كيف يمكن للمرأة أن تكمل صيامها بعد شهر رمضان المبارك، والسببب: أنها مرضع لطفلة عمرها شهرين؟
وكل عام وأنتم بألف خير بمناسبة حلول الشهر الكريم السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله، ولا حول وقوة إلا بالله، والصلاة والسلام علي رسول الله،
وبعد:
وكل عام وأنتم بخير، بعد الفراغ من شهر رمضان ـ إن شاء الله تعالى ـ، وزوال سائر الأعذار الشرعية من حمل ونفاس ورضاعة وغيرها، إذا كنت تأخذين بأسلوب تنظيم النسل بحيث تتباعد الفترة بين حمل وآخر، فبإمكانك قضاء ما عليك من أيام رمضان الماضي، لقوله تعالى: { فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر}، أما إذا تتابعت وتتالت الأعذار الشرعية، فكلما فرغت من حمل ورضاع؛ حملت من جديد ـ بتقدير الله تعالى ـ دون فترة بين الحمل والآخر، فهنا تجب عليك الفدية، لقوله تعالى:{ وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين } .
هذا وبالله التوفيق. الإجابة
السلام عليكم
هل يجوز للمرأة المسلمة كشف شعرها أمام خادمتها النصرانية؟ السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله، ولا حول وقوة إلا بالله، والصلاة والسلام علي رسول الله،
وبعد:
لا يجوز للمسلمة كشف شعرها ولا شيء من زينتها لغير المسلمة، نصرانية كانت أم يهودية، لقوله تعالى في آية النور: {ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن، أو آبائهن، أو آباء بعولتهن.... أو نسائهن} هذه الإضافة؛ نسائهن أي المسلمات، إذ غير المسلمة ليست بمامونة على ما يقع عليه بصرها؛ من زينة ومحاسن للمسلمة، ولآمر ما في سورة النساء قال تعالى:{وخذوا حذركم} .
هذا وبالله التوفيق الإجابة
هل يجوز قراءة القرآن على غير وضوء؟
وشكرا جزيلا السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله، ولا حول وقوة إلا بالله، والصلاة والسلام علي رسول الله،
وبعد:
نعم، يجوز ذلك، إلا أن الأفضل أن تكون على طهارة كاملة، أما إذا كان استدامة الطهارة تبلغ بك من المشقة مبلغا، إلا أن يكون ذلك عائقا لك عن الاستمرار في هذه العبادة، للحديث : "أفضل عبادة أمتي تلاوة القرآن" فلك أن تأخذ بهذا القول، إذ هو الأيسر والأوفق.
هذا وبالله التوفيق. الإجابة
ما حكم المسلم الذي يملك مطعما للبيتزا ويبيع بيتزا بلحم الخنزير (ببروني)؟
و شكرا و السلام عليكم السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله، ولا حول وقوة إلا بالله، والصلاة والسلام علي رسول الله،
وبعد:
لا بأس بالاتجار في الأطعمة بيعا وشراءا، لقوله تعالى : {وأحل الله البيع وحرم الربا}، والمواد الخام التي تصنع منها البيتزا لا بأس على المسلم بتجميعها وتصنيفها وتطويرها، شريطة: أن لا تشتمل هذه الأطعمة على شيء حرمه الله تعالى مأكولا أومشروبا لقوله تعالى: { حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير}.
هذا مما يتميز به المسلم عن غيره من التجار، حيث يكون ناصحا لزبائنه قولا وعملا، فالدين النصيحة، فلا يقدم لزبائنه ماحرم الله، أومايضرهم، وقاعدة الحلال والحرام في الشرع الحنيف مبنية على النفع والضرر، فما احل الله شيئا إلا كان نافعا، وما حرم شيئا إلا لضرره، قال تعالى: {يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث}، وقال تعالى: {يسألونك ماذا أحل لهم، قل أحل لكم لطيبات}، وقوله: { اليوم أحل لكم الطيبات}.
وليس بالضرورة أن تكون البيتزا بلحم الخنزير، فلتكن بأي لحم آخر مما أحل الله وأباح، وليكن لك سمتك الذي تتميز به عن غيرك من أصحاب المطاعم الأخرى من غير المسلمين، ولتعنى بالنظافة في مطعمك، وإجادة الطهي، وتحري ما يشهي ويرغب الناس في الإقبال على مطعمك، مما أحل الله عز وجل لك، تكسب رضا الله، ويبارك الله تعالى لك في عملك.
ولتبتعد عن التقليد والمحاكاة لأصحاب المطاعم الأخرى من غير مسلمين، الذين يقدمون ما حرم الله لزبائنهم مراعاة لرغباتهم، وسعيا وراء الكسب الكبير وإن كان بالحرام، واعلم أنك بتحريك الحلال، وحرصك على التزام تعاليم دينك يبارك الله تعالى لك، ويرضى عنك، ويرضي عنك من زهد في مطعمك من الناس.
هذا وبالله التوفيق. الإجابة
دأبت مدارس الناصرة الثانوية - في كل عام – على اصطحاب طلاب الصفوف الثاني عشر ، في رحلة مبيت إلى مدينة إيلات ( التي تبعد حوالي 450 كيلو مترا ) وذلك مدة تتراوح بين ثلاثة أيام وأربعة أيام
الهدف من الرحلة : ترفيهي .
هذه الرحلة أصبحت بمثابة تقليد سنوي لا يمكن الاستغناء عنه، وهي تشتمل على :
1) اختلاط الشباب بالشابات : وهذا الاختلاط مشوب بسفور ، وتبرج ، ولباس غير شرعي ( بنطال / شورت ونحوهما) ، وعطور ، ونظر ، ومبادلة أحاديث ومزاح ، ومصافحة ، وجلوس الفتاة بجانب الشاب ( في الحافلة أثناء السفر) ، وموسيقى وغناء ماجنين ، ورقص خليع ، وتصرفات غير لائقة تخل بالأدب.
2) سفر الفتيات بدون مَحْرَم .
3) مبيت خارج البيت .
4) خلوة بعض الشباب ببعض الفتيات .
وعندما اعترض أئمة المساجد وبعض الغيورين على هذه الرحلة وأصدروا بيانا قالوا فيه بأنها محرمة لاشتمالها على كثير من المعاصي، وناشدوا الأهالي أن لا يرسلوا أبناءهم وبناتهم في هذه الرحلة، خرج بيان موقع من قبل بعض الطلاب والمعلمين ( المحسوبين على الاتجاه العلماني ) , يصف هؤلاء الأئمة بالتخلف ، والجهل ، وعدم مواكبة عصرهم ، وأنهم لا يثقون بالطلاب وخصوصا الطالبات منهم ، وأنهم بهذا يقدحون في عفة الطالبات .
ومما أضعف موقف الأئمة وجعل الناس لا يكترثون لنداءاتهم: أن البيان وصفهم بضحالة العلم الشرعي لأنهم ليسوا أزهريين.
لذا نرجو من فضيلتكم: بيان الحكم الشرعي في هذه الرحلة، وذلك لكي يتبين للناس الحقيقة فيمتنعوا عن إرسال أبنائهم وبناتهم في هذه الرحلة السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله، ولا حول وقوة إلا بالله، والصلاة والسلام علي رسول الله،
وبعد:
هذا والحال كما وصف في السؤال من مخططات وبرامج بروتكولات حكماء صهيون، التي يستهدفون من وراءها: إفساد الشباب وصرفهم عن الجاد من الأمور، وشغلهم بالفتيات وشغل الفتيات بهم، وكفى ما في هذه الرحلة من مفاسد(اختلاط ، تبرج، وخلوة، رقص، نظر- ومعظم النار من مستصغر الشرر. أفبعد هذه المفاسد يحق لأحد أن يصف أئمة المساجد الذي علت أصواتهم بحرمة هذه الرحلات أن يصفوهم بضحالة العلم الشرعي؟!
ثم إن العلم الشرعي ومعرفة الحلال من الحرام، ليس حكرا على الأزهريين، فقد وجدت جامعات ومدارس ومعاهد على مستوى العالم الإسلامي بجوار الأزهر الشريف، كعبة العلم الأولى، وثمة من العلماء من ينشرون العلم، ويبلغون كلمة الله وينورون الناس من حولهم بنور الله تعالى، بتفسير كتاب الله، وشرح أحاديث رسوله، بصفة دورية أو غيرها، ليس بصفة أكادمية كما في المعاهد والمدارس.
والخلاصة: حرمة هذه الرحلات لما تضمنته من مفاسد، وما صدر عن الأئمة من بيان بحرمة هذه الرحلات هو الحق، أما ما صدر عن العلمانيين من تطاول على الأئمة والعلماء، بسباب وشتائم، فذلك دليل آخر على أن الأئمة على الحق في بيانهم الذي نصوا فيه على حرمة هذه الرحلات، كما أنهم على الحق في مناشدتهم لأولياء الأمور بعدم إرسال أبنائهم وبناتهم للمشاركة في هذه الرحلات، وقديما قال السفهاء من أقوام الأنبياء السابقين: {إنا لنراك في سفاهة} وطائفة أخرى قالت لنبيها: { إنا لنزاك في ضلالة} والحكم الشرعي الذي يسفر عن حكم الله عز وجل مؤصلا ومفصلا، لا يشترط فيمن أصدره وأبانه كثرة العلم أو قلته، إذ الحلال بين والحرام بين.
وجزاك الله خيرا أيها السائل الكريم؛ على غيرتك وتحريك وجه الحق والصواب في هذا الموضوع، وإنا لنشد على يديك بتعضيد علماء وأئمة المساجد.
هذا وبالله التوفيق. الإجابة
أعيش بامريكا وحامل بالشهر السابع،
طبيبتي ليست مسلمة ولكنها تعلم عن الصوم من تجارب مع مرضى سابقين، ونصحتني بعدم الصوم خوفاًعلي وعلى الجنين، نظراً لكونى مريضة بالسكر، ولم أجنى وزنا مناسبأ حتى الآن، فهل على أن آخذ بنصيحتها، علما بانها غير مسلمة، ولكنها على دراية بحالتي؟ السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله، ولا حول وقوة إلا بالله، والصلاة والسلام علي رسول الله،
وبعد:
لك أن تأخذي بنصيحتها ومشورتها، فهي أهل ذكر في حالك، لقوله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} ما دامت الثقة متوفرة في علمها، وكفايتها وكفائتها، ولعدم وجود امرأة أخرى مسلمة في نفس تخصصها وخبرتها وكفايتها وكفائتها.
هذا بالإضافة إلى أن حالك ـ كما ذكرت ـ لست فيها فريدة وحيدة، وإنما أترابك وأقرانك من المسلمات في الديار المسلمة مع وجود الطبيبة المسلمة والحالة الصحية متشابهة بينك وبينهن، يؤخذ بقول الأطباء والطبيبات في هذا الاختصاص إضافة إلى الحكم الشرعي المبني على كلام الأطباء وفي ذلك قوله تعالى: { وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} فعليك الإفطار، إلى أن يتم حملك بالسلامة، وتفرغي من توابعه من رضاعة ثم إذا مرت فترة بين هذا الحمل والآخر، فلك القضاء في هذه الفترة، حيث لا تتأثر صحتك، ولا تتأثر صحة الجنين أو ا لرضيع.
أما إذا تتابع الحمل والرضاعة، مع الإصابة بمرض السكر، فعليك الفدية الواردة في الآية {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين}
هذا وبالله التوفيق. الإجابة
هل يسمح استعمال القطرات الطبية في العين أثناء الصيام؟ السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله، ولا حول وقوة إلا بالله، والصلاة والسلام علي رسول الله،
وبعد:
لا بأس بذلك، إذ القطرات وكذا الكحل في العين مما لا يأتي بشبع، ولا يدفع جوعا.
هذا وبالله التوفيق. الإجابة
زوجتي في الشهور الأولى من الحمل، وبالتحديد في الشهر الرابع، ما حكم صيامها؟ وما المفروض أن تفعله ؟
وشكرا لكم السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله، ولا حول وقوة إلا بالله، والصلاة والسلام علي رسول الله،
وبعد:
إذا كان الحمل مستمرا بحفظ الله تعالى، وباستشارة الطبيبة المشرفة عليها، الموثوق في علمها ودينها، وأمانتها العلمية، بحيث تفيد هذه الطبية المشرفة بأن لا تأثير لصوم زوجتك لا عليها ولا على الجنين، فاحمد الله تعالى على هذه النعمة، ولتمض زوجك في صيامها، مستعينة بالله تعالى، أتم الله عليكم نعمة الحمل بالسلامة، ونعمة الصيام، ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون.
هذا وبالله التوفيق. الإجابة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنا لدي صديق وزميل لي في الجامعة، فهو يفطر في رمضان من غير عذر، أي أنه قاصد متعمد، وأنا حاولت كثيرا ـ قبل حلول الشهر الفضيل ـ أن أهديه وأبين له مدى عصيانه لله عز وجل في ذلك، ولكن هو لا يسمع مني أبدا، واليوم أول يوم في رمضان وقد أفطر من دون عذر ،
فقمت أنا بتهديده إذا لم يصم فلا يكلمني ولا أكلمه أبدا، فهل ما قمت به على صواب؟
جزاكم الله خيرا السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله، ولا حول وقوة إلا بالله، والصلاة والسلام علي رسول الله،
وبعد:
جزاك الله خيرا، وعليكم السلام ورحمة الله ، ومن مواضع وأسباب الثناء عليك: الدعاء لك بالخير، على غيرتك على صديقك وزميلك، وغيرتك على الدين أن تنتهك حرماته، وهجرك له الفعلي أنت فيه على حق، ومن الواجب عليك شرعا أن تستمر في هذاالهجر فعلا حتى يقلع صديقك عن انتهاك حرمة الشهر، وقد ورد في القرآن الكريم في تفسير قوله تعالى : { وعلى الثلاثة الذي خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم} ورد في تفسير هذه الأية: أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه وسائر افراد المجتمع، حتى نساء هؤلاء الثلاثة، بهجرهم، لقعودهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة من الغزوات، واستمر هذا الهجر قرابة الخمسين يوما بلياليه.
ولتحرص على أن يكون لك هذا الم