان مطمور.
وجاء مرور الوقت دون نجاح المنتخب المصرى فى إحراز هدف التعزيز والضمان فى الاستقرار على المنافسة للصعود للمونديال، ليزيد من الأعباء والضغوط النفسية والعصبية على اللاعبين، ويظهر عليهم التوتر والتسرع مما أخرجهم جميعاً عن تركيزهم وأبعدهم عن مستواهم، ومن أجل إعادة السيطرة فى منطقة المناورات فى خط الوسط، يُخرج شحاتة محمد حمص ويشرك محمد بركات بديلاً عنه، وينجح بركات بفضل تحركاته الإيجابية فى زيادة رتم لعب المنتخب وينقله للخط الأمامى.
وظهر طمع الجزائريين فى المباراة، وكاد رفيق صايفى أن يحرز هدفا من هجمة مرتدة بعد تخطى الكرة الطولية لهانى سعيد يتلقاها صايفى ويسدد بليسنج يتصدى لها الحضرى، ويرد زكى بكرة خطيرة من عرضية لزيدان خلصها زكى من حليش مدافع الجزائر، ولكن يلحقها الحابى قبله ويستمر إهدار الجزائريين للفرص، ويضيع صايفى كرة خطرة يطيح بها فوق العارضة من عرضية ليساين بزاز.
ويبدأ كل مدير فنى بالفريقين فى محاولات لتعزيز هجومه بعدما اتضحت كل الخطوط، ويجرى شحاتة وسعدان تغييرين هجوميين، حيث أشرك الأول عماد متعب بدلاً من عمرو زكى، ويقدم الثانى بإشراك غزال مكان صايفى ويمنع هانى سعيد كريم زيان من الانفراد بالمرمى بعد اختراق من العمق. ويضطر سعدان لإجراء تغييره الثالث بعد خروج حليش للإصابة ونزول العفاوى مكانه، فى حين لجأ شحاتة إلى أخذ أوراقه الرابحة أحمد عيد الذى يشارك على حساب محمد زيدان وفى الدقيقة 26 يخرج حكم المباراة إنذار للحارس الجزائرى لإضاعة الوقت.
وفى الدقيقة 72 كاد المحمدى أن يسجل الهدف الثانى برأسية متقنة ينقذها بصعوبة قاواوى، وفى الدقيقة 81 يحصل خالد لاموشيه على الإنذار الثانى بعد العنف مع أحمد عيد ويتأكد غيابه عن المباراة الفاصلة، وفى الدقيقة 83 يضيع أحمد حسن فرصة التسجيل بخطئه فى التعامل مع الكرة التى وصلته بدون رقابة وهو مواجه للمرمى.
ويستمر الضغط العصبى ويهاجم المنتخب المصرى بكل خطوطه، وفى وقت فقد فيه الجميع الأمل فى المونديال، أعاد له القناص والمنقذ عماد متعب برأسية أحلى فى الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء تسكن شباك الحارس الجزائرى، لتنطلق الفرحة الطاغية على أمل أن تستكمل بإذن الله يوم الأربعاء المقبل على استاد المريخ بالسودان ويتوج المنتخب المصرى بالصعود لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
الهدف الاول
الهدف الثانى