قالت صحيفة التايمز إن د. زاهى حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، سيزور بريطانيا غدا للضغط من أجل استعادة حجر رشيد من المتحف البريطانى ونقله إلى بلده الأصلى مصر.
وتنقل التايمز عن حواس قوله إن لن يتأثر برفض المتحف البريطانى إعادة القطعة الأثرية التى وصفها بأنها رمز للهوية المصرية. وتلفت الصحيفة إلى أن حواس الذى سيلتقى عددا من علماء الآثار المصرية غداً، الأربعاء، فى العاصمة البريطانية دفعه نجاحه فى تأمين عودة خمس قطع من لوحة أثرية من متحف اللوفر الباريسى للمطالبة بحجر رشيد، مضيفة بأنه يسعى أيضا إلى إعادة تمثال رأس نفرتيتى من متحف برلين، وتمثال للملك خفرع بانى الهرم من متحف بوسطن للفنون الجميلة.
وأكد حواس أن لديه سجلا كاملا للآثار المصرية المسروقة قائلاً: "لدينا دليل، ودليل مباشر، يثبت ما سُرق بالتحديد، فكل تاريخنا ومكانتنا تسرق منا، ومن المهم بالنسة للمصريين أن تعود هذه الآثار إلى بلدهم".
ورأى عالم الآثار أن بريطانيا لا تقدر حقاً قيمة حجر رشيد، واتهم المسئولين فيها بالإبقاء على الحجر فى غرفة مظلمة سيئة حتى طلب استعادته، "فأصبح فجأة حجر رشيد مهم بالنسبة لهم".
وذكرت الصحيفة أن حجر رشيد معروض فى المتحف البريطانى منذ عام 1802. وقدمت ثلاث ترجمات للنص المنقوش نفسه على الحجر القديم مفتاحاً لفك رموز الكتابة الهيروغليفية القديمة .
وتقول الصحيفة إن الحجر الذى اكتشفه علماء قدموا مع حملة نابليون بونابرت العسكرية فى عام 1799، تم تسليمه إلى بريطانيا كجزء من معاهدة الإسكندرية لعام 1801.
وكان الدكتور حواس قد طالب للمرة الأولى بعودة الحجر فى 2003، بعد سلسلة من المفاوضات، وأرسل طلباً بذلك إلى المتحف البريطانى.
من ناحية أخرى سلطت الصحيفة الضوء على الانتقادات التى يوجهها الأوروبيين والأمريكيين للمتحف المصرى، وكونه غير مؤهل لحماية الآثار والحفاظ عليها، وقال أحد السائحين الأمريكيين إنه يستطيع الحصول على أية قطعة آثار، كما أن هناك العديد من الغرف دون حرس.
ويرد د. حواس بالقول إن مصر فى خضم ثورة ستجعل متحف القاهرة واحدًا من أفضل المتاحف فى القاهرة، فقدت أنفقت مصر مليار جنيه على المواقع التراث الثقافى، إلا أن نهب القوى الاستعمارية لم تترك سوى معارض من الدرجة الثانية.