نهاية أبريل الجارى.. هو موعد فتح باب الترشح لانتخابات المرحلة الثالثة لنقابة المهن التعليمية على مقاعد النقابة العامة، على أن يتم إجراء الانتخابات بعد 30 يوما، طبقا للقانون المنظم للعمل داخل نقابة المهن التعليمية، فمن المقرر أن يتم انتخاب النقيب ومجلس النقابة نهاية شهر مايو المقبل، حيث سيتم من خلالها انتخاب نقيب و40 عضو مجلس نقابة، وستكون المرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات التى يتم فيها اختيار نقيب للمعلمين ومجلس النقابة بالانتخاب.
وبعد استحواذ معلمى جماعة الإخوان المسلمين على عدد كبير من اللجان النقابية والنقابات الفرعية، أجرت جماعة الإخوان المسلمين محاولات سرية تامة للاتفاق فى ما بينهم على اختيار الدكتور أحمد الحلوانى للدفع به على مقعد نقيب المعلمين بدلا من كرسى وزارة التعليم، ذلك ضمن اثنين من المرشحين الآخرين من معلمى الجماعة، حيث أكدت مصادر من المعلمين المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين لـ«التحرير» أن الجماعة دفعت بثلاثة معلمين، من بينهم الدكتور أحمد الحلوانى لترشيحهم لخوض انتخابات نقابة المهن التعليمية على مقعد نقيب المعلمين.
ورغم أن الدكتور أحمد الحلوانى معلم ومسؤول عن ملف المعلمين داخل جماعة الإخوان المسلمين ورئيس لجنة التعليم بحزب الحرية والعدالة فقط، فلم يخض انتخابات نقابة المهن التعليمية سواء النقابية أو الفرعية، فإن «المصادر» أضافت أنه يجوز للحلوانى ترشحه من الخارج على مقعد النقيب وخوضه انتخابات النقابة العامة طبقا للقانون الذى يمنح أى معلم الحق فى الترشح فى أى مرحلة من المراحل الانتخابية، لافتة إلى أن أغلب معلمى جماعة الإخوان أقرب إلى اختيار ترشيح الحلوانى، على منصب نقيب المعلمين، بما لديه من رؤية كاشفة.
المصادر أوضحت أيضا أن الدكتور كمال سليمان «الأمين العام لنقابة العامة المهن التعليمية» قرر ترشيح نفسه على مقعد عضوية وأمانة النقابة العامة، وليس مرشحا على مقعد النقيب، وذلك بالتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين.
قال أيمن البيلى، وكيل النقابة المستقلة للمعلمين، لـ«التحرير»، إن الصفقة التى عقدها معلمو الجماعة مع وزير التعليم السابق من أجل السيطرة على النقابة كُشفت للجميع، وبالتالى فإن سيطرة الإخوان على التعليم المصرى من خلال النقابة سوف يهدد مستقبل التعليم فى مصر، خصوصا أبناء الفقراء، لأن الإخوان يتبنون فكرا رأسماليا يؤمن بالخصخصة، وبالتالى سيدعمون تخلى الدولة عن تقديم خدمة التعليم وتحويل التعليم إلى سلعة