ماهى مبادرة مبارك كول- للتعليم الفنى والتدريب المهنى (النظام الثنائى) فى مصر؟
[size=4]يعتبر برنامج ( مبارك – كول) لتطوير التعليم الفني و التدريب المهني بمصر بالتعاون بين الحكومة المصرية ممثلة في وزارة التربية والتعليم
و رجال الأعمال و القطاعات الاقتصادية من جهة، و الحكومة الألمانية ممثلة في وكالة التعاون الفني الألماني gtz من جهة أخري.
و برنامج (مبارك – كول) هو حصيلة الاتفاق الذي تم بين السيد الرئيس محمد حسني مبارك،
و المستشار الألماني السابق هيلموت كول في نهاية عام 1991 في بون، و ما تلى ذلك من خطوات و إجراءات كثيرة أسفرت عن الآتي:
1. إنشاء اللجنة العليا ( للبرنامج) في يونيو 1993.
2. إنشاء وحدة تنفيذ سياسات برنامج (مبارك – كول) في سبتمبر 1993.
3. بدء التنفيذ الفعلي ( للبرنامج) في المدن الجديدة، بدءا بمدينة العاشر من رمضان في سبتمبر 1995 ثم في المدن و المواقع الأخرى علي التوالي.
يهدف هذا البرنامج إلى:
1. توفير العمالة الفنية المهرة المدربة على أسس علمية و عملية باستخدام أحدث أساليب التعليم و التكنولوجيا لخدمة الإنتاج المصري
2. حتى يمكن مواجهة المنافسة العالمية و زيادة حجم التصدير.
3. توفير فرص عمل جيدة للشباب سواء داخل مصر أو خارجها لمواجهة مشكلة البطالة.
4. الاستغناء عن الاستعانة بالخبراء الأجانب من الخارج لإصلاح و صيانة المعدات و خطوط الإنتاج بالشركات و المصانع.
5. توفير العمالة الفنية المدربة لقطاع الخدمات في المجالات المختلفة.
6. تطبيق النظام المزدوج للتعليم الفني علي المدى البعيد في جميع المهن و الحرف و الوظائف المعترف بها في مصر سواء في الصناعة أو في الزراعة... الخ.
7. السعي علي المدى البعيد من خلال تعديل قوانين التعليم و العمل إلى تطبيق مبدأ ضرورة الحصول على الترخيص لمزاولة المهنة.
و يقوم نظام التعليم المهني المزدوج علي أساس الدراسة النظرية لمدة يومين في مدرسة طلعت حرب الثانوية الفنية
و أربعة أيام تدريب عملي في المصانع و الشركات ( أو ما يعادل ذلك من تعليم و تدريب مجمع) و تستمر الدراسة ثلاث سنوات
يحصل بعدها الخريج علي دبلوم التعليم الفني طبقا للنظام المزدوج بالإضافة إلى شهادة محلية من جهة التدريب العملي.
و الفئات المستهدفة أساسا في هذه المرحلة هم من أتموا مرحلة التعليم الأساسي و حصلوا علي الشهادة الإعدادية في نفس السنة.
التخصصات المختلفة:
1- ميكانيكي مصانع
2- إلكتروني مصانع
3- فني صناعة الملابس الجاهزة
4- مساعد فنى إدارى.
5- شعبة النقل الدولي
الشهادات التي يحصل عليها خريج برنامج مبارك – كول:
1- شهادة دبلوم المدارس الثانوية الصناعية ( برنامج مبارك- كول).
2- شهادة إنهاء و إتمام التدريب من المصانع و الشركات التي تم تدريبه بها من الوحدة الإقليمية للبرنامج و الوكالة الألمانية للتعليم الفنى المزدوج.
المميزات التي يحصل عليها طالب البرنامج:
1. يوفر برنامج ( مبارك – كول) من خلال نظام التدريب المزدوج للمتدرب التعرف على أحدث الأساليب التكنولوجية و التدريب علي أحدث الماكينات و الأجهزة .
2. الحصول على مبلغ 60 جنيه شهريا كمكافأة من المصنع المدرب به.
3. يتمتع الطالب المتدرب بنظام التأمين عليه ضد الحوادث أثناء التدريب طبقا لنظام وزارة الشئون الاجتماعية دون تحميل المصنع أية نفقات إضافية لهذا الغرض.
4. التمتع بأولوية التعيين بالمصنع المدرب به عند الاحتياج لعمالة ذات مهارة عملية عالية.
5. يتوفر للمتدرب المناخ الحقيقي للعمل داخل المصنع أو الشركة مع وجود فرصة للعمل علي خطوط الإنتاج الفعلي.
6. يتوفر بمدرسة طلعت حرب الثانوية الصناعية ورش عمل و معامل متطورة لتدريب الطلاب.
7. يتوفر لطلاب برنامج (مبارك – كول) مدرسون مؤهلون جيدا.
8. عدد الطلبة بالفصل الدراسي الواحد لا يزيد عن 24 طالبا / طالبة مما يتيح فرصة أفضل للفهم.
9. الحصول علي 3 شهادات ( شهادة دبلوم صنا يع معتمدة من الوزارة – شهادة من برنامج (مبارك –كول) – شهادة من المصنع المدرب به.
المزايا التي يحصل عليها رجل الأعمال المشارك بالبرنامج:
1- سوف تحصل على عمالة تناسب مشروعك و مدربة علي الطريقة الألمانية.
2- سوف تتوفر لديك العمالة الماهرة العالية التي لا تتوفر بسهولة في سوق العمالة المصرية.
3- سوف تقوم بتوفير العمالة الماهرة في التعامل مع الماكينات و تشغيلها و إصلاحها و صيانتها مما يوفر عليك تكاليف التدريب و الصيانة و تقليل وقت توقف الماكينات.
4- يمكنك اختيار المتدربين المميزين للعمل في مصنعك أو شركتك في نهاية فترة التدريب.
5- يمكنك تجنب المخاطر التي تسببها العمالة الجديدة غير المدربة بالاستعانة بعمالة تم تدريبها داخل الورش الخاصة بمصنعكم.
6- تجنب عقبة التأرجح في عدد العمالة التي تعمل لديكم بتعويضها بعمالة مدربة ارتبطت بنوع و نظام الماكينات المتوفرة لديكم.
دور الجهات المختلفة المشاركة في البرنامج:
وزارة التربية و التعليم:
أ. تأسيس وحدة تنفيذ سياسات البرنامج ووضع ميزانية خاصة بها.
ب. تزويد المدارس المشاركة في البرنامج بالمدرسين و المدربين اللازمين و إعدادها من حيث المنشآت اللازمة.
ج. دفع الأجور و كافة المصاريف الإدارية للعاملين بالمدارس الفنية المشاركة بالبرنامج.
د. المشاركة في أعمال الامتحانات النظرية و العملية.
ه. اعتماد المناهج الدراسية و توفير الكتب اللازمة.
الوكالة الألمانية للتعاون الفني المزدوج gtz:
أ. إيفاد خبراء لفترة طويلة و قصيرة حسب الحاجة.
ب. تزويد المدارس و الورش و المعامل ببعض التجهيزات و مساعدات التدريس و التدريب.
ج. المساهمة في تأسيس وحدات التنفيذ الإقليمية و تحويلها إلى مراكز انتشار.
د. المساهمة في تدريب المدربين و المدرسين المشاركين في البرنامج سواء داخل مصر أو في ألمانيا.
ه. المساهمة في دعم عمليات الانتشار في المناطق المختلفة.
الوحدة الإقليمية للبرنامج بمقر جمعية رجال أعمال إسكندرية:
أ. توفير فرص تدريب للطلاب بمصانع و شركات رجال الأعمال و العمل علي زيادة عدد المصانع و الشركات المشاركة.
ب. المشاركة في وضع المناهج الدراسية المناسبة و اختيار المهن المطلوبة لسوق العمل .
ج. إعداد و تنفيذ الامتحان النهائي للطلاب بالتعاون مع وزارة التربية و التعليم.
د. متابعة عملية التدريب للطلاب بالمصانع و تحصيل المبالغ المالية المستحقة.
ه- تسجيل عقود التدريب.
و- تنظيم دورات رفع مستوي للشركات المشاركة في البرنامج طبقا لاحتياجاتهم.
حبيبتى بريستيج اولا هذا العمل انا دورى فيه هو البحث والنقل وهو
تقديم د . محمد عبد الشفيع
خبير / منظمـة العـمـل العربـيـة
أستاذ الاقتصاد
مستشار بمعهد التخطيط القومى
مـصـــر
ثانيا الملف انا قمت بتحميله الان وفتح معى وجربى مرة اخرى وهو يحتوى على بيان المحتويات
تقديم
تمهيد
القسم الأول:التعليم قبل الجامعي (التعليم الثانوي الصناعي)
القسم الثاني :التعليم الهندسيي العالي
القسم الثالث: التعليم التكنولوجي وسوق العمل
القسم الرابع :التدريب الصناعي التخصصي
القسم الخامس:التعليم والتدريب وهيكل الإنتاج والاستثمار الصناعي .
ختام موجز
قائمة المراجع وهذا جزء منه
تقديـــم
التدريب المهني والتعليم التقني، والإنتاج، والبحث والتطوير: من الواقع الحالي إلى المستقبل
تقدم الدراسة الراهنة محاولة أولية في مقاربة العلاقة التفاعلية، على مستوى الدول العربية، بين أضلاع الثلاثية المكونة من التدريب المهني والتعليم التقني، من جهة أولى، ومؤسسات الإنتاج، من جهة ثانية، ومؤسسات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، من جهة ثالثة. وتتضمن الدراسة، بصفة خاصة، بحثا لواقع التدريب المهني والتعليم التقني ، بالتطبيق على العلاقة بالإنتاج الصناعي وسوق العمل، مع تركيز على حالة جمهورية مصر العربية، كمثال عربي دال. وتبرز الدراسة أهم المشكلات المرتبطة بهذا الواقع، متمثلة في :-
أ- الفيضان العددي لطلبة خريجي التعليم التقني المتوسط (أو الثانوي)، وعدم ملاءمة مستوى الخريجين لمتطلبات التطورالاقتصادي و التكنولوجي. وترتبط الظاهرة الأخيرة بطرق التعليم ، ومناهجه ، وقصور موارد التمويل اللازمة للإمداد بالتجهيزات الضرورية.
ب-اختلال هيكل التعليم الهندسي العالي ، حيث يتركز النصيب الأكبر من الدراسين في تخصصات متصلة بالقطاعات الأعلى ربحية، بالإضافة إلى قصور العلاقة مع وحدات الإنتاج المناظرة ، ونقص الاهتمام المكرس للبحث العلمي الأساسي والتطبيقي في المجالات ذات الصلة بالتطور التكنولوجي العالمي.
ج-يعاني التدريب المهني، وخاصة الصناعي،على تنوع قنواته، من ضيق الطاقة الاستيعابية والقدرات التشغيلية، واختلال هيكله نظرا لتركز التدريب أساسا فى الأنشطة الأعلى ربحية، وليس في تلك الأنشطة الأكثر ارتباطا باحتياجات التنمية بالضرورة.
د - يعانى سوق العمل من غياب تقنين مستويات العمالة الحرفية والصناعية عموما ، وتحديد مواصفاتها ومعاييرها، بينما تعاني مواقع الإنتاج من "نقص الجودة" لمدخلاتها البشرية التي هى مخرجات النظام التعليمي – التدريبي ، من زاوية المهارات اللازمة للفروع الإنتاجية. وفى النهاية يبدو غياب الترابط العضوي بين المنظومتين المذكورتين من مستوى (البحـث والتطوير) R&D كنشاط ينبغي أن يأخذ دفعته الضرورية، ماديا وبشريا، معرفيا وإنتاجيا ، بما يحقق نقله نوعية لمسـتوى ومعدل النمو الاقتصادي وتركيب الناتج المحلي الإجمالي.
وفيما يلي نقدم محاولة لرصد أهم الآفاق والاتجاهات المستقبلية ذات الصلة بموضوع البحث ، لتكون عاملا مساعدا فى استكمال جوانب الصورة:
أولا من المعلومات إلى المعرفة .. ومن المهارة إلى الفكر
لقد كانت المشكلة الرئيسية التي واجهت التطور المستمر للبحث العلمي والتعليم ومنظومة الإدارة والإنتاج في السابق، هي التغلب على نقص البيانات والمعلومات المتصلة بالمجال المعنى . ولكن مع تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبالتالي تعاظم القدرة على جمع البيانات والمعلومات ذات الصلة، لم تعد تتحدد المشكلة في الحصول على البيانات أو المعلومات نفسها، وإنما تتحدد في انتقاء المعلومات، وتوظيفها، وفى طريقة استخدامها . وبعبارة أخرى فإن بناء قاعدة "المعرفة" صار أهم من اقتناء قواعد البيانات والمعلومات في حد ذاتها . وكما يعبر البعض، فإن الاستفادة من المعلومات أصبحت أهم
–
وأصعب
–
من الحصول على المعلومات .
يتصل بذلك أمر آخر ، أن المهارات لم تعد هي أيضا مركز الاهتمام فى بناء القوة البشرية، وإنماالقدرة على إنتاج المعرفة. وبالتالي فإن تكوين "المهارات" قد أخلى مكانه تدريجيا لتكوين المعرفة المرتبطة بالابتكار والإبداع.
ويتصل بذلك بناء منظومة (قيم) تحكم النشاط الاقتصادي، ومنها: المبادرة، والتعاون مع الآخرين، التفاعل الخـلاق فيما بين البشر المنتجين والمبدعين، ومن هنا يجيءالاهتمام بما يسمى (رأس المال الاجتماعي) الذي يعمل كقوة دافعة للعمل (المشترك) .
ثانيا من التشغيل إلى التصميم .. ومن العام إلى الخاص
في عالم التكنولوجيا المتطورة،ينتقل مركز الاهتمام من التنفيذ والتشغيل إلى "التصميم" .. بدءً من تصميم أجهزة الحاسبات وانتهاءً بتصميم سلع الاستخدام النهائي البسيطة .. ويتطلب ذلك إعادة توجيه سياسات التعليم والتدريب، بتنمية القدرة على التصميم، المرتبطة بالقدرة على الابتكار، وعلى "البحث والتطوير" .
ومن جهة أخرى فإن تسارع وتيرة التطور التكنولوجي ، وخاصة من حيث ضيق المدى الزمني الفاصل بين الابتكارات والاختراعات وبعضها البعض، وبينها وبين تطبيقاتها العملية، لم يعد أمام المتخصص فسحة من الوقت للانتقال من مجال إنتاجي إلى مجال آخر ، مع كل تغير في طراز المنتج، وإنما أصبح من المتعين عليه أن يعمق تخصصه في المجال المحدد، وأن يرفع مستوى الجودة والدقة في الأداء .
وبذلك انتقل محور التركيز فى تقسيم العمل الإنتاجي من العام إلى الخاص، ومن الصورة العامة إلى التخصص الدقيق، وواكب هذا الانتقال تزايد في أهمية التكامل بين التخصصات المختلفة. ومن هنا تأتى أهمية ثقافة العمل(المشترك) التى أشرنا إليها.
التكنولوجية يتطلب عدة مداخل رئيسية، منها :
أ - الانطلاق من مفهوم جديد للتعليم التقني والتدريب المهني، يواكب القفزة العلمية
–
التكنولوجية العالمية. ومن هنا يجب إعادة النظر فى جميع المشروعات القائمة لتطوير التعليم التقني لمواكبة المعايير العالمية في مجال الجودة بالذات.
ب- تكوين فئة عريضة للتقنيين والمهنيين والعلميين، من خلال مشروعات وطنية كبرى للانطلاق العلمي
–
التكنولوجي فى مجالات محورية كالفضاء
(تصنيع "الأقمار الصناعية" لأغراض البحث والبث) ، وتوليد الكهرباء من الطاقة الذرية (والاستخدامات السلمية الأخرى للطاقة النووية) والهندسة الوراثية، والمواد الجديدة، وعلوم الحياة والاتصالات. إن هذه المشروعات تعتبر بمثابة "مدارس" حقيقية لتكوين أجيال جديدة من الطلائع التقنية والمهنية.
ج- تعظيم قدرات المنشآت competence
حيث أصبحت القدرة محصلة للمهارة والمعرفة . و تؤدى "القدرة" بهذا المعنى إلى آثار ممتدة على المنظومة التعليمية
–
التدريبية ، من خلال العملية المسماة (التغذية العكسية) أو التغذية التبادلية.