عندما تشاهد مباراة للأهلي والزمالك في الألفية الثالثة وتجد نادي القرن متقدما في الدقيقة 90 فاعلم أن المدرب هو البرتغالي مانويل جوزيه وليس أي مدرب آخر.
فعلى مدار 11 عام ومنذ الفوز الاعتباري 2-0 للأهلي على الزمالك في التاسع من أبريل عام 1999 عندما انسحبت القلعة البيضاء عقب الطرد المبكر لأيمن عبد العزيز لم تحقق قلعة الجزيرة أي فوز على الزمالك إلا في عصر مانويل جوزيه.
ولعب الأهلي تحت قيادة عدد كبير من المدريبن في الفترة من أبريل 99 حتى أبريل 2010 سواء كانوا من الأجانب أو من المحليين.
من جانبه قاد جوزيه الأهلي للفوز على الزمالك في 14 مواجهة سواء خلال فترتي التدريب الأولى أو الثانية وبنتائج كان أشهرها 6-1 في موسم 2001-2002 أو 3-0 مرتين في نهائي الكأس عام 2006 والدور الثاني لموسم 2004-2005، أو 4-2 في الدور الأول للموسم نفسه بالإضافة لمباراة 4-3 في نهائي كأس مصر 2007.
وعانت جماهير الأهلي من عقدة الزمالك عندما رحل جوزيه في صيف 2002 ليحل محله الهولندي جو بونفرير ومن بعده البرتغالي الآخر توني أوليفيرا ثم يأتي مؤقتاً فتحي مبروك ليخسر بهدف نظيف من الزمالك بتوقيع جمال حمزة ليعود الداهية البرتغالي من جديد.
ومنذ رحيل جوزيه عن الأهلي في 2002 وحتى عودته في ديسمبر من العام التالي لعب الأهلي أمام الزمالك ثلاث مباريات خسر منها اثنين بنتائج 3-1 و1-0 وتعادل 2-2 في يناير 2003 على ملعب استاد القاهرة.
والغريب أن أوليفيرا رغم أنه لم يلعب أمام الزمالك إلا مباراة واحدة في كأس السوبر عام 2003 إلا أنه حقق الفوز في هذه المباراة ولكن بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي بدون أهداف على مدار 120 دقيقة.
والمثير للانتباه أن الأهلي لم يتقدم على الزمالك خلال أي مباراة منذ رحيل جوزيه وحتى قدومه بعد ذلك، وما يثير قلق جماهير الأهلي أن حسام البدري المدير الفني الحالي فشل في تحقيق الفوز على الزمالك خلال الدور الأول رغم الحالة السيئة لفريق القلعة البيضاء في هذا التوقيت.
ولقب الداهية البرتغالي بأنه عقدة للفريق الأبيض حيث لم يخسر أمام الزمالك إلا مرتين خلال مسيرة ست سنوات قاد فيها الأهلي في موسم 2001-2002 وفي الفترة من 2003 وحتى 2009 وفي مباراته الأولى ضد الزمالك في كل مرة كان جوزيه يخسر ثم يرد بسداسية ثم برباعية.
وكان الألماني راينر تسوبيل هو أخر مدرب أهلاوي يفوز على الزمالك خلال أحداث المباراة قبل عهد جوزيه في نوفمبر 1998 بهدفي التوأم حسام وإبراهيم حسن في مباراة سجل فيها للزمالك محمد صبري في مرمى عصام الحضري.
على الجانب الآخر حقق الزمالك على الأهلي في الألفية ست انتصارات ما بين انتصارين لأوتو فيستر وآخر لكارلوس كابرال وفوزين لنيلو فينجادا وواحد للفرنسي هنري ميشيل وكان هذا الانتصار على حسام البدري الذي تولى تدريب الفريق الأهلاوي في هذا اليوم لسفر جوزيه للحصول على أجازته السنوية في البرتغال.
ولعب الأهلي أمام الزمالك في الألفية ثماني مباريات لم يكن فيها جوزيه هو مدرب الفريق انتهت أربعة منها بفوز القلعة البيضاء وأربعة بالتعادل.