أنصار جماعة الإخوان يتجمعون فى ميادين جديدة لمواجهة فض الاعتصامات..«مصطفى محمود والجيزة وحلوان
بعد ساعات من بدء الداخلية بفض اعتصام جماعه الإخوان المسلمين بميادين النهضة ورابعة العدوية، وبدء القبض على العشرات من المعتصمين من أنصار الإخوان وبحوزتهم أسلحة بيضاء أو فرد خرطوش، وحدوث مواجهة مباشرة بين الشرطة وجماعة الإخوان نتج عنها مقتل 15 شخصا من أنصار الجماعة حتى كتابة هذه السطور، ليظهر أنصار جماعة الإخوان فى ميادين بديلة عن تلك التى تعرضت للفض النهائى كميدان مصطفى محمود والجيزة والكيت كات وحلوان.
انتشرت جماعة الإخوان فى تلك الميادين وأثاروا حالة من الرعب والفزع، مستخدمين السلاح الآلى والخرطوش لمواجهة أفراد الشرطة، الأمر الذى وصفه سياسيون لـ«اليوم السابع» بأنه وسيلة بديلة لفرض تواجدهم بالشارع وإجبار النظام على تنفيذ مطالبهم.
من جانبه، وصف رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، المشهد وخلق جماعة الإخوان لميادين بديلة قائلا "هم يهزمون هزيمة ساحقة وانتهوا وكل ما يحدث هو إيجاد مهرب لقياداتهم على حساب شباب مضلل يخيل إليه أنه يدافع عن صحيح الإسلام، بينما هو يدافع عن مجرمين يرتكبون جرائم فى حق الوطن، وما يفعله أنصار الجماعة يؤكد أنه لم يعد هناك مجال للخروج الآمن ولا أنصاف حلول".
وأضاف قائلا "كل ما يفعله أنصار الجماعة هو محاولة لفرض واقع غير ممكن، فهم بعدما صوروا أنفسهم مقاتلين انسحبوا كالقطط أمام مواجهة الداخلية".
من جانب آخر، وصف جورج إسحق عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، ما يحدث بالإرهاب، مؤكدا أن ما تقوم به جماعه الإخوان من خلق ميادين بديلة والتضحية بشبابها فى الشارع ما هو إلا محاولة للضغط على النظام المصرى لتنفيذ أجندتها التى اعتصمت من أجلها والمتمثلة فى إرجاع محمد مرسى وإنقاذ أعناق أتباعهم، وأضاف قائلا "يجب أن تنفذ حملة اعتقالات ضد زعماء الجماعة، فهم سبب ما يحدث، وعليهم قبول الأمر الواقع والدخول فى الحياة السياسية بدلا من التضحية بشبابهم ومواجه الدولة ".
أما عن إمكانية فض الاعتصام أكد إسحق أنه ليس بالأمر السهل وأنه سيستغرق مزيدا من الوقت خاصة ميدان رابعة، قائلا "ظهور السلاح بشكل صريح أمر خطير جدا، ويدل على الإرهاب الصريح"، إلا أنه استبعد فكرة المواجهة الشعبية بين أنصار الجماعة ومواطن الشارع قائلا "ربنا يستر الوضع خطير".
فيما أكد محمد نبوى المتحدث باسم حركة تمرد، أن ما يحدث بخلق ميادين بديلة هو استمرار للجزء الثانى من خطة الغرب، لنشر حرب الشوارع مع جماعة الإخوان برعاية أمريكية، مؤكدا أنها محاولة إرهابية لتصوير الجماعة أمام عدسات قنوات الدول الراعية للإرهاب فى مصر بين قوسين "جماعة الإخوان" أن لهم تواجدا فى الشارع المصرى، مشيرا إلى أن الجماعة تنفذ تعليمات خارجية من دول بعينها مثل تركيا وأمريكا وإسرائيل، الهدف منها الضغط على الإدارة المصرية لإنقاذ الرئيس المعزول محمد مرسى صاحب الأيديولوجية الإسلامية.
وأضاف "من مصلحة تلك الدول استمرار مخططاتها داخل مصر، وهو ما لن يحدث إلا بالضغط على الإدارة المصرية لإنقاذ رقبة مرسى "الجاسوس الأول من قبل الإدارة الأمريكية وكبير بصاصى "cia " _ على حد تعبيره.
ودعا نبوى المواطنين تشكيل لجان شعبية لحماية الكنائس، قائلا "مسلمين ومسيحيين عليهم تشكيل لجان شعبية لحماية الكنائس المصرية، لان الخطة الآن هى تصوير حدوث الفتنة الطائفية فى الشارع، وإعادة استخدام ها الملف مرة أخرى فى المرحلة المقبلة".
كانت قوات الأمن قد بدأت صباح اليوم فى إجراءات فض اعتصامى ميدان رابعة العدوية والنهضة بعد توارد أنباء عن بدء تجهيزات الداخلية لفض الاعتصام.
وصرح مصدر أمنى لـ"اليوم السابع"، بأنه نتيجة لإطلاق النيران بشكل عشوائى من قبل الإخوان فى منطقة رابعة العدوية، بعد محاولات قوات الشرطة فض الاعتصام، أصيب عدد من أفراد القوات المسلحة داخل وحداتهم العسكرية، الواقعة بالقرب من محيط الميدان.