اللواء حسن عبد الحميد (الشاهد التاسع) للشروق: العادلى كان عنيفًا وانطوائيًا ..والعيسوى اتهمنى بأننى من رجاله

أحمد البهنساوى -



رغم اتهامه بأنه من رجال حبيب العادلى وأنه مدد له مدة خدمته عامين بعد الستين وهو ما يحدث نادرا، وتم نقله فى حركة الداخلية الأخيرة إلى منصب مساعد الوزير لقطاع وسط الدلتا، باعتباره من رجال الوزير الأسبق، وقف اللواء حسن عبدالحميد الشاهد التاسع فى قضية قتل المتظاهرين ليدلى بشهادة «ترضى الله ورسوله» وتضع العادلى ورجاله فى «مرمى الإدانة» بقتل المتظاهرين.

مع اللواء عبدالحميد أجرت «الشروق» الحوار التالى:

● كيف كانت علاقتك بحبيب العادلى أثناء العمل معه؟
ــ علاقتى بالعادلى كانت جيدة، لدرجة أنه مد لى الخدمة سنتين بعد بلوغى سن الستين عاما وهو ما لم يحدث لأى شخص آخر فى الوزارة، كما كان يحب قضاء وقت فراغه فى «نادى التجديف» وأنا كنت رئيس مجلس إدارة النادى وكنت أقابله كثيرا ولا توجد بينى وبينه أى عداوة، مثلما زعم محاميه بعد إدلائى بشهادتى أمام محكمة الجنايات، لكن العلاقة لم تكن حميمية فالعادلى كان انطوائيا و«قافل على نفسه».

● ما تفاصيل إحالتك لجهاز الكسب غير المشروع التى أعلن عنها دفاع العادلى؟
ــ جميع مساعدى الوزير الأسبق تم فحصهم ولست أنا فقط، ولم يحقق معى فى الجهاز ولكن ذهبت للرقابة الإدارية فقط.

● تردد أن لديك أراضى وعقارات و8 مخابز هل هذا صحيح؟
ــ «فين الأراضى والأطيان دى؟» أنا ساكن فى شقة ايجار فى 10 شارع أمين باشا مصر الجديدة عندى عمارات ورث عن والدى، ونفسى حد يثبت إن عندى حتى حساب فى بنك أو شاليه فى مصيف، ومن يملك مستندات يعلن عنها.

● وماذا عن اتهام نجلك بتعاطى المخدرات؟
ــ «ابنى اللى بيقولوا عليه بتاع مخدرات ضابط فى مباحث العجوزة وثبتت براءته بموجب التحليل الذى خرجت نتيجته سلبية، وسأقوم برفع قضية تشهير ضد محامى العادلى».

● هل كانت هناك خصومة بينك وبين أى من المتهمين؟





ــ لا أبدا.

● هل كان أحد المتهمين فى قضية قتل الثوار زميل لك فى كلية الشرطة؟
ــ نعم كان لى منهم 3 زملاء وفى نفس السنة الدراسية وهم: اللواءات السابقون حسن عبدالرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة، وعدلى فايد، رئيس مصلحة الأمن العام، وإسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة.

● هل كنت تستشعر فيهم أى نزعة عنف؟
ــ لا وهم أصدقائى، لكن حق الله شىء والصداقة شىء آخر، العنف كان ممن يرأسهم فقط وهو حبيب العادلى، بالفعل كان شخصا عنيفا وانطوائيا، وكرسى الوزارة جعله فى غاية العنف.

● من طلب شهادتك فى النيابة؟
ــ اللواء عادلى فايد طلب شهادتى حيث اتهمته النيابة بأنه مسئول عن قوات الأمن فقال إن هناك مساعد الوزير لقوات الأمن وهو اللواء حسن عبدالحميد واستدعتنى النيابة وحققت معى باعتبارى متهما لمدة ساعتين ونصف وأثبت لها بموجب القرار الوزارى أن تشغيل قوات الأمن يتبع مدير الأمن، واختصاصاتى معهد الأمناء والتدريب والإدارة العامة لقوات الأمن والإدارة العامة لشئون المجندين.

● ولماذا طلب فايد شهادتك؟
ــ «كان عايز يلبسنى القضية».

● ما صحة ما تردد أنك تعرضت لمحاولة اغتيال عقب إدلائك بأقوالك فى النيابة؟
ــ نعم تعرضت عقب شهادتى فى النيابة، كنت متوجها لصلاة الفجر أثناء الخدمة، وفوجئت بسيارة وقفت بجوار المسجد، وخرج منها 4 أفراد وكان معهم شوم وحاولوا الاعتداء علىّ لكننى هربت «جريت منهم»، ولا استطيع أن أجزم من حرضهم ضدى، وكان عيب علىّ أن أعلن عن ذلك وقتها فقد كنت لواء شرطة فى الخدمة لا يسمح لى بذلك.

● تحدثت فى شهادتك عن الاتفاق على تطبيق الخطة 100 أثناء الثورة فهل تنص على استخدام الأسلحة النارية؟
ــ نعم لأن هذه الأسلحة مع المجموعات القتالية أما التشكيلات فتسليحها الخرطوش فقط.

● هل ترى أن وزارة الداخلية أفرطت فى استخدام القوة ضد المتظاهرين؟
ــ بالتأكيد.

● وهل أخبرت أحد القيادات برأيك؟
ــ بالفعل اتصلت برمزى حينها فانفعل علىّ وكان منهارا تماما وقال «وانت مالك انتو قاعدين فى مكاتبكم فى التكييف وجايين تكلمونى».

● ماذا حدث بعد ذلك؟
ــ وزير الداخلية كلم مبارك وطلب نزول الجيش.

● هل هناك حراسات من أمن الدولة مجهزة بالآلى؟
ــ نعم هناك حراسات من أمن الدولة وغيرها مسلحين بالأسلحة النارية ويتبعون الوزير.

● وماذا عن التنظيم السرى فى وزارة الداخلية؟
ــ مفيش حاجة اسمها تنظيم سرى فى الداخلية.

● هل دار بينك وبين العادلى حوار بعد انسحاب الشرطة ونزول الجيش؟
ــ نعم.. العادلى كلمنى بعد نزول الجيش وقال لى إنه سيزور قطاع الأمن ليرفع من روح القوات المعنوية لكنه لم يتمكن لأن الوزارة كلها أقيلت.


● هل كان هناك فساد مالى داخل وزارة الداخلية؟
ــ لم يوجد فساد فى الوزارة بشهادة اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية الحالى.

● لكن العادلى صدر فى حقه حكم بالإدانة فى قضية إهدار مال عام؟
ــ قضية العادلى موضوع يتعلق به ووزير المالية فهى قضية شخصية لكن الوزارة كان لها نظام مالى محكوم.