أيمن نور يدعو أنصاره لاستقبال البرادعى "شعبياً" فى مطار القاهرة منتصف يناير.. ويرفض مطالبته مبارك بتعديل الدستور.. وجمال حشمت يؤكد: مسجونو الإخوان ببرج العرب شجعوا الجزائر
أعلن الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد، أنه سيدعو كافة أنصاره ومؤيديه لاستقبال الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الاستقبال الشعبى له فى المطار عند عودته لمصر فى منتصف يناير.
غير أن نور انتقد مُطالبة البرادعى الرئيس مبارك بتشكيل لجنة لوضع دستور جديد، وقال "لا نرغب فى دستور جديد من مبارك، لأننا تعلمنا من التجربة السابقة"، داعياً لتأسيس لجنة شعبية تضع دستوراً جديداً للبلاد ثم تدفع به إلى مجلس الشعب لإقراره.
جاء ذلك خلال ندوة اللجنة المصرية لسجناء الرأى بالاشتراك مع حزب الغد "جبهة نور"، التى عُقدت بمقر الحزب بطلعت حرب مساء أمس تحت عنوان "الظلم فى زمن الطوارئ".
ودعا نور، الدكتور البرادعى للترشح فوراً دون أى شروط إذا كان جاداً فى وضع مسألة الترشح بذهنه على أن تجتمع كافة القوى السياسية من المرشحين أمام لجنة الانتخابات الرئاسية واللجان الانتخابية لتحدى تزوير الانتخابات القادمة، ومواجهة النظام الذى وصفه بالمستغل لكافة أدواته لتقنين الظلم.
واعتبر أن النظام المصرى اخترق القضاء، لتمرير بعض القضايا لدوائر بعينها يرغبها النظام، ضارباً مثلاً بخروج كافة قضايا النشطاء السياسيين من الإخوان بجانب الدكتور سعد الدين إبراهيم وغيرهم من تحت يد قاضى واحد.
وعلق نور على قانون الطوارئ، قائلاً: إنه أصبح نموذجاً صارخاً للإرهاب، مشيراً إلى أنه عندما كان عضواً بالبرلمان رفض قانون الطوارئ، إلا أنه طالب عقب ذلك بالتمسك به لأنه رأى أن الواقع فى مصر أصبح أسوأ من قانون الطوارئ ذاته.
وقال المهندس على عبد الفتاح، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، الذى تعرض للاعتقال 18 مرة، إن قضية التنظيم الدولى للإخوان كانت بمثابة عقاب من النظام لكل من شارك فى أى فعاليات متعلقة بأحداث فلسطين خلال 2009، واصفاً قانون الطوارئ بـ"القانون الإستراتيجى" فى يد النظام، مشيراً إلى أن عدد الإخوان الذين تم القبض عليهم عام 2009 وصل إلى 5032 فى حين وصل عددهم عام 2008 إلى 3674.
كما أشار عبد الفتاح، إلى إغلاق ما يقرب من 78 شركة يملكها أعضاء بجماعه الإخوان ما بين عام (2006- 2009)، مشيراً إلى أن ذلك دليل على أنه كلما تناقصت شعبية النظام كلما استخدم عصا الطوارئ، مضيفاً "لكنى أقول للنظام كلما استخدمت العصا، كلما تناقصت أيامك"، ودعا عبد الفتاح، الشعب المصرى والقوى السياسية للتحالف من أجل إلغاء قانون الطوارئ حتى يعود الشعب لاحتلال المرتبة الأولى فى قائمة أجندة النظام الحاكم.
فيما قال الدكتور جمال حشمت، عضو المكتب السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، إن النظام يلجأ لاستخدام قانون الطوارئ للحفاظ على شرعيته.
وأضاف حشمت، أن الاعتقال فى ظل قانون الطوارئ يُسقِط الانتماء من قلوب المصريين للوطن، مؤكداً أنه لفت نظره أن المسجونين من الإخوان وغيرهم فى سجن برج العرب أثناء فترة اعتقاله كانوا يشجعون الجزائر ضد مصر، مشيراً إلى أن إحساسهم بالظلم خلق عدم الانتماء.
فيما عاد "ميكروفون" محمد عبد القدوس، مقرر اللجنة المصرية لسجناء الرأى والحريات من جديد، فى أول لقاء جماهيرى بعد عملية جراحية له، حيث قال عبره "الظلم ليس سجناء الرأى فقط إنما أصبح السجين أيضاً هو المواطن المصرى