في أسى وحزن وألم قال الدكتور عمر لزوجته منذ أيام في آخر اتصال تلفوني مع أسرته من سجنه بالولايات المتحدة الأمريكية قال: أنا في كرب شديد في صحتي.. لقد تدهورت صحتي للغاية.. أحتاج إلى دعاء كل الإخوة والصالحين.. ولا أشعر بوصول دعائهم إلي.. وأشعر أنهم لا يذكرونني حتى بالدعاء.
* وهذه أول مرة يتحدث فيها الدكتور عمر عبد الرحمن بهذا الأسى والحزن منذ أن سجن في أمريكا منذ قرابة ستة عشر عاما.. وهذه أول مرة يستخدم تعبير أنا في كرب شديد.
* فبالرغم من أنه أصيب منذ قرابة عام بأورام في البنكرياس.. وتم نقله من سجنه إلى سجن آخر فيه مستشفى ضخمة لعلاجه من هذا الورم.. ورغم أنه قعيد منذ فترة ولا يستطيع الحركة إلا على كرسي متحرك.. ورغم إصابته السابقة بالضغط والسكر.. ورغم أن الصداع كان يدق في رأسه دقا أشبه بالمطرقة وكان يشكو منه باستمرار.. ورغم سوء معاملته في السجون الأمريكية وعزله حتى عن المساجين العاديين وعدم وجود أنيس ولا جليس.. ورغم وجوده في سجن كف البصر فضلا عن السجن الأمريكي مع سجن الغربة المطلقة حيث لا يزوره أحد البتة منذ سنوات طويلة .. رغم ذلك كله لم ينطق الدكتور عمر من قبل بهذه الكلمات وبهذا الأسى.
* فالمعروف أن الدكتور عمر رغم كف بصره وضعف صحته إلا أنه كان دوما يتمتع بعزيمة مثل الحديد وبهمة تفوق همة مئات الرجال.. فقد قضى معظم عمره في ابتلاء وامتحان.. ولكنه صبر صبرا جميلا ..واجتاز المحنة تلو الأخرى.. والبلاء تلو البلاء.. وكل محنة من المحن التي مر بها لا يستطيع أقوى الرجال أن يصمد أمامها.
* إن أقل واجب يؤديه كل مسلم نحو هذا الرجل هو الدعاء له.. وهذا من باب إنكار هذا المنكر بالقلب وهو أضعف الإيمان.. وعلى كل مسلم أن يسعى في نصرته بقلمه أو بجاهه أو بسلطانه أو بقلبه ودعائه إن لم يستطع سبيلا إلى غيره.
* إننا نناشد من هذا المنبر المتواضع كل المسؤولين المصريين على كل مستوياتهم أن يبذلوا كل ما في وسعهم للإفراج عن الدكتور عمر.. فلم يبق من عمره سوى القليل.. ولا أقل لأي مواطن مصري من أن يموت بين أهله وأسرته ..وفي وطنه إن لم يستطع أن يعيش فيه.. وهو ليس بالمواطن العادي.. ولكنه عالم كبير من علماء الأزهر.
المصدر الجماعة الاسلامية مصر
توقيع :Galal Hasanin
Mr. Galal Hasanin
Expert Teacher of English Language
El-Malek El-Kamel High School
Mansoura Secondary High School