حيل مدهشة للأخطبوط
تمتلئ البحار بالسحرة .. إلا أن أشكالهم ليست مثل سحرة أفلام ( هاري بوتر) .. وعلى الرغم من ذلك فسحرة البحار يمكلون العديد من الحيل السحرية .. هل تعلم من هم سحرة البحار؟؟؟؟ انها حيوانات الأخطبوط التي لا تعدم وسيلة في تغيير شكلها ** فقد تختفي عن أنظار أعدائها خلف سحابة من الحبر الأسود الذي تقذفه من كيس خاص … وممكن أن تجعل من نفسها كائنا غير مرئي .. أو تخفي نفسها بين صخور قاع البحر وتبدو أنها جزء منه ** كما أن بعض انواع الأخطبوط يلون نفسه بألوان جميلة مبهرة .. والبعض الآخر يحافظ على نفسه من أعدائه بما يفرزه من سموم مميتة .
ولقد ظهرت حيوانات الأخطبوط والحيوانات الرخوية عامة منذ 400 مليون سنة .. إلا أن هذه الحيوانات خجولة "..ولعلك لم تشاهد احداها سابحا في مياه البحار … فهي بارعة في الإختباء و الإيتعاد عن أعين الناس .. تماما مثل السحرة من البشر .
والحيل التي يقوم بها الأخطبوط :-
1- السموم سلاح فعال :
يفرز الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء blue-ringed أحد أكثر السموم فتكا في العالم. وهو يحتفظ بالسم في لعابه *ويستخدمه لشل حركة سرطانات البحر التي تصر على مهاجمته * فإنه يعتبر سلاحا قويا ضد أعدائه
الأخطبوط الواحد من هذا النوع أصغر من حجم كف اليد * ولديه من السم ما يكفي لقتل عدد كبير من البشر . ويقوم هذا الأخطبوط بتحذير من حوله من الكائنات الأخرى مظهرا مدى خطورته التي تدل عليها الحلقات الزرقاء الكبيرة .. فتسارع هذه الكائنات بالابتعاد عن طريقه .. وتختار لنفسها طريق السلامة ..
[/font]
2-
تحركات سحرية
لا تعرف صغار الأخطبوط آباءها أبدا .. فهي تخرج من البيض في حجم أقل من بذرة البازلاء * لذا فوجب عليها استخدام كل ما لديها من قوة وذكاء للبقاء على قيد الحياة * إلا أن بعض صغار الأخطبوط تتميز بروح مغامرة .. وتندفع لاكتشاف العالم من حولها .. فتجرفها تيارات المحيط بعيدا . وعلى الرغم من أن أجسامها رهيفة شفافة فهي تستطيع أن تغير ألوانها .. وافراز الحبر الأسود * بل إن ما يقطع من أطرافها ينمو من جديد .
أما صغار الأخطبوط ذات الحلقات الزرقاء فهي أكبر حجما وأسرع نموا وتطورا من أنواع الأخطبوط الأخرى * وهي تستقر في قاع البحر .. ثم تبدأ في صيد السرطانات الصغيرة ..بينما تظهر الحلقات الزرقاء على أجسامها لتحذر من حولها من الأعداء
4- أساتذة التنكر
لا يوجد حيوان على وجه الأرض له القدرة على تغيير شكله بصورة أفضل من الأخطبوط . في لمح البصر يستطيع أن يغير لونه وأن يجعل سطحه أملس أو أن يبرز أشواكه .
وتستخدم بعض أنواع الاخطبوط هذه التغيرات كنوع من أنواع التمويه * لتنسجم مع البيئة المحيطة بها * كما توجد انزاع أخرى تستجمع قدراتها المختلفة لتتنكر كما تحب في أشكال وألوان فصائل مختلفة من الأسماك . فالأخطبوط هو أستاذ من الدرجة الأولى في التنكر
5- فنان في الهروب
[font=Arial (Arabic)]إذا لم يحقق التنكر ما يرغبه الأخطبوط ..فانه يلجأ للاختفاء عن عيون أعدائه خلف ستارة من الحبر الأسود .. وتساعده هذه الحيلة على الهرب في سرعة مهارة قبل أن تنقشع سحابة الحبر الأسود .. ويكشف المهاجم هروب الفريسه بعد فوات الأوان
6- عصا الساحر
يستخدم الأخطبوط ذو الدثار ( عصا سحرية ) قاتلة لابعاد المهاجمين .. فهذا الأخطبوط لديه زوجان من اللوامس التي تشبه المجسات اللاسعة لقنديل البحر .. ويحمل هذه اللوامس في أذرعه العليا فإذا ما اقترب منه عدو ما .. برزت هذه اللوامس في وجه المهاجم لتحذيره ليبقى بعيدا
7- أذرع مزيفه
تلجأ بعض حيوانات الأخطبوط إلى حيل صعبة وخطيرة للغاية * فتقطع واحدة من أذرعها وتبعد عنها بسرعة * بينما تظل الذراع تلتوي لعدة ساعات * وفي بعض الأحيان تبدأ هذه الذراع في الزحف نحو المهاجم لتشتت انتباهه في الوقت الذي يكون الأخطبوط قد فر بعيدا * وسرعان ما تنمو له ذراع جديدة بدل القطوعة
8- الإختباء .. الحيلة الأخيرة
قد يفشل الأخطبوط في نفث الحبر الأسود في وجه مهاجمه .. وقد لا يستجيب أعداؤه للألوان التحذيرية التي تلون بها .. وربما يكون تنكره ليس محكما بدرجة كافية .. فماذا يفعل ؟ تبقى لديه حيلى عجيبة.. فهو يرفع أذرعته الثماني لأعلى فتأخذ شكل صدقة يختبئ هو داخلها .. تماما كما يفعل حيوان ( البطلينوس)
ما هو الأخطبوط ؟ !!!
الأخطبوط حيوان بحري ذو جسم ناعم وثماني أذرع، ويسمى أيضا بـالمجس . وللأخطبوط عينان كبيرتان وفكان قويان قاسيان يلتقيان في نقطة تشبه منقار الببغاء، ويستعمل الأخطبوط أذرعه ليمسك بالسرطانات، (جراد البحر) والرخويات والأسماك الصدفية الأخرى. ولكي يفصل بين أجزاء الأصداف، يقطع غذاءه بفكيه القرنيين.
يحقن الأخطبوط سمًا يشل فريسته. يحمل الأخطبوط الأسترالي ذو الدوائر الزرقاء سم أعصاب بإمكانه أن يقتل إنسانًا. ويبلغ حجم أغلب الأخطبوطات حجم قبضة اليد تقريبًا. أما الأخطبوط العملاق فيبلغ طوله 6م من طرف أحد الأذرع إلى طرف الذراع الثاني في الجانب الآخر من الجسم.
تعيش الأخطبوطات أساسًَا في بحر الصين والبحر المتوسط، وعلى امتداد سواحل هاواي وأمريكا الشمالية وجزر الأنديز الغربية. ويأكل كثير من الناس في تلك الأماكن لحم الأخطبوط. وتنتمي الأخطبوطات إلى مجموعة من الأسماك الصدفية تدعى الرخويات . وتتضمن تلك المجموعة أيضًا المحار والقواقع. والحبارات رخويات كالحبَّار والأسماك الهلامية التي ليست لها أصداف خارجية.
ليس للأخطبوطات أصداف، شأنها شأن الحبَّار والأسماك الهلامية، ولها غطاء متين للحماية يسمى الحجاب يغطي الجسم ويعطيه الشكل. تتصل الأذرع بالجسم بنسيج من الخلايا يوجد على قواعدها. وتوجد صفوف من العضلات المستديرة في الجانب الأسفل لكل ذراع حيث تعمل كأكواب ماصة. ويمكن لهذه المصاصات أن تتمسك بشدة بأي عضو. وإذا فقد الأخطبوط ذراعا نبت مكانها ذراع جديد.
وللأخطبوط عينان، ويرى بشكل جيد، وله فم مكتمل على خلاف جميع اللافقاريات (الحيوانات التي ليس لها عظم ظهر). تتنفس هذه الحيوانات عن طريق الخياشيم، مثل الأسماك. ويسبح الأخطبوط بسحب الماء داخل جسمه، ثم يعصر الماء إلى الخارج خلال فتحة في شكل أنبوب أسفل الرأس (سيفون). تحرك قوة الماء المبعد الحيوان إلى الخلف. ويستطيع الأخطبوط أيضًا أن يفرز سائلا أسود من الأنبوب المذكور (السيفون). هذا السائل يشكل سحابة مظلمة تخفي الحيوان ليتمكن من الهرب من الضواري كالقرش.
جسم الأخطبوط يحتوي على أكياس صغيرة من الأصباغ، (مادة ملونة). وتتصل أكياس الصبغة مع الجهاز العصبي للحيوان، وتقوم فيها بوظيفتها عندما يضطرب الأخطبوط.
عندما يتعرض الأخطبوط لخطر ويستثار من أحد فسرعان مايغير لونه فيجعله أزرق أو بنيًا أو رماديًا أو أحمر أو أبيض بل مجردًا من اللون حتى يستطيع الانسجام مع ما حوله، وتضع أنثى الأخطبوط عنقودًا يحوي نحو 100,000 بيضة. ويلتصق البيض بالصخور ويفقس في شهرين تقريبًا. وترعى الأنثى البيض ولاتأكل خلال هذه الفترة. وتبدأ الصغار في الحصول على طعامها بنفسها بعد الفقس مباشرة.