على أن تبتاع من مَتجـرٍ قَريبٍ لهم كيساً من الح ـلوى على الرغم من أن أبنائها شارفوا على إنهاء سنواتهم الـ (جامعية) وحتى منزلهم الصغ ـير يخلو تماماً من عَذُوبَةِ شَغَ ـبِ الأطفال
أثارَهُم الفُضُول فَسَئَلوها لِمن ؟ ولِماذا ؟
سَكَتت لوهلة ..تبسمت ..تنفست الصعداء ثم قالت :
هي لهُم .. لَهُم وحدهم ..,
لا تكاد تسمعُ أُذُناي صَوتَ طِفلٍ يبكي ويشكي في أي مكان
إلا وتتسارع له خُ ـطاي حتى أقِفَ أمامه ..,
يَنظُرُ إليَ بعينِ الحائرِ المُستغرب ..,
فأُخرِجُ لَهُ مِن حَقيبَتي قِطعةً مِنَ الح ـلوى
تبدوا لَهُ حينها كلؤلؤةٍ أو حتى جوهرهـ
أُقدِمُها له على طَبَقٍ مِنَ البسمات ..,
ثم أمسحُ بيدي على رأسه أن إهدأ بُني
تكادُ الدُنيا لا تَسَعُني حين يبسُم ثغرُهـ وتَجِفُ واحدةً تلوَ الأُخرى دمعاته
تُقَبِلُني بَعدَها عيناهُـ إمتناناً ..,
والله تلكـَ هي السعادهـ .
.
.
[/b]
لا يروقُ لهُ أن يتنزَهَـ إلا بفقيرِ الأحياءِ ومُظلمها ! يترُكـُ في كُلِ نهايةِ إسبوعٍ أُسرته لبعضِ الوقت ليستمتع هو هناكـ
وأين المتعه ؟؟ وأنتَ تمشي على أرصفةٍ مهدمة ..وتحتَ ضوءِ القمرِ حيثُ لا كهرباء
قلبُ ُ لطالما تَجَرٌعَ الألم ..وشَوقُهُ لايعدوا أن يكون إلا للـ (الراحة)
للراحةِ فقط .., أُخرِجُ مِن جَيبي بِضعَ دُريهمات أحمِلُ بها عَنهُ قليلاً من همه وبعدها ....., ترتفعُ تلكـَ اليدين المرتعشتين لتُطربَني بدعاءٍ خالص لطالما والله فرٌجَ كربي .., لطالما أزاحَ عن قلبي هَمي .., تلكـ والله هي السعادهـ [/b]
.
.
. وفي ظُلمةِ الليلِ وبعدَ يومٍ طويلٍ ملئتهُ الأحداث قد لا يكونُ هُنَالِكـ أجمل من وسادةٍ ناعمةٍ تُلقي عليها هُمومكـ بل تنساها تستلقي ..تنامُ قريرَ العينِ وجميلُ الأحلامِ يداعبكـ هو يرى ذلكـ عين الحرمان ! من أي شئ ؟؟ وصفها بالـ(لذهـ) لذة لا توصف ولن توصف بالكلمات فلا يعرف مَذَاقها إلا مُجرِبها مصدرُها (رُكيعاتٍ) في جوفِ السكووون تكونُ فيها وح ـدكـ معه .. , تناجي ..تسألُ رَبكـ الذي تُح ـب وكررها كمن سبقه : تلكـ والله هي السعادهـ [/b]