ليس هناك اجمل ولا اعظم من ان نقرأ كتاب الله وكلماته
والحافظ للقرآن له مكانة كبيرة عند الله
ولكن عندما نسمع ان هؤلاء الحفظة من الصم والبكم فاننا لا بد ان نفخر بهم ونزهو
واليكم الخبر كما جاء
335 من لصم والبكم المصريين حفظوا القرآن الكريم بلغة الإشارة
خلال فترة 6 أشهر
أعلنت جمعية الصفا لرعاية الصم والبكم في مصر أنها تمكنت من تحفيظ 335 من أعضائها القرآن الكريم بلغة الإشارة، وكذلك تم تدريس عدد من دروس التفسير والفقه والسنة النبوية لهم بنفس الطريقة.
وأكد نبيل الربيع، رئيس الجمعية وأستاذ التخاطب المسؤول عن برنامج تحفيظ القرآن الكريم، أن هؤلاء الصم والبكم حفظوا سورا عديدة من القرآن خلال الأشهر الستة الماضية، موضحا أن خبراء الجمعية واجهوا صعوبات في بداية الأمر في الترجمة الحرفية للنص ولجأوا إلى تفسير النص القرآني أولا حتى يستوعب الدارس المعنى المقصود للآية ثم قاموا بترجمتها بلغة الإشارة. وأضاف: لاحظنا استمتاع الدارسين بحالة الصفاء الروحي التي يشعرون بها أثناء حلقات التحفيظ حيث كانوا يتابعون المعلم باهتمام وحرص على معرفة تعاليم الدين الإسلامي ويستفسرون بالأسئلة الدائمة عن معاني الكلمات، وتبين أن لديهم قابلية عالية لتعلم أمور دينهم.
وقال «لدينا حالات مثل الحاجة كوثر، 64 سنة، تقرأ السور بلغة الإشارة، وتقول إنها تجد متعة وراحة نفسية وحالة من صفاء الروح حتى وإن كانت لا تعلم المعنى بعد، وكذلك لدينا طالب في الجمعية استطاع أن يخطب في المجموعة يوم الجمعة ويصلى بهم».
ويقول الربيع: إن الجمعية تنظم ندوات أسبوعية في الدين والثقافة حيث يطرح الدارسون الأسئلة وأحياناً يسألون عن أمور تحتاج إلى فتوى فنرجع إلى علماء الأزهر ورجال الدين لنستعلم عن الفتوى ونجيبهم خاصة، عند النساء من الصم والبكم من أعضاء الجمعية اللائى يستفسرن عن أمور تتعلق بما يسمى «فتاوى المرأة»، كما يطرح الطلاب أسئلة أثناء اللقاءات والدروس عن موضوع مسلسل تلفزيوني أو فيلم، والملاحظ أن الدراما والتراجيديا تؤثران فيهم جداً ويتابعونها باهتمام، كما تسترعى انتباههم أفلام «الآكشن» ربما لكثافة الحركة أكثر من الحوار.