دعاالمجلس القومى للتعليم والبحث العلمى والتكنولوجيا في مصر الى اعادة النظر في مناهج ومقررات التعليم الثانوي الأزهري بما يخفف العبء الدراسي عن الطالب وخاصة بعد انقاص مدة الدراسة الثانوية الى ثلاث سنوات.
وأوصى المجلس «بأن تقوم كليات التربية التابعة لجامعة الأزهر باعادة النظر في برامجها الخاصة بإعداد المعلم وتدريبه أثناء الخدمة بما يمكنه من النمو المهن، حتى ينهض بطلابه وأن يقوم كل من مجمع البحوث الاسلامية والادارة العامة للمعاهد الأزهرية بتيسير الاجراءات اللازمة لتوصيل رسالة الأزهر الى أبناء العالم الاسلامي، لا سيما الطالبات الوافدات للدراسة بمعد البحوث الاسلامية».
وشددعلى ضرورة اعداد جيل من الطلاب الأزهريين ليكونوا قادرين على حمل مسؤولية الدعوة الاسلامية في الخارج وليصبحوا خير سفيرللاسلام في الغرب في ظل ما يتعرض له الاسلام من هجمات شرسة خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر وتعرض الهوية الاسلامية والثقافة العربية الى أخطار جسيمة من جراء آثار ظاهرة العولمة. وطالب بضرورة إضافة نظام التعليم المفتوح إلى جامعة الأزهر، استجابة لحاجات الأفراد في مصر والوطن العربي والمجتمعات الإسلامية، كما انه يساعد على استمرار دور الأزهر في أداء رسالته على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية ويحافظ على مكانته القيادية والريادية في تقديم تعليم له خصوصية ينفرد بها الأزهر.
وشدد المجلس على ضرورة توجيه الاهتمام في جامعة الأزهر لتعليم الفتاة لكونها أهم الفئات المؤثرة في التنمية كأم وزوجة وربة بيت ومراجعة المواد والمقررات بحيث تكون مناسبة لتعليم الفتاة، بما يمكنها من خدمة أدوارها.
ودعا إلى التأكيد على توافر القوى البشرية المدربة في مجال التعليم المفتوح بكافة التخصصات والاستفادة من تكنولوجيا التعليم بهدف إيصال الخدمة التعليمية للدارسين أينما كانوا، وتوقيع اتفاقيات تعاون بين جامعة الأزهر وإحدى الجامعات المعنية بالتعليم المفتوح للاستفادة من خبراتها فى تأسيس وإنشاء البرامج التعليمية للنظام المقترح وهو التعليم المفتوح. وأوصى المجلس بإعداد دليل خاص بهذا النوع من التعليم ومراعاة تزويد المستشارين الثقافيين بالسفارات المصرية في الخارج به، لتوعية مواطني الدول الممثلين فيها بأهمية الالتحاق ببرامج التعليم الأزهري الجامعي المفتوح، والتأكيد على حفظ القرآن الكريم منذ إلحاق التلميذ بالدراسة الابتدائية الأزهرية.
والتوسع في معاهد القراءات بكافة الأقاليم والمحافظات مع عدم التساهل في شروط القبول وخاصة في ما يتعلق بحفظ القرآن الكريم.
ودعا المجلس إلى مراجعة التشريعات والقوانين المنظمة للتعليم الأزهري ما قبل الجامعي ومراجعته من حيث عدد مواده ومحتواها، في ضوء التطور التكنولوجي وسيادة عصر المعلومات مع الحرص على خصوصيته، ومعالجة ما قد يكون بالتعليم الأزهري من قصور ورسم مستقبله بما يمكنه من الجمع بين الأصالة والمعاصرة.